تقارير وتحقيقات

الشاعرمظفر النواب يستمع لقصائده على لسان جمهوره

دخل المكان يتكأ على يد مرافقه، احتضنته عيون ومشاعر الحضور واستقبلوه بالتصفيق واضواء الكاميرات من كل صوب

وأنا اترقبه من بعيد، تاريخ ابداعه و نضاله ارتسمت على تجاعيد وجهه، أحاول ان أمنع دموعي فامامي مهمة تنتظرني، يجب أن أعطيها حقها فلا مجال للدموع الان.

رحب نزار علي وهو أحد اعضاء نادي عشتار باسم الحضور بالشاعر الكبير مظفر النواب، وتطرق في كلمته عن تاريخه النضالي ومكانته الادبية

ثم مرقطار الليل بين المجتمعين وصاح بقهر صيحة عش على لسان الشاعرة وفاء الربيعي التي اشارت بكلمتها الى الانعطافة التي احدثتها هذه

القصيدة في الشعر الشعبي العراقي من مرحلة الكرخي والحاج زاير الى مرحلة مظفر النواب، هذا الشاعر الذي منح شعره للارض، للعيون الكئيبة والجميلة، هذا الشاعر الذي بقي عنيدا كنخيل العراق، لم يضيعه اليأس، بقى يحلم أن تحتضنه تلك المدن، أن يهدأ عندها انينه، نسله صدقه. هذا الشاعر الذي طال صبره بين حبه وضفاف دجله وبقى يحلم بعالم مزمن بالحب .

ثم قرأت قصائد اخرى للشاعر بين الشعبي والفصيح، كذلك شارك الحضور من المانيا والدول المجاورة بقراءة قصائد الشاعر مظفر النواب بشكل تلقائي وغير مبرمج له فقصائده محفورة في ذاكرتهم

كنت أترقب الحضور وهم يعبرون عن حبهم له كل حسب طريقته فالنظرات والكلمات والتصوير والموسيقى كان لها تعبيرا صادقا عن هذا الحب

همس لي بعد مايقارب الساعة والنصف بأنه غير قادر على الجلوس لفترة اطول ويجب أن يغادر، تقدم احد الحضور واعتذر نيابة عنه وشكرا الجميع

قلت له وماذا عن الحوار الذي واعدتني به

قال لي اتصلي بي وسنكمل حديثنا

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1143  الخميس 20/08/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم