أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

صدرت حديثا عن منصة كتبنا للنشر الشخصي، القاهرة، مجموعة شعرية جديدة 2024 للشاعر المغربي المغترب بن يونس ماجن، حملت عنوان:

سراب بلون الماء

تقع المجموعة  الانيقة في الاخراج والتصميم والطباعة في 85 صفحة من قطع الوسط، وتضمنت 24 قصيدة نثرية

وفي كتابه الجديد يواصل بن يونس ماجن مشروعه الذي تتجلى في نصوصه جدلية الالم وأوجاع الوطن العربية، وتشغله الارض والانسان، واحداث الساعة وقضايا الهجرة القسرية ومرارة المنفى، فهو ينحاز دوما الى المقهورين والبؤساء والمضطهدين وحقوفهم المهضومة وفضح الظلم وتعرية الدكتاتورية والاستبداد وانتهاك كرامة الشعب العربي.مثل ما يرتكبه حاليا الوحش الصهيوني النازي الفاشي  من مجازر وابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الابي وغزة العزة.

والشاعر بن يونس ماجن غني عن التعريف فقد صدرت له عدة دواوين شعرية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.

والشاعر بن يونس ماجن يكتب بنفس الطريقة التي مارسها منذ عقود، في مسيرة شعرية طويلة الامد، فهو لا يكتب ليناسب موجة أو موضة أو مدرسة شعرية، فكتاباته لا يمكن تجنيسها، يستخدم استعارات شعرية بأسلوب سلس ولغة واضحة بسيطة.

***

عن دار فيرسو صدر كتاب جديد للكاتبة والباحثة مايا ويند بعنوان "أبراج من العاج والفولاذ".

يناقش الكتاب موضوع التمييز والعنف الذي تمارسه الجامعات الإسرائيلية ضد المواطن الفلسطيني. وتحاول أن تنفي الفكرة المغلوطة السائدة عن ليبرالية وديمقراطية الجامعات في إسرائيل. وقد عادت ويند إلى مصادر عبرية لتكشف حقيقة هذه الأسطورة. وأثبتت بما توصلت إليه من مستندات أن الجامعات الإسرائيلية متورطة بالاعتداء على حق الفلسطينيين وأنها ليست مؤسسات مستقلة، وهي أدوات تخدم النظام وتؤازره في سياسة قمع كل ما هو فلسطيني. وهذا لا يتوقف على سياسة القبول فقط ولكنه يشمل أيضا الاختصاصات المتاحة وطريقة الحصول على الشهادة والاستفادة من البنية التحتية للمدن الجامعية والدخول لمخابر البحوث وجميع بقية الخدمات. وتفضح ويند سياسة الاحتلال في التعليم وطابعها العنصري.

قدمت للكتاب ناديا أبو الحاج، وهي أستاذة الأنثروبولوجيا في بيرنارد كوليج وجامعة كولومبيا الأمريكية. وتدور مقدمتها حول تفشي السياسة العرقية في النظام الإسرائيلي وأزمة سقوط الدولة بالتدريج في قبضة اليمين والأصوليين الذين فشلوا في المصالحة بين مزاعمهم الدينية والاجتماعية، قبل الاستسلام وبشكل نهائي لسياسة "دولة اللون الواحد".

ثم تقسم ويند كتابها إلى بابين. الأول  بعنوان "الورطة". ويضم ثلاثة فصول هي: خبراء بالاضطهاد، مدينة جامعية بشكل ثكنة عسكرية، وأخيرا دولة الأكاديميين الأمنيين.

الباب الثاني بعنوان "القمع". ويشمل ثلاثة فصول أيضا هي: الاحتلال الأبستمولوجي، الطلاب تحت الحصار، و أكاديميات ضد مبدأ التحرير.

يكتب خاتمة الكتاب روبن د. ج. كيللي وهو أستاذ التاريخ الأمريكي في جامعة كاليفورنيا، فرع لوس أنجليس.

وجدير بالذكر أن مايا ويند دكتورة بالأنتروبولوجيا. متخصصة بالشؤون الإسرائيلية العسكرية وقضايا الإرهاب. وتجري في الوقت الراهن بحوثها في جامعة كولومبيا البريطانية، في كندا.

***

صالح الرزوق – وكالات

 

- في عام تشكيلها.. مؤسسة البيان الثقافية، تنجز مسابقتين أدبيتين وتصدر كتابًا أدبيًا

- الغاية من المسابقتين، هو استلهام قيم ومبادئ النهضة الحسينية المباركة وربطها بالواقع الحالي.

بحمد الله وحسن توفيقه، صدر مؤخرًا عن دار السرد الروائي في بغداد، كتاب (للحُسَين نَكْتُب.. مسابقة القصة القصيرة - الدورة الأولى 2023م)، وهو الإصدار الأول الذي أنجزته (مؤسسة البيان الثقافية) في بغداد، على الرغم من حداثة تشكيلها الذي يعود إلى النصف الثاني من عام 2023م.

وقد تضمن الكتاب الذي أعده رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم، وصدر مؤخرا عن دار السرد الروائي في بغداد بواقع (233) صفحة من القطع المتوسط، خمسة عشر قِصة قصِيرة لخمسةِ عشر كاتبًا مع سيرِهم الذاتية، منها عشر قصص قَصِيرة تمثل على التوالي القصص القَصِيرة الفائزة بالمستوى الأول بحسبِ معايير المُسابقة التي وضعتها اللجنة المحكمة المؤلفة مِن الأديب الأستاذ الدكتور سلمان كيوش، والأديب الأستاذ عبد شاكر، والأديب الأستاذ خالد الوادي، بالإضافةِ إلى خمسِ قصصٍ قَصِيرة مُختارة مِن القصصِ القَصِيرة الفائزة بالمستوى الثاني، بالإضافة إلى خمسة عشر قراءةٍ نقديَّة تناولت القصص القَصِيرة المشار إليها آنفًا لنخبةٍ مِن النُقاد الأكفاء.

كذلك أُفردت مساحة من الكتاب لتوثيقِ أبرز مجريات المُسابقة، مُتضمنةً ضوابط الاشتراك بالمُسابقة ونتائجها، والمعايير التي اعتمدتها اللجنة المحكمة في تعاملها مع القصص القصيرة المُشاركة في المُسابقة، فضلا عن قرارِها المتضمن النتائج النهائية للقصص المُشاركة، إلى جانبِ التعريف بأعضاءِ اللجنة المحكمة.

ويضاف إلى ذلك أنَّ كلَّ ما جرى تداوله في الصحفِ والدوريات والمواقع الإلكترونيَّة بخصوص المسابقة، تمَّ توثيقه في حقلِ الملاحق, وقد تكفل الأديب الأستاذ فلاح العيساوي مشكورًا بمهمة التنضيد الداخلي للكتاب، بالإضافة إلى تصميمِ غلافه.

ومن مقدمة الكتاب التي كتبها رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم نقتطف ما يأتي:

".... ولأنَّ النهضةَ الحُسَينيَّة المُباركة قد رفدت العالم والبشريَّة جمعاء بدروسٍ وعِبَرٍ تضيء الطريق الذي ينوي السير فيه مِنْ اِبْتغَى إشْراق شمس الحُريّة والانْعتاق مِن الأغْلال وقيود الظلام والاِسْتبداد؛ حريٌّ بها أنْ تكون لمَنْ عزمَ على تصحيحِ الاِنْحرافات وسعَى لإصلاحها وتقويمها، رمزًا إصلاحيًا يُهتدى بهديِه، قصد إصلاح ما لحق بالمُجتمع مِنْ مفاسدٍ ومظالم.

وعلى وفق ما تقدم، جاءت فعالية (مؤسسة البيان الثقافية) غداة إعلان تشكيلها إلى  تخصيصِ باكورةِ نشاطاتها الثقافية في تنظيمِ مُسابقةٍ للقصةِ القصِيرَة تحت شعار (للحُسَيْن نَكتُب)؛ إيْمَانًا مِنْ إدارتِها بأنَّ النهضةَ الحُسَينيَّة المُباركة بامْتدادِها الزمانِي والمكاني ما تزال تتدفق قيمًا روحيَّة وأخلاقيَّة وجماليَّة، بوصفِها نهضةً حيّة متجدّدة، بوسعِها الإسْهام في مهمةِ صيانة المُجتمع، وتحصينه فكْريًا؛ لأجلِ حماية أفراده مِن الاِنْحرافِ في ظلِ ما أفرزته العديد مِن الأجندات مِنْ توجهاتٍ راميَة إلى تمزيقِ المُجتمعات، وزعزعةِ قيمها وثوابت تقاليدها المتوارثة عبر الأجيال، حيث خُصص موضوع المسابقة لصياغة رؤية ثقافيَّة بمقدورِها الإسْهام في مهمةِ اِسْتنهاض قوى المُجتمع من أجل تحصين أفراده ضد الفساد والانحراف وغيرهما مِمَا شاع مِن السلوكيات، عبر استشراف قيم ومبادئ واقعة الطف الخالدة وربطها بمعطياتِ واقعنا  المُعاصِر".

تتقدم (مؤسسة البيان الثقافية) ببالغ الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى كل من أعاننا في هذا العمل، حتى ولو بمباركة، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد بعونه تعالى.

***

لطيف عبد سالم

حاز طالب الدراسات العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية  ـ  جامعة ايلام ، الجمهورية الإسلامية الإيرانية  ـ   الباحث محمد خضر سلمان شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا عن بحثه الموسوم (الإنزياح التصويري في شعر يحيى السماوي السياسي).

تألفت لجنة المناقشة من:

د. مالك عبدي / مشرفا.

د. نعمت عزيزي / مساعد المشرف.

د. بيمان صالحي / حكم.

د. علي أكبر أحمدي / حكم.

د. علي سايه ميري / مراقب الدراسات العليا.

3203 شهادة ماجستير

ازدواجية المعايير، غزة العزة والمأزق الأخلاقي للغرب، أول دستور لمصر، دور اللغة، وتاريخ الصهيونية

تفتتح (الكلمة)، والتي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ، عامها الجديد، العام الثامن عشر، بعدد ممتاز – العدد 189 لشتاء عام 2024 – محوره الأساسي هو ما يدور الآن في غزّة العزة والصمود والكبرياء، وما أحدثته المقاومة والتفاف شعبها حولها رغم الدم والدمار من رجّة دولية كشفت القناع عن حقيقة الغرب الاستعماري ومعاييره المزدوجة. التي تؤكد حق دولة الاستيطان الصهيوني في الدفاع عن نفسها، وتدعمها بالمال والسلاح؛ وتنكر حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال والتحرر من بطش دولة الفصل العنصري الصهيونية. وفضحت تناقضات كثير من المفكرين، ومواقفهم في التعامل مع الهجمة الصهيونية على بلادنا. فتنشر دراسة الكاتب اللبناني المرموق أسعد أبوخليل لمضاعفات الحرب وكيف تغسل بالدم عار سنوات الهزيمة والخنوع. كما تكشف الأسيرة الفلسطينية السابقة تهاني نصار تغيير الحرب لقواعد التغطيات الحداثية للحروب كما بلورها بودريارد، ووضع الحق الفلسطيني على خرائط الوعي الإنساني بنصاعة ووضوح. كما يتناول الكاتب المغربي فريد الزاهي مواقف بعض المفكرين الفرنسيين من هذه القضية. وكيف وقف الكثيرون منهم من ماسينيون وحتى رودنسون وديلوز وبورديو مع فلسطين، بينما تذبذب آخرون مثل سارتر. من القضية الفلسطينية. ويعري رشيد وحتي هابرماس الذي نشر بياناً يدين المقاومة الفلسطينية ويصطفّ بالكامل إلى جانب إسرائيل، ويقدم لنا الخلفية التاريخية لهذا الموقف، وتجذر تلك الماركسية المعطوبة في مدرسة فرانكفورت منذ تخليها المخزي عن والتر بنيامين. بينما يكشف بالمقابل عن موقف جيل ديلوز الوضيء، وكأنه لايزال بيننا.

وتثير الكاتبة السورية فدوى العبود مسألة تقبلنا الساذج لرؤى الفلسفة الغربية ودورها ككشافة لعنت السياسة وخطلها بعد سقطت عنها بسبب حرب غزة ورقة التوت. وتعري أكثر من مقالة وجه ألمانيا القبيح سواء ما اقترفته بإزاء جائزة عدنية شبلي أو جائزة حنه ارندت. وها هي الكاتبة الروسية الأمريكية تعاني من تلك التناقضات التي لم تتح لمن منحوها جائزة حنة أرندت الاحتفال بتقديمها لها، لتعري بهذا الحوار مواطن الخلل في الفكر الغربي. بينما يكشف الشاعر الفلسطيني حسن العاصي المأزق الأخلاقي الذي وضعت تلك الحرب المثقف العربي فيه، وغيابه عن التأثير في هذا الموقف، وكيف تخدم السلطة الفلسطينية الرخوة مصالح الصهيونية وتحميها. ويتناول أكثر من مقال تقويض اللغة، وزيف الخطاب الغربي الإعلامي إزاء حرب الإبادة، وتاريخ الصهيونية الذي لابد من الوعي بأهدافها البغيضة. كما يكشف الباحث الفلسطيني المرموق جوزيف مسعد عن الوجه الحقيقي لعنصرية هنرى كيسنجر ولما ارتكبه من مذابح في شتى أنحاء المعمورة من أندونيسيا وحتى تشيلي ومن جنوب أفريقيا وحتى عالمنا العربي، ويعري دوره البغيض في إجهاض انتصارات الأيام الأولى من حرب أكتوبر والإطاحة باستقلال مصر، وإنقاذ عدوها اللدود من الهزيمة. ويكشف الكاتب العراقي مروان الدليمي كيف عرّت حرب الإبادة الوحشية التي شنتها دولة الاستيطان الصهيوني سردية طالما عززتها قوى الاستعمار القديم منه والحديث، وأنفقت عليها دولة الاستيطان الملايين. وها هي قوى الشعوب تستيقظ على الواقع البشع، وتتعرف على فساد تلك السردية وأضرارها على الضمير الإنساني وقيم الحق والعدل الدولية.

وبالإضافة لهذا المحور ومقالاته المتعددة، لا ينسى العدد أنه في نهاية العام المنصرم مضى قرن كامل على أول دستور لمصر الحديثة، وهو دستور 1923 الذي أرسى دعائم حركة ديموقراطية وبداية تأسيس دولة حديثة، كما يكشف لنا الكاتب المصري، أنور الهواري فيه، وقد توقف عند سنوات تأسيس حراك الدولة المدنية بعده ومنجزاتها قبل ان تنتكس تلك الحركة باستبداد حكم العسكر. ويكشف الباحث الفلسطيني نشأت زبداوي عن دور اللغة، واستخدام المصطلحات المراوغة وإفراغها من دلالاتها للتستر على جرائم دولة الاستيطان الصهيوني في غزّة، ولحجب الوجه البشع لحقيقة ممارساتها التي تتسم بالإبادة والتطهير العرقي، وكل مخازي المجتمع الغربي في تاريخه الاستعماري الطويل والممتد حتى الآن. كما يهتم العدد في أكثر من مقال بالعودة إلى تاريخ الصهيونية ومساراتها والكشف عن مواطن الخلل في هذا التاريخ، كما فعل الباحث المصري أحمد الجندي في تناوله تاريخ رفض اليهود للفكرة الصهيونية، ويستهجن التطبيع معها. طارحا السؤال المهم: إذا كان الرفض موجودًا لدى غالبية اليهود حينما نشأت الصهيونية، فلماذا تحرص النظم العربية على التطبيع مع هذه الفكرة السامة، بدلا من محاربتها؟ حيث لا تمثل خطرًا على العرب وحدهم، بل على الإنسانية جمعاء.

ولا ينسى العدد أن يهتم بمختلف الفنون الأدبية والفكرية فيحتفي برواية إيمان حميدان الجديدة، بنشر مراجعة لها، وحوار ثري مع كاتبتها، وبرواية عدنية شبلي حيث يكشف لنا الروائي المصري سعد القرش في تناوله لها أسباب خوف العدو الصهيوني ومن ورائه الغرب الذي دعم سرديته الاستيطانية الغاصبة من الكلمة وسحر تأثيرها في النفس البشرية، وكيف أن الفن وقدرته على كتابة الرواية الإنسانية ينتصر على كل ما في البشر من همجية وعنف ونزعة للظلم والانتقام. ورواية الكاتب العراقي فلاح رحيم الأخيرة، والتي خص مؤلفها ا(الكلمة) بفصل من قسمها الثاني الذي لم ينشر بعد، ونقدم تحليلا لها للناقد العراقي كاظم حسن عسكر. كما ننشر رواية الكاتب المصري أحمد الفخراني كاملة في هذا العدد. ونقدم في الوقت نفسه دراسة ضافية عنها. ويعود العدد أيضا إلى رواية عميد الرواية العربية نجيب محفوظ (رحلة ابن فطومة) ويقدم دراسة تحليلية لها.

كما جاء العدد غنيا بالنصوص الأدبية. فبه ديوانان شعريان أولهما من العراق لعبد الزهرة يوسف والثاني من فلسطين  اختار مواده محرر (الكلمة) عبدالحق مفراني. فضلا عن احتواء العدد على قصائد وقصص من مختلف أقطار العالم العربي، ومراجعات الكتب، وأبواب الكلمة المعهودة من نقد وشعر وشهادات ورسائل وتقارير.

 

عن دائرة الثقافة بالشارقة، الإمارات العربية، صدر للكاتب والناقد المغربي الدكتور محمد الكرافس كتاب "السيميائيات السردية العربية" ، وهو عبارة عن دراسة ميتا نقدية تروم الوقوف على مدى تطور  أهم التجارب العربية التي اشتغلت بنظرية غريماس تنظيرا وأجرأة.

يأتي هذا الكتاب في  384 صفحة من الحجم المتوسط، ليقارب تجارب سيميائية مغاربية، إذ يمتد عبر مدخل نظري وثلاثة فصول وخاتمة عامة. يخصص الكتاب في البداية لفرش نظري مقتضب يروم النبش في إرهاصات تشكل سيميائية غريماس منذ بروب ومرورا بمحطات شتراوس وسوريو إلى تبلور النظرية في حد ذاتها على يد ألجيرداس جوليان غريماس وتلامذته في مدرسة باريس الذين طوروها لاحقا.

ففي الفصل الأول، يتناول الباحث تجربتين بارزتين وناضجتين من المغرب لكل من سعيد بنكراد وعبد المجيد النوسي من زاوية ميتا نقدية خالصة، حيث يقف صاحب الكتاب على أهم اشتغالات كل واحد منهما عبر محاورة مشروعيهما في بعض الكتب التي طبقا فيها النظرية.

ويخصص الفصل الثاني لتجربة سيميائية سردية من الجزائر تهم اشتغالات رشيد بنمالك وكيفية أجرأته لنظرية غريماس في "كليلة ودمنة" وقصة "عائشة" لأحمد رضا حوحو ورواية "الصحن" للكاتبة الأردنية سميحة خريص.

وأما الفصل الثالث، فيأتي لمقاربة تجربة الباحث التونسي محمد الناصر العجيمي السيميائية من خلال محاورة مشروعه التطبيقي والإجرائي لنظرية غريماس في "كليلة ودمنة"، وفحص كيفية تعريبه/ترجمته لهذه النظرية وتطبيقها على نص سردي ينتمي إلى التراث العربي.

يبقى هذا الكتاب إذن بمثابة دراسة نقدية تنضاف إلى الخزانة السيميائية العربية التي تعرف نوعا من التباين  في التأليف والاشتغال بين الجانبين النظري والتطبيقي.

***

افتتحت مجلة (أفاق فراتية) سنتها الرابعة على التوالي بصدور عددها السابع في مطلع العام الجديد (2024م)، وهي مجلة دورية تعنى بالتراث والثقافة المعاصرة، وتحمل شعار (سفيرة المسيَّب الثقافية)، ويرأس تحريرها جواد عبد الكاظم محسن، ومديرها المحامي أحمد مجيد الحسن.

وقد جاء هذا العدد كالعادة حافلاً بمحتوياته وأبوابه الثابتة، وكانت البداية (إضاءة) بقلم رئيس التحرير، وأعقبتها مجموعة من البحوث والدراسات، وقد ضمت (الكتابة في عصر الإنترنيت) للدكتور عبد الجبار الرفاعي، و(قصة جدارية وزارة العدل) للمحامي أحمد مجيد الحسن، و(مقال في حب شهيد) لرشيد الخيون، وفي باب أعلام وسير جاءت مقالة عن العلامة الآثاري (طه باقر) للأستاذ الدكتور سعيد عدنان.

وعرض باب فنون سيرة وافية للفنان الأكاديمي الدكتور عباس جاسم الربيعي مع عدد من صور لوحاته التشكيلية، و نشرت الدكتور سهام جبار عن ذكرياتها مقالة بعنوان (الكتاب .. الكتاب!)، وتلاها قراءة للدكتور سلمان آل طعمة في كتاب (جهاد السيد نور الياسري)، وفي باب القصة القصيرة كانت قصة (أسماء وخيبات) للأديب خالد الحلي، وفي باب الشعر قصيدة قديمة للشاعر الراحل محمود الحبوبي بعنوان (ليلة في سدة الهندية)، ليعقبها القسم الأول من ملف خاص عن (سدة الهندية .. روضة الفرات الغناء)، وقد تضمن كتابات ستة مؤرخين ورد ذكرها في مؤلفاتهم، وهم: المؤرخ عباس العزاوي، والعلامة أحمد سوسة، والشيخ محمد رضا الشبيبي، والمؤرخ عبد الرزاق الحسني، والشيخ علي القسام، والأستاذ الدكتور عباس فاضل السعدي.

وفي باب مسيبيات نشر البروفسور المعروف طارق الجنابي صفحة (من ذكريات الدرس القديم في متوسطة المسيَّب سنة 1948م)، لتجيء بعدها مجموعات الأبواب الثقافية الثابتة، وهي: نشاطات، وزيارات، ومحطات، وجامعيات، ووفيات، وأصداء)، وتنتهي بـصفحة (مسك الختام)، وهي مجموعة أقوال منتخبة لمفكرين وحكماء وأدباء عراقيين وعرب وعالميين.

***

جواد عبد الكاظم محسن

عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القاهرة صدر كتاب ‹لمحٌ بصري» للكاتبة والصحافية اللبنانية ضحى عبدالرؤوف المُل، وجاء في اربعمئة صفحة من القطع المتوسط .

كتاب لمحٌ بصري او (انتباهات فن التشكيل) هو رؤية تحليلية لقضايا تناولها  كل فنان تبعاً لرؤيته التشكيلية، وحاولت ضحى عبدالرؤوف المُل فهمها تبعا لانطباعاتها الذاتية، وللعين التي تلتقط الشبكة المتوازنه رياضياً وفيزيائياً وكيميائياً وحتى عبر النقاط التي تجذب البصر جماليا، لنستشعر حكمة اللوحة بمختلف قضاياها الفكرية والفنية والجمالية الخ.. لوحة الغلاف للفنان جبران طرزي

ضحى عبدالرؤوف المل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتّاب اللبنانيين. ولدت في طرابلس لبنان في الأول من تموز/يوليو عام 1967، عملت في التعليم لمدة 18 عاما. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة «الإنشاء» – طرابلس والعديد من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية. عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة «المدى» – العراق وفي جريدة «الصباح» – العراق و«القدس العربي» والمجلة «العربية» – السعودية و«المعرفة السعودية» و«مرايا عمان» ومجلة «نزوى» وجريدة «اللواء» وغيرها.. بدأت عملها صحافية في جريدة «اللواء» في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الآن…

صدرت لها: سلسلة «همسات وردة الضحى» وتضم: الوردة العاشقة عام 2007، أماسي الغرام عام 2008، رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس) أسرار القلوب عن (مركز محمود الأدهمي) عام 2015، مجموعة قصصية هي: في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي) رواية «زند الحجر» عام 2018 (دار الفارابي) رحلة يراع عن.. (دار سابا زريق) عام 2019، رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي). رواية نوريس (الفشكول) عن المؤسسة الحديثة للكتاب بداية عام 2023. وكتاب تعابير غامضة عن دار الجندي والأن عام ٢٠٢٤ كتاب لمحٌ بصري.

***

 

صدر في بيروت عن دار روافد كتاب «الاجتماع الشيعي وإشكاليات الهوية في فكر الدكتور علي المؤمن»، في (414) صفحة، إعداد: الباحثة والأكاديمية العراقية الدكتورة أمل محمد الأسدي. وساهم في الكتاب (19) أكاديمياً وباحثاً من ثمانية بلدان عربية وإسلامية، دارت بحوثهم حول أُطروحة الدكتور علي المؤمن في الاجتماع الديني الشيعي والعلم الذي يدرس هذا الاجتماع، كما عرضها في كتابه «الاجتماع الديني الشيعي» وغيره من مؤلفاته ودراساته.

والباحثون هم: المفكر الجزائري الدكتور نور الدين أبو لحية، الأكاديمي العراقي الدكتور حسين المجاب، الباحث المصري أحمد رجب شلتوت، الباحث الإيراني الدكتور الشيخ محمد مهدي التسخيري، الأكاديمية العراقية الدكتورة أمل الأسدي، الأكاديمي العراقي الدكتور محمد علي السعدي، الأكاديمي اللبناني الدكتور طلال عتريسي، الأكاديمية العراقية الدكتورة عامرة البلداوي، الباحث العراقي الدكتور محمد الكاظم، الباحث العراقي الدكتور الشيخ محمد علي الدليمي، الباحث البحراني خليل الزنجي، الباحث الكويتي عمار كاظم عبد الحسين، الأكاديمي البحراني الدكتور جلال فيروز، الأكاديمي العراقي الدكتور أحمد جمعة البهادلي، الباحثة اللبنانية رجاء محمد بيطار، الباحث السوري نبيل علي صالح، الأكاديمي العراقي الدكتور سعد طاهر الهاشمي، الأكاديمي العراقي الدكتور أمجد الفاضل، والأكاديمي البحراني الدكتور راشد الراشد. إضافة الى نص مقابلتين أجراهما الإعلاميان العراقيان: الدكتور سعدون محسن ضمد والأستاذ يوسف المحسن.

وجاء في مقدمة الكتاب بقلم الدكتورة أمل الأسدي: ((ارتأيت أن أسلّط  الضوء علی أحدث الأطروحات الفكرية التي تقدم للباحث عن الذات الجمعية الفاعلة ما يريده، أو ما يكنّه في نفسه، وتجيب عن تساؤلاته واستفهاماته الكثيرة عن ضمور الذات، وتراجعها، وغياب ملامح الأمة، وجُل هذه الأطروحات نجدها في كتاب «الاجتماع الديني الشيعي: ثوابت التأسيس ومتغيّرات الواقع» للمفكر الإسلامي الدكتور علي المؤمن، وهو جزء من مشروعه الفكري؛ فهذا العنوان لصيق بقضية الذات الفاعلة أو الأمة المؤثرة، وهو انطلاقة لتأسيس مدرسة اجتماعية عربية وإسلامية، قائمة علی ذات الأمة، تنظر الی مقدرات الأمة، وتعمل علی تفعيلها، ليرتفع منحنی الحضارة الإسلامية من جديد، ويخلع عباءة الاستهلاك والاستيراد الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي ثم الاقتصادي، ليدخل ذات الأمة الی ماكنة الإنتاج من جديد.

هذا الكتاب يشكِّل خط المدرسة الاجتماعية الإسلامية الشيعية الواقعية؛ فهو ينظّر ويقعِّد ويستند إلی واقعٍ فعلي، وحقائقٍ ميدانية، وهو بذلك يقابل الخط الآخر الذي يتبنی الطروحات الغربية، تلك الطروحات الغريبة، غير الواقعية، التي يستوردها ويهضمها، ثم يجترّها محاولاً تطبيقها علی واقعنا الذي لايشبه واقعها الذي نشأت فيه، وتأثرت به وأثرت فيه.

ومن هنا؛ أدعو المتلقي إلی دخول عالَمنا، عالم الذات الفاعلة، والأمة الصمدية التي تريد لأعمدتها أن تنتصب انتصاب النخيل الذي لا ينحني، ولا يشغله القاع وما يدور فيه، ولا يخاف من اللهيب الذي يعلوه، فهو يستثمر كلّ ما وهبه الله له؛ ليخلق حياةً خاصةً به، ولتكون حياته، حياة الرفعة والعطاء؛ مُسلَّمة، لا تخضع لأي عوامل مثبطة، ولا يمكن للأذهان إلّا أن تتصور النخلة وهي عالية معطاءة ذكية مستثمِرة.

هذا العالَم، وهذه الفاعلية، سيجدها القارئ في كتابنا الذي نضعه بين يديه، الموسوم بــ «الاجتماع الشيعي وإشكاليات الهوية في فكر الدكتور علي المؤمن»، الذي يدرس المشروع الفكري الاجتماعي للدكتور المؤمن بشكل عام، وكتابه «الاجتماع الديني الشيعي» بشكل خاص،  وسيطلع  القارئ علی رؤی متنوعة لأقلام عربية وإسلامية، تناولت جوانب من الكتاب، وقاربت موضوعاته، وهي تتطلع الی كل ما يبني الأمة، ويحقق ذاتها، ويكسر صمتها، ويقضم ضمورها، ويعيد وجهتها الضالة الی مدرج الحضارة من جديد، لتنطلق قويةً عالِمةً مُستثمِرةً، صمديةً كما قلنا؛ فتعالوا معنا نتجول بحركتنا البحثية الشعاعية، التي لها نقطة بداية وليس لها نهاية.

ولعلنا من خلال هذا الكتاب؛ استطعنا إشراك عشرين شخصية فكرية وأكاديمية وثقافية، للحديث عن هذا الهم الكبير الذي يحملونه أساساً، وكان دافعنا الى ذلك فتح أبواب الحوار والتداول بين النخب المعنية بالموضوع، لاستكمال جوانب المشروع الأُخر وتوسيعه، وخاصة ما يرتبط بتدعيم «النظام الاجتماعي الديني الشيعي» وتحديث بناه وترصين عناصر القوة فيه، وكذلك توفير فرصة تحويل «علم الاجتماع الديني الشيعي» الذي وضع الدكتور علي المؤمن أسسه ومعالمه، من منهجية بحثية نظرية الى خارطة طريق لتعزيز الهوية واكتشاف الذات واستعادتها ودفع كل أنواع المهددات عنها.

لقد بذل المفكر علي المؤمن جهداً علمياً وفكرياً واضحاً في هذا المجال، وحظي كتابه باهتمام بالغ من أصحاب الاختصاص والمعنيين، على مختلف مشاريهم واهتماماتهم، لأن هذا كتابه «الاجتماع الديني الشيعي» ليس كتاباً نظرياً وفكرياً يخص فئة أو شريحة، بل هو مشروع يتعامل مع الواقع، ويلامس اهتمامات عالم الدين والأكاديمي والمثقف والسياسي ورجل الأعمال والناشط الاجتماعي والإعلامي، وصولاً الى عموم القاعدة البشرية للنظام الاجتماعي الديني الشيعي.

ومن خلال الاطلاع على مؤلفات الدكتور المؤمن، ودراساته ومقالاته، وممارسته للعمل السياسي والحركي والثقافي في وقت مبكر من حياته، وكذلك المؤسسات التي شغل فيها مسؤوليات رأسية، ودراستيه الدينية والأكاديمية؛ نجده يسير في خطوات تكمل بعضها، ويعيش الهواجس نفسها، وهي هواجس استعادة الهوية، ومواجهة الاستلاب الطائفي والعنصري، وتعزيز عناصر قوة «النظام الاجتماعي الديني الشيعي»، ليس من منطلق طائفي أو عبر منظار ضيق، بل من منطلق إنساني وحقوقي وشرعي؛ إذ يؤكد أن أساسيات تفكيره لم تتغير منذ كان في الخامسة عشر من عمره، وحتى الآن، وقد شارف على الستين من عمره.

وهذا الكتاب ــ في الأصل ــ هو ثمرة عدد من الندوات البحثية التي أقمناها لدراسة كتاب «الاجتماع الديني الشيعي»، إضافة الى تجميع الدراسات والمقالات التي نشرها كتّابها في المجلات والصحف، وكذلك الدراسات والمقالات التي وصلتنا بناء على طلبنا. والحقيقة أنني فوجئت بتجاوب أغلب من فاتحناهم بالكتابة واندفاعهم؛ حتى أن الدراسات لا تزال تصلنا باطراد لغاية كتابة هذه السطور، ولذلك ارتأينا إرجاءها الى جزء ثان؛ لأن كتاباً واحداً لا يستوعب هذا الحجم من الدراسات)).

 

صدرت للكاتب المغربي سعيد بودبوز ثلاث مسرحيات دفعة واحدة عن دار بدوي للنشر والتوزيع بألمانيا خلال شهر أكتوبر من هذه السنة 2023، واحدة بعنوان "غليوم الثاني في المغرب"، وتقع في 127 صفحة. الثانية بعنوان "مجلس الدوابّ"، وتقع في 104 صفحة. الثالثة بعنوان "يوم عالمي لحياة البشر" وتقع في 88 صفحة. وكان قد صدر لسعيد بودبوز عن دار بدوي رواية "أنثى بوگافر" خلال شهر أبريل من سنة 2022، ومجموعة قصصية بعنوان "صلاة الحاج عماد" خلال شهر شتنبر من نفس السنة 2022.

مسرحية "غليوم الثاني في المغرب":

تستعرض هذه المسرحيةُ أحداثَ مرحلةٍ جدّ حسّاسة، دقيقة ومفصلية في تاريخ المغرب، وهي المرحلة التي نضج فيها المقترح الاستعماري الفرنسي المفروض على المغرب، حيث لم يبقَ لفرنسا إلا أن تدخل بجيشها لاحتلال فاس بحجة تطبيق هذا المقترح الاصلاحي المزعوم، لكن يفاجؤها الملك الألماني فيلهيلم الثاني المعروف بـ (غليوم الثاني) عندما قرر زيارة طنجة، وهذا يعني بالنسبة للفرنسيين أنّ وقت استعمار المغرب لم يحن بعد، ولن يحين إلا بعدما تتفاهم فرنسا مع الألمان وتعطيهم حقهم من الكعكة. وتستعرض المسرحية كيف تأجّل دخول الفرنسيين للمغرب بسبب هذه الزيارة التي استبشر بها المغاربة خيراً واعتبروها زيارة ميمونة ومباركة، كما تستعرض محاولة بوحمارة أن يغتال غليوم الثاني (وهذا مجرد خيال مسرحي) وكيف استطاع مساعده عبد الملك الجزائري (ابن الأمير عبد القادر) أن يثنيه عن ذلك، وكيف تفاعل أهالي طنجة مع الزيارة الملكية وتسابق شيخ الزاوية الوزانية (صهر الإنجليز) وحاخام طنجة في تقديم فروض الطاعة للملك غليوم الثاني، مروراً باستعراض مختصر لوقائع مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 والذي خيّب آمال الألمان، لأنهم لم يحصلوا من خلاله على ما يريدون، مما دفعهم إلى تحريك بوارجهم الحربية كي يهددوا الوجود الفرنسي في المغرب، وصولاً إلى اتفاق الطرفين سنة 1911 حيث تنازلت فرنسا للألمان على مناطق مهمّة في  الكابون والكونغو  وأُوبـانـگي شاري (أفريقيا الوسطى) مقابل تخليهم عن المغرب. وتستعرض المسرحية مظاهر الصدمة التي تلقاها المغاربة في طنجة من الألمان الذين انصرفوا وتركوا فرنسا تدخل المغرب على راحتها، كما يظهر ذلك من خلال الحوار الدائر في مقهى سليمان بطنجة بين شعيب الهدّاوي، والمواطن محمود، وصاحب المقهى سليمان، والنادل مصطفى، والمواطن بوعزّة، والشيخ الوزّاني الذي سبق له أن قدّم فروض الطاعة لغليوم الثاني.

**

مسرحية "مجلس الدوابّ":

في هذه المسرحية يعود الزعيم أرطغرل إلى الحياة، ويجد زوجته سامحيني قد هيّأت له النوات الأساسية لإنشاء دولة حديثة، فهي رئيسة الحزب السياسي الفائز في الانتخابات بمرشّحين أغلبهم مختلّون. وبينما يرى أرطغرل أنّه يستطيع أن يفرض سيطرته بالحرب، ترى زوجته أنه مازال بحاجة للسيطرة على القلوب بالحب. وبينما يرى الزعيم أنه يستطيع أن يحقق ما يريد في حكمه بلا حاجة إلى حكومة أصلاً، ترى زوجته أنّ العصر قد تغيّر، وأنّه يجب على الزعيم أن يتظاهر بالديمقراطية كي لا يخسر الرأي العام الأجنبي. فلا ينبغي أن يحقّق كل ما يريد في حكمه إلا تحت غطاء حكومي. ولكي يسهل عليها أن تضمن إجماع نواب الأمّة حول مشاريع زوجها، ترى الزوجة سامحيني أنّ الزعيم أرطغرل بحاجة إلى نواب مختلّين عقلياً، لكنّ أرطغرل باندفاعه واحتكامه للسيف قبل أي شيء آخر، يشعر بضيق شديد في حضرة هؤلاء النواب المختلّين، فلأوّل مرة يجد نفسه أمام نواب يتحدّثون لغة الخشب !. ورغم جهود المترجمة زفتة والمفسّر زركل، فإنّ استغراب أرطغرل واستنكاره سيبلغان به حد اليأس التام، بحيث يصدر أمراً لحارسه بأن يجهّز له موكباً كي يعود إلى قبره !. لكن سامحيني تعرف جيداً كيف تخفف عنه، وكيف تقلب غضبه إلى مرح. وفي كل مرة يهمّ بإعدام أحدهم، فتكبح هيجانه وتتظاهر أمام رجاله بأنه يمزح، إذ لا يفترض به، وهو زعيم ديمقراطي، أن يعدم أحدهم لمجرد أنه تفوّه بكلمة لا تعجبه. وعندما ينتزع- بشكل أو بآخر- من هؤلاء النواب التصويتَ على قانونه العجيب الذي يفرض من خلاله الضرائبَ على كل من تزوّج أو طلّق أو ختن أو أنجب أو مات.. الخ، يصبح رجاله هؤلاء أوّلَ دفعة من ضحايا قانونه العجيب، إذ يتورّطون في التصدي للجباة بالضرب والإهانات فيتمّ استدعاؤهم إلى المحكمة، حيث سيدينهم القاضي عبّو جميعاً، ويتدخّل الزعيم أرطغرل لنصرة رجاله من القاضي، لكن سامحيني سرعان ما تكبح هيجانه في اللحظة الحاسمة، وتحوّل تهديده للقاضي إلى مجرّد اختبار، إذ تقنعه بأنه يجب أن يقف في صف القاضي وينقلب على رجاله كي يفوز بلقب العدل والدكتاتورية معاً. وهكذا يتبرأ الزعيم أرطغرل من رجاله فيقول لهم: "أما أنتم أيها السادة الكرام، فلكم واسع الجحيم !". وبهذا يكون قد تخلّص منهم بعدما ساعدوه في الحصول على ما يريد، وصار بوسعه أن يصبح دكتاتوراً صريحاً بشكل ديمقراطي !، أو بطريقة منطقية ومبرّرة.

 **

مسرحية "يومٌ عالميٌّ لحياة البشر":

تدور أحداث هذه المسرحية حول مجتمع مشبع بثقافة الموت ومشتقاته وكل ما يصب في تجريد الإنسان من إنسانيته، حيث يحتجّ المخرج المسرحي إلياس على صيدلية المحطة التي يباع فيها الموت بالتقسيط على شكل عقاقير، وكذلك يحتجّ على ما يسمّى في مدينته "قطار السفر إلى حيث لا ندري" ويعتبره، هو الآخر، مظهراً من مظاهر الموت الذي يقضم أطراف المعمورة بمختلف الأشكال التي يتفنن الإنسان في ابتكارها وتطويرها أكثر بكثير مما يفكر في ابتكار وتطوير وسائل العيش. ويحاول المخرج أن يجد طريقة فعّالة للتحسيس بأهمية حياة البشر، وأن يلفت الانتباه إلى أنّ التفكير فيها وفي التصدي للموت أهمّ بكثير من التفكير في إنتاج وسائل الموت، ولكنه سيلقى انتقادات حادّة باعتباره يدعو إلى معارضة قضاء الله وقدره، حيث أنّه لا يجوز التفكير في القضاء على الموت مادام قدراً إلهياً، والمخرج إلياس يرى أنّه من غير المعقول أن تنجح البشرية في تطوير الموت إلى درجة إنتاج كميات هائلة من الأسلحة النووية القادرة على تدمير المعمورة عدة مرات، دون أن تنجح- مقابل ذلك- في إحياء ميّت واحد منذ نشأتها !. إلياس يعتقد أنّ البشرية كان بوسعها أن توقف الموت عند حده لو أنها فكّرت في القضاء عليه كما فكّرت في القضاء على نفسها، وهذا الاعتقاد مستغرَب في مجتمعه ومستنكَر. المخرج المسرحي إلياس لا يؤمن بأنّ الموت قدر محتوم، بل يعتقد أنّ القضاء عليه ممكن، ولكن البشر لم يواجهوه بالجدية اللازمة، بل على العكس من ذلك، سعوا إلى تنميته وتطويره، سواء باعتقادهم الجازم أنّه قدر محتوم لا مفرّ منه، أو لأنه الوسيلة المثلى التي تمكّن القوي من إزاحة الضعيف عن طريقه. يتعرّض الصيدلي مهيار لهجوم من طرف حيّة، ويغلق عليها باب الصيدلية ويهرب، فيأتي ممثلو جمعية الرفق بالحيوانات لإنقاذ الحية من الصيدلي، ويزداد غضب إلياس واحتجاجه بهذا التصرف. وعندما تتمكّن الحية من لدغ مهيار فيما بعد، يأخذه طاقم الإسعاف إلى مستشفى بيطري، وبدل أن يكتفي الطبيب البيطري بإعطائه المصل، يُجري له عملية جراحية فظيعة بالمقص الذي يُجزّ به صوف الغنم !. وكل هذه الأمور وغيرها زادت المخرج المسرحي إلياس اقتناعاً بأنّ هناك ميولاً عالمية واضحة نحو تهميش حياة البشر والاستهتار بها. 

وأخيراً يلجأ إلياس إلى أضعف الإيمان في مشروع تحسيسه بأهمية الحياة، وهو أن يُحدِثَ يوماً عالمياً للاحتفال بحياة البشر، لكنه سيُفاجأ بأنّ جميع الأيام التي يطرق أبوابها مشغولة ! فكلّما اقترح يوماً للاحتفال بحياة البشر، يخبره أحدهم بأنّ ذلك اليوم محجوز للاحتفال العالمي بشيء. ولأوّل مرة يُفاجأ المخرج إلياس بوجود هذا الكم الهائل من الأعياد والأيام العالمية التي تثقل كاهل السنة ولا تكاد تترك فيها يوماً للتحسيس والاحتفال بحياة البشر !.  

***

 

عن دار هاي ماركيت وبالتعاون مع دار فيرسو بوكس صدر في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب بعنوان "من النهر إلى البحر: مقالات من أجل فلسطين الحرة". من إعداد وتحرير ساي إنغليرت وميشيل شاتز وروزي وارين.   وقد شارك بكتابة فصوله مجموعة من النشطاء والأكاديميين المتخصصين بنشر الديمقراطية وثقافة السلام. وهم: رضا أبو عاصي، أسماء أبو مزيد، توفيق أبو شومر، خليل أبو يحيى، دنيا أبو رحمة، سبنسر أكرمان، هل أكد، يوسف العقاد، جيمي ألينسون، همام الله، ريا السنة، سهير أسعد، طارق بقعوني. , رنا بركات، عمر البرغوثي، سارة بسيسو، أشلي بوهرر، حاييم بريشيث زابنر، نهال الأعصر، محمد الكرد، ساي إنغليرت، نورا عريقات، سميرة إسمير، ريبيكا روث غولد، توفيق حداد، آدم هنية، خالد حروب، رشيد. الخالدي، نوح كولوين، ساري مقدسي، غسان نجار، سمر سعيد، ريما صالح، ألبرتو توسكانو، وإيال وايزمان، إلى جانب عدد من الفلسطينيين الذين نشروا بأسماء مستعارة.

وحسب كلمة دار النشر: يجمع  هذا الإصدار شهادات شخصية من داخل غزة والضفة الغربية، إلى جانب مقالات ومقابلات وفرت كلها، بشكل جماعي، تاريخًا وتحليلات مهمة  تساعدنا على فهم الظروف التي قادتنا إلى كابوس الحرب الطاحنة في غزة. وقد وضعت كل المشاركات حملة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضمن إطار تاريخي رافق الاستعمار الاستيطاني لفلسطين. ونظرت معظم المقالات إلى حماس باعتبار أنها جزء من حركة المقاومة الفلسطينية. كما أنها ألقت ضوءا خاصا على ما يسمى "جهود السلام". وحرصت على كشف المصاعب التي تخللت علاقة فلسطين بالأردن ومصر وبقية الشرق الأوسط. ثم قاربت نشوء وصعود الحركات اليهودية الأمريكية المناهضة للصهيونية. وتناولت بقية الفصول تصعيد الغرب المثير للقلق ضد حركة التضامن مع فلسطين، ولا سيما في بريطانيا وأوروبا. 

ويذكر أن ساي إنغليرت محاضر يعمل في جامعة ليدن الهولندية. مهتم بموضوع الاستعمار الاستيطاني والصهيونية وحركات العمل في العالم. وهو مختص بالاقتصاد السياسي. من آخر أعماله "الجينوسايد المتفاقم" وقد نشره في مجلة اليسار الجديد.  أما ميشيل شاتز فهي أمريكية مقيمة في لندن. وتعمل محررة مساعدة في دار النشر فيرسو المتخصصة بالحركات والأفكار الراديكالية.  وروزي وارين محررة أيضا في دار النشر فيرسو. من أهم أعمالها تحرير كتاب "مناقشة لنظرية ما بعد الاستعمار وطيف الرأسمالية".

صمم الغلاف الفنان توم غرينوود.

 

صدر عن مطبعة دريم فورنيتور بمدينة أكادير ديوان" صعب المنال" للأستاذة والشاعرة المغربية  إلهام العويفي،  والديوان يضم ست عشرة قصيدة في  67 صفحة ، ويكتنز العديد من المعاني الرومانسية  والصور الشعرية كما يتناول  مواضيع شتى إجتماعية نفسية وحياتية، تحت عنوان صعب المنال كدلالة على قوة  شخصيتها ،واستقلاليتها ، والديوان من تقديم الأستاذ والشاعر والكاتب عمر لوريكي.

صدر حديثا عن دار الشّامل للنّشر والتّوزيع الكتاب التوثيقيّ الأوّل لنادي حيفا الثّقافي.

يحمل هذا الكتاب اسم "رحلة من العطاء"، ويقع في (147) صفحة، وقد قام بإعداده كل من الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة والكاتبة صباح بشير، وهو يوثّق بالكلمة والصّورة كلّ ما أقيم من فعاليّات وأمسيات أدبيّة وندوات فكريّة وثقافيّة خلال العام (2022).

هذا وقد أشار الأستاذ فؤاد نقّارة مدير ومؤسّس النّادي في كلمته إلى نشاط النّادي الذي يعمل على تقديم المنجز الثّقافيّ، ومناقشة أحدث الإصدارات الفكريّة والأدبيّة والثّقافيّة من الكتب النّقديّة والدّينيّة والتّاريخيّة والتّراثيّة، وإقامة المعارض الفنّيّة وغيرها من النّشاطات التي تكسب الفرد قِيَم ومفاهيم الخطاب الإنسانيّ، وأضاف:

نقوم بإصدار كتابنا التّوثيقيّ الأوَّل الذي يعدّ مرجعا تسجيليّا لما أقمناه من أمسيّات وندوات خلال العام (2022)، ونأمل أن يتسنّى لنا إصدار كتاب سنويّ؛ لفعاليات النّادي منذ تأسيسه وحتى الآن، مع تأكيدنا وعزمنا على المحافظة على نشاطنا الثّقافيّ وتوثيقه دائما. وبهذه المناسبة أتقدّم بجزيل الشّكر لكلّ من ساهم في هذا النّجاح.

وممّا جاء في تقديم الكاتبة صباح بشير نقرأ:

نادي حيفا الثّقافيّ بتّجربته الإبداعيّة النّاجحة يستحقّ التّقدير والدّعم، بما يقدّمه وما يضيفه من دروس وانصهار للفرد في روح الجماعة، تميّزا وعطاء وإبداعا خلّاقا، وها هو يزهو بعطائه في خدمة الثّقافة والمجتمع، يخلص لرسالته منذ أن أخذ على عاتقه أن يصبح حاضنا للإبداع وراعيا للفكر المستنير وجسرا للتّواصل والتّنوّع ومدّ الجسور، وتوفير منصّة للفكر والإبداع في فضاء حرّ خلّاق، ليغدو اليوم صرحا ملهما للمبدعين والمفكّرين والأدباء والشعراء، وأهل الأصالة والحداثة.

***

 

الصحافة الآشورية تحتفل في عيدها الـ 174 في مدينة كوتنبيرغ السويدية.. وتقديم جائزة أفضل صحفي لعام 2023

تحت شعار (مسيرة الحبر الأحمر) أقامت جمعية رامسين الثقافية حفلاً ثقافياُ متنوعاً، تزامناً مع الذكرى السنوية 174 ليوم الصحافة الآشورية، وذلك من يوم الأحد المصادف الخامس من تشرين الثاني 2023، والذي تم أقامته على قاعة البيت الثقافي الآشوري في ضاحية فرولاندا في مدينة كوتنبيرغ السويدية.

تم افتتاح الحفل بالوقوف دقيقة صمت أجلال واكرام على ارواح شهداء الصحافة الأشورية وشهداء فاجعة بغديدا. رحب بعدها السيد ادموند كابي عريف الحفل بالجمهور الغفير وعدد من الشخصيات المعروفة على الساحة القومية والوطنية:3970 يوم الصحافة الاشوري

- السيد أسلان أكباس عُمدة مدينة كوتنبيرغ السويدية.

- ممثلي من الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد وتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في مدينة كوتنبيرغ.

- ممثلي من مؤسساتنا القومية، الروحية والثقافية الاجتماعية في المدينة أعلاه.

- عدد من الشخصيات الأكاديمية والصحافية.

ألقى بعدها السيد عمانوئيل خوشابا ممثلاً عن جمعية رامسين الثقافية راعية الحفل أعلاه، والتي بين من خلالها الجذور التاريخية للصحافة الآشورية وموقعها الطلائعي والمقدام عن باقي الصحف المتعلقة بشعوب منطقة الشرق الأوسط. توالت بعدها كلمة الأب الفاضل عمانوئيل أيشايا، ومن ثم كلمة الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، تليت أيضاً بعض المساهمات الشعرية.

تضمن برنامج الحفل مناظرة ثقافية شيقة ومباشرة خلال شاشة الزووم، والتي جمعت عدداً من الشخصيات الأكاديمية و رموز من صحافتنا القومية:

- الدكتور عماد شمعون من جامعة بيروت - لبنان.

- الأستاذة المساعدة دينس آجيري – من جامعة كولومبيا – نيويورك، اميركا.

- السيد أوكين هانينكي – أعلامي وصحفي من السويد.

تخلل الحفل العديد من الأغاني القومية والوطنية التي ساهم فيها عدد من فناني شعبنا، ومن ثم معرض من اللوحات الفنية الخاص بالرسم التجريدي للفنانة أربيل جمكي، بالإضافة الى عرض متنوع للعديد من المنشورات الصحفية الآشورية، وشارك Assyria TV في نقل حي ومباشر لوقائع الحفل أعلاه.

قبل نهاية الحفل تم تكريم مجموعة Assyria TV كأفضل صحفي لعام 2003، ونيلها بجدارة الجائزة السنوية المقدمة من قبل جمعية رامسين الثقافية، نتيجة للجهود المثمرة والخدمات العديدة التي تقدمها الى المسيرة الأعلامية والثقافية لشعبنا.

وقام الملفان ميخائيل ممو بتسليم الجائزة أعلاه الى السيد كبرئيل يونان مدير مكتب قناة Assyria TV في مدينة كوتنبيرغ.

****

* روابط فيلم الحفل

https://www.youtube.com/watch?v=Yxx368CELP0

نشرت حديثا دار " الأمير" للنشر والتوزيع والترجمة بمرسيليا ـ فرنسا، مجموعة قصصية إصدار القاصة الجزائرية صبحة بغورة بعنوان " الطرقات التي تحفظ ملامحنا " وتقع المجموعة القصصية في 104 صفحة من الحجم  الصغير وتتضمن عدد 24 قصة .

تتناول القصص في معظمها موضوعات تتعلق بغربة الزمان والمكان والغربة بين البشر، فجاءت مرآة لقصص تناثرت شظاياها، قصص بلا حواجز ترسم معالم آهات نائمة بين خزائن قلوب موجوعة.

يذكر أن للقاصة صبحة بغورة  مجموعة قصصية بعنوان " وخزات على جراح مفتوحة "من إصدار مجلة " الرافد " بإمارة الشارقة ـ  دولة الإمارات العربية المتحدة ، وديوانين شعريين صدرا بالجزائر بعنوان " امرأة أنا " و" لأني أحب" ، بالإضافة إلى عدة كتب ثقافية وتربوية بعناوين : مراجعات في حديث السياسة مع الفن والأمن والتاريخ ، أبناؤنا غرس والدين وثمار تربية ، الثقافة وإجادة اتخاذ قرارات التنمية، من وحي الفكر في الأبعاد الثقافية لقضايا التربية  إصدار دار e kutub ـ  لندن

أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان بغداد السينمائي عن فوز عشرة سيناريوهات في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. وقال الدكتور جبار جودي، رئيس مهرجان بغداد السينمائي أنّ الأفلام المختارة هي: (نصب الحرية) سيناريو فاضل محسن وإخراج حيدر موسى دفّار، و(جابوجا) سيناريو وإخراج أنس الموسوي، و(الزهرة الأرجوانية) سيناريو وإخراج د. علي حنون، و(عطر) سيناريو مرتضى حنيص، و(حارس أور) سيناريو وإخراج فائز ناصر الكنعاني، و(حزام العفة) سيناريو هاني القريشي وإخراج وثّاب الصكر، و(بكاء السيدة الجميلة) سيناريو رويدة عباس وإخراج علي البياتي، و(زوج احتياطي) سيناريو وإخراج بهاء الكاظمي، و(مظلة) سيناريو وإخراج حيدر جبّار فهد، و(شعلة) سيناريو وإخراج هاني القريشي.3940 مهرجان السينما

وأكد الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، رئيس مهرجان بغداد السينمائي: "إن إنتاج هذه الأفلام هو سعي حثيث الى تفعيل الحراك السينمائي ودعم الطاقات والكفاءات السينمائية في العراق حيث ستقوم النقابة ومن خلال لجنة الإنتاج الخاصة بالمهرجان بمناقشة وإقرار ميزانيات إنتاج الأفلام المختارة مع مخرجيها على وفق عقود نظامية ورسمية متكاملة، إذ سيتم عرضها ضمن مسابقة خاصة بها وهي مسابقة (فضاءات سينمائية جديدة)، وتتولى لجنة تحكيم خاصة اختيار أفضل ثلاثة من بين الأفلام العشرة المشاركة، وتقديم جوائز رمزية وشهادات تقديرية لها في حفل ختام المهرجان". وأشار الدكتور جودي إلى أنّ المهرجان سيقوم بإنتاج الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (حارس الخيال) سيناريو وإخراج الدكتور مصطفى الشوكي، والذي سيتم عرضه في حفل الافتتاح.

وأوضح الدكتور جبار جودي المهرجان سيقوم بإنتاج الفيلم الوثائقي (حارس الخيال) سيناريو وإخراج الدكتور مصطفى الشوكي، والذي سيتم عرضه في حفل الإفتتاح. جدير ذكره أنّ هذا المهرجان الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ودائرة السينما والمسرح، برعاية السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ينطلق في العاشر من شهر شباط / فبراير 2024م ويستمر لغاية الرابع عشر منه.

***

إعلام المهرجان (لندن)

مؤسسة البيان الثقافية تعلن أسماء الفائزين بمسابقة (للحُسَين تنبض الأقلام) للقصّة القصيرة جدًا في دورتها الأولى

*رئيس مؤسسة البيان الثقافية: محور المسابقة الرئيس، هو استلهام قيم ومبادئ النهضة الحسينية المباركة وربطها بالواقع الحالي.

* المؤسسة تسعى للمشاركة في إثراءِ الساحة الثقافية العراقية والعربية بما يُسهم في تعزيز القيم والمثل العليا.

*المسابقة ستكون تقليدًا سنويًا من أجل تكريس المفاهيم الإنسانية.

* اللجنة المحكمة تشيد بزخم المشاركة، ونوعية النصوص المتنافسة.

* المؤسسة ستصدر كتابًا يوثق مجريات المسابقة.

بحضور العديد من القنوات الإعلامية، أعلنت اللجنة المحكمة المشكلة برئاسة أ. د جاسم محمد جسام، وعضوية كل من أ. د محمد راضي شارف وأ. د نضال عبد الجبار حسوني، النتائج النهائية لمسابقة القصّة القصيرة جدًا، التي نظمتها (مؤسسة البيان الثقافية) في دورتها الأولى 2023م، تحت شعار (للحُسَين تنبض الأقلام)، بعد أن تم مقاطعة الدرجات التي سُجلت - على انفراد - للنصوص المقدمة من أعضاء اللجنة المحكمة في الاجتماع الذي جرى بمقر اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بحضور رئيس المؤسسة الأديب الأستاذ لطيف عبد سالم.

وقد أسفرت النتائج النهائية عن فوز الأديبات والأدباء التالية أسماؤهم في المراكز الخمسة الأولى، حيث حصد الكاتب فلاح العيساوي المركز الأول عن قصته القصيرة جدًا (أرض الطفوف)، وحلت بالمرتبة الثانية الكاتبة هدى الغراوي عن قصتها القصيرة جدًا (نخيل عراقي)، وجاء بالمركز الثالث الكاتب صابر المعارج عن قصته القصيرة جدًا (جذور)، وحقق الكاتب محمد العلوي المركز الرابع عن قصته القصيرة جدًا (خيمة)، فيما كان المركز الخامس من نصيب الكاتبة هداية الرحمن عن قصتها القصيرة جدًا (ولادة).

أما المراكز من التسلسل 6 إلى التسلسل 15، فقد جاءت كما يأتي: المرتبة السادسة من نصيب الكاتب عبد الله الميالي عن قصته القصيرة جدًا (كبرياء)، وحل الكاتب كامل التميمي بالمركز السابع عن قصته القصيرة جدًا (عطش)، وجاء الكاتب مهدي الجابري بالمركز الثامن عن قصته القصيرة جدًا (حوار)، وحل تاسعًا الكاتب رجب الشيح عن قصته القصيرة جدًا (تضحية)، وجاء في المركز العاشر الكاتب حسن الموسوي عن قصته القصيرة جدًا (زائر الليل)، وحققت قصة (الوصية) القصيرة جدًا للكاتب حميد الكناني المركز الحادي عشر، فيما حلت قصة (قرابين) القصيرة جدًا للكاتبة نهى أحمد التميمي بالمركز الثاني عشر، وحاز الكاتب أمير ناظم على المركز الثالث عشر عن قصته القصيرة جدًا (احترام مفقود)، وكان المركز الرابع عشر من نصيب الكاتب حسن الناشي عن قصته القصيرة جدًا (تحول)، وحقق الكاتب جنان السعدي المركز الخامس عشر عن  قصته القصيرة جدًا (الرابح الأول).

وقد أوضح رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم أنَّ اللجنة المحكمة أُخضعت النصوص المُشاركة بالمُسابقة، لمعايير مهنية في عملية الفحصِ والتقييم، حيث اعتمدت أربعة شروط ومسارات لتحديد جودة العمل، والتي جاءت كالآتي: استعمال اللغة العربية الفصحى السليمة والخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية، التكثيف العالي في استخدام اللغة، طبيعة الحدث وقوة توجيهه لكون الحدث كبير ومائز واستعمال الثيمات والأفكار المختلفة من خلال الترميز العالي والانزياحات المتكررة داخل النص. وبالاستناد إلى ما تقدم، قامت اللجنة المحكمة بقراءة القصص القصيرة جدًا المقدمة كلًا على حدة، ووضع درجات لكل القصص المشاركة، وبعدها تمّ تحديد الفائزين بحسب درجة كل قصة في اجتماع اللجنة المذكور. وأكد أيضًا أنَّ مؤسسة البيان الثقافية ستقوم بإصدار كتابٍ عن هذه المسابقة يتضمن مجرياتها، بالإضافة إلى القراءات النقدية للقصص الفائزة.

يمكن القول إنَّ إدارة مؤسسة البيان الثقافية، نجحت في تنظيم هذه المسابقة الرائعة، والتي تعد امتدادا لنهجها الثقافي والمعرفي الذي بدأته بمسابقة القصة القصيرة التي اختتمت مؤخرًا، والتي تعد باكورة فعالياتها الثقافية التي تزامنت مع بداية انطلاقتها الموفقة بإذنه تعالى.. مبارك للفائزين من الأديبات والأدباء، وحظاً أوفر لمن لم يحالفهم الحظ في هذه المسابقة.

***

لطيف عبد سالم

نال الناقد العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم جائزة سلطان العويس في حقل النقد والدراسات الثقافية بدورتها الثامنة عشرة للعام 2-22-2023عن مجموع أعماله النقدية والفكرية، وقد نوّهت إدارة الجائزة إلى أنه ظفر بها لما اتسمت به "مؤلفاته من وضوح الرؤية المنهجية، والانشغال بموضوع السردية العربية، ومنجزاتها، وسياقاتها المتحوّلة، والاهتمام بالقضايا الثقافية، وإعادة تأمّل العلاقة بين الشرق والغرب".

 الدكتور عبد الله إبراهيم مفكّر، وناقد، وأستاذ جامعي من العراق، ومن مواليد مدينة كركوك متخصّص في الدراسات الثقافية والسردية. نال درجة الدكتوراه في عام 1991 من كلية الآداب، جامعة بغداد. وهو باحث مشارك في الموسوعة العالميةCambridge History of Arabic Literature، وزميل معهد Sangalli للدراسات الثقافية والدينية في فلورنسا بإيطاليا، وعضو الهيئة العلمية لمعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، حاصل على عدد من الجوائز العالمية والعربية في مجال الفكر والثقافة، منها جائزة الملك فيصل العالمية في الآداب عام 2014، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الدراسات النقدية في عام 2013، وهو عضو في المجالس الاستشارية والهيئات العلمية لعدد من مراكز البحوث، والمجلات الفكرية المتخصصة في العالم العربي. أصدر أكثر من25 كتابا في مجال اختصاصه الفكري والنقدي، منها "مشروع" المطابقة والاختلاف" في 3 أجزاء، و"موسوعة السرد العربي" في 9 أجزاء، و"أعراف الكتابة السردية"، و"الأرشيف السردي"، وسيرته الذاتية "أمواج"، وغيرها.

***

حوار في صحيفة المثقف مع الاستاذ عبد الله ابراهيم عبد الله:

https://www.almothaqaf.com/d2/948963

ظهر للعيان كتاب الفيلسوف التونسي الدكتور زهير الخويلدي الأول بعنوان أنثربولوجيا الانسان القادر وجاء في المسالة الأكاديمية البحثية التي انخرط فيها منذ أكثر من ربع قرن ترجم وأنتج كتب أخرى مهمة حول استراتيجيات فلسفية ومعان فلسفية وتطبيقات فلسفية وفلسفة بول ريكور بين المنعطفات والوساطات.

لقد أصدرت دار النشر الجزائرية الكتاب الأول وجاء في 242 صفحة واندرج بصورة تطورية من وجهة نظر الاختصاص ضمن الدراسات الريكورية في الفلسفة المعاصرة واستخدم منهجية تعددية من خلال المقاربة الهرمينوطيقية للشأن الأنثربولوجي وتناول قضايا فلسفة الدين وسوسيولوجيا المقدس وتوخى استراتيجية النقد والتأويل وراوح بين الترجمة والتحليل بحثا عن الحداثة متنوعة الأصوات خالية من العنف والكذب والشر والفساد وعن الهوية الديناميكية بواسطة المقدس والحرية والسرد والاستحقاق والإنصاف ضمن تصور ندي للعلاقة بين الدولة والمجتمع ووفق رؤية ايتيقية تكاملية. فهل يمكن أن يساهم هذا الكتاب في بناء الذات الثورية وتشكل الإنسان المقاوم ونحت فلسفة الاقتدار في حضارة اقرأ؟

صدر عن (مركز التميز البحثي في اللغة العربية) في جامعة الملك عبد العزيز بجدة كتاب حديد للدكتور علي القاسمي، عنوانه، (المعجم التاريخي للغة العربية: تاريخه، صانعوه، المستفيدون منه). ويقع الكتاب ٣١٥ صفحة من القطع الكبير. ويضم ـ بعد التقديم ـ  الفصول التالية:

١)  تاريخ المعاجم التاريخية،

٢) صناعة المعجم التاريخي للغة العربية،

٣) المنهجيات المختلفة في صناعة المعجم التاريخي،

٤) الثورات المعرفية في تاريخ البشرية وتأثيرها في الصناعة المعجمية،

٥) المترجم والمعجم التاريخي،

٦) المعجم التاريخي ودراسة الأدب العربي القديم ،

٧) ملحق: النحو العربي وعلاقته بالمنطق

ثم المرجع وسيرة علمية موجزة للمؤلف.

ويُعَد الدكتور علي القاسمي من أوائل المهتمين بـ(صناعة المعجم التاريخي للغة العربية). وقد أصدر كتاباً بهذا العنوان سنة ٢٠١٤ نشرته مكتبة لبنان ناشرون في بيروت، وضع فيه الخطة العلمية لإصدار المعجم المطلوب التي تمت مناقشتها في اجتماعات اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية في مقر مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ويوجد حالياً مشروعان لصناعة المعجم التاريخي للغة العربية هما:

- مشروع اتحاد المجامع العربية ومقره مجمع اللغة العربية بالشارقة، ويديره الدكتور محمد المستغانمي الأمين العام للمجمع.

- ومشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ومديره العام الدكتور عزمي بشاره ومديره التنفيذي الدكتور عز الدين بوشيخي.

ولكلا المشروعين منصة حاسوبية على الشابكة يستطيع  القراء الاطلاع على ما أنجزه كل مشروع حتى الآن، وقد شرع المشروع الأول الأول بنشر أجزاء ورقية مما أنجزه حتى الآن.

اكتشاف لوحة ماريا المجدلية غير معروضة لرافائيل ضمن مجموعة خاصة

ترجمة م. حيدر مصطفى عبد الله

عن صيحفة الموندو الاسبانية

***

أعلن اليوم مجموعة من الباحثين عن اكتشاف لوحة ضمن مجموعة خاصة مجهولة لحد الآن لرافائيل، المعرف ايضاً رافائيل دي أوربينو، معلم عصر النهضة الذي احتفل برسم "مدرسة أثينا" في أروقة الفاتيكان.

اللوحة الموجودة في الخارج تمثل عمل ماريا المجدلية التي اختيرت لوجه كيارا فانجيلي زوجة بيترو برجينو أحد معلمي الرسام التي تعود إلى 1504 حسبما أعلنوا في وسائل الاعلام الايطالية.

تم الإعلان رسميًا خلال مؤتمر دولي للوحة الرسام "الجمال المثالي - رؤية رفائيلو سانزيو للكمال" في برجولا-مركز إيطاليا. لم يتم الكشف عن أي تفاصيل عن موقع اللوحة السابق التي رسمها رفائيل ولا ظروف الاكتشاف سوى أنها رسمت فوق منضدة من خشب الحور ذات قياس 46 سم * 34 سم.

استنتج الباحثون أن الرسام في عصر النهضة صاحب اللوحة المكتشفة استخدام تقنية "الرش" لنقل الرسم التحضيري المعتاد للفنان من خلال تحليل مختبري (. ART & Co) قسم في جامعة كاميرينو.

فضلاً عن أن اللوحة كانت موضع تقدير لتأثير ليوناردو دافينشي في رافائيل من خلال استخدام الإضاءة الخافتة كخلفية للوحة والنسب الرياضية التي خططها الفنان في تشكيلها.

المجدلية مشابهة الى نسخ أخرى مرسومة من قبل معلمه برجينو والمعروضة في صالة بلاتينا في فلورنسا وفي فيلا بورغيزي في روما

من بين الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر ماريا سيسيليا فيسنتين، الأستاذة البابوية المتخصصة في الأيقونات الدينية في رهبنة خدام مريم. أناليسا دي ماريا، أحد الخبراء الدوليين الرئيسيين في ليوناردو دافنشي وعصر النهضة الإيطالية.

 

أعلنت مؤسسة سلطان العويس الثقافية عن فوز الناقد د. عبد الله إبراهيـم بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الأدبية والنقد – الدورة الثامنة عشرة 2022-2023

...............................

الاسم: عبد الله إبراهيم علاوي

اسم الشهرة: عبد الله إبراهيم

الجنسية: العراق

تاريخ الميلاد: 1957

نال درجة الدكتوراه في عام 1991، من كلية الآداب، جامعة بغداد،

متخصص في الدراسات السردية والثقافية.

باحث مشارك في الموسوعة العالمية (Cambridge History of Arabic)

الوظائف الأكاديمية والثقافية:

أستاذ في الجامعة المستنصرية، بغداد 1992 – 1993.

أستاذ في جامعة السابع من أبريل، ليبيا 1993 – 1999.

أستاذ في جامعة قطر، 1999 – 2003.

خبير ثقافي، وزارة الثقافة، الدوحة، 2003 – 2020.

باحث متفرغ مقيم في إسطنبول من عام 2020.

عضوية لجان التحكيم:

زميل معهد (Sangalli) للدراسات الثقافية في فلورنسا بإيطاليا منذ عام 2016.

عضو الهيئة العلمية لمعهد غرناطية للبحوث والدراسات العليا منذ عام 2017.

عضو تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب، أبوظبي، 2015.

عضو هيئة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية، لندن، 2014.

عضو هيئة تحكيم جائزة الطيب صالح، الخرطوم، 2013.

عضو هيئة تحكيم جائزة أدب الطفل، الدوحة، 2014 – 2015.

عضو هيئة تحكيم جائزة كتارا للرواية، الدورحة، لأكثر من دورة.

عضو الهيئات العلمية في عدد من مراكز البحثو والمجلات الأكاديمية في الجامعات العربية.

أشرف وشارك في العديد من المؤتمرات الثقافية على مستوى الوطن العربي.

له العديد من البحوث العلمية المنشورة في المجلات المحكمة.

أهـم الجوائــز:

جامعة الملك فيصل العالمية في الآداب واللغة العربية في عام 2014.

جائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الدراسات النقدية في عام 2013.

جائزة شومان للعلماء العرب في عام 1997.

أهم المؤلفـــات:

موسوعة السرد السرد العربي (تسعة أجزاء)، دبي، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، 2016.

موسوعة السرد العربي، سيرة كتاب، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2012.

المطابقة والاختلاف (ثلاثة أجزاء)، الرباط، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2018.

الأرشيف السردي، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2019.

أعراف الكتابة السردية، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2019.

عين الشمس: الأبصار والعمى من هوميروس إلى بورخيس، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2018.

التلقي والسياقات الثقافية، بيروت، دار الكتاب الجديد 2000، ط 2 دار اليمامة، الرياض 2001، ط 3 منشورات الاختلاف، الجزائر، 2005.

المحاورات السردية، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2011.

أمواج: سيرة ذاتية (باللغتين الإنجليزية والعربية) الدوحة، جامعة حمد بن خليفة 2017.

مشاركة في كتب منشورة (نماذج)

معرفة الآخر، بيروت، المركز الثقافي العربي 1990.

تحليل النصوص الأدبية، بيروت، دار الكتاب الجديد المتحدة 1999.

الرواية والتاريخ، الدوحة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، 2006.

كتابة المنفى، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2012.

الغذامي الناقد، الرياض، دار اليمامة 2002.

التربية والقيم، بيروت، الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية 2001.

زكي نجيب محمود، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 1998.

الرواية العربية وممكنات السرد، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت 2006.

جرت في المملكة الأردنيّة الهاشميّة في جامعة آل البيت  قسم اللغة العربيّة وآدابها صباح يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر أكتوبر هذا العام 2023  جلسة مناقشة الباحثة رهام الشرعة في بحثها الموسوم (التشكيل السرديّ لرواية كورونا لقصي الشيخ عسكر) وقد تألفت اللجنة من الأستاذ الدكتور عبد الباسط أحمد مراشدة رئيسا، الدكتور محمود فليح القضاة عضوا داخليّا، والأستاذة الدكتورة منتهى طه القسيم الحراحشة عضوا داخليّا، والدكتور فاروق أحمد الهزايمة عضوا خارجيا.3875 رهام شرعة

وقد قدمت الباحثة دراسة فنيّة وأشارت في تحليلها إلى الأسلوب المميز الذي قدّمه الكاتب عسكر في هذه الرواية والجديد في طريقة عرضه حيث ألّف رواية كورونا القصيرة خلال الأسبوع الأول من انتشار الوباء وحاول من خلال الشخوص الروائية المتباينة أن يبرز الثقافتين العربية والأجنية حيث تدور أحداث الرواية في مدينتين من بريطانيا برمنغهام ونوتنغهام، وبعد نقاش الاساتذة الموضوعي لما قدّمته الباحثة أقرت اللجنة منحها شهادة الماجستير.

الجدير ذكره أنّ هذا هو البحث الأكاديميّ التاسع الذي يُكْتَبُ عن أعمال الكاتب قصي الشيخ عسكر إذ سبق وأن قٌدِّمَت بحوث أكاديميّة عن أعماله الشعريّة والروائيّة في العراق والأردن وسوريّة والجزائر.

عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القاهرة صدر كتاب" تعابير غامضة" للكاتبة والصحفية اللبنانية ضحى عبدالرؤوف المُل، وجاء في اربعمئة صفحة من القطع المتوسط .

الكتاب" تعابير غامضة' هو مجموعة مقالات نقدية حوارت في الفن التشكيلي. إذتسمح المقالات الصحافية التي يتم جمعها في كتب بالحصول على المُتعة والإستمتاع، لما توفره من رؤية خاصة للكاتب تجعلنا في مهارة معرفية نحتفظ من خلالها بأسلوب هذا الكاتب أو سواه.

 قد يتعين علينا تصنيف ما نكتبه، وترتيب العناصر تبعاً للفكرة التي انطلقنا منها، إلا أن تحفيز العقل بحاجة للقفز مع الألوان والخطوط في اللوحات التشكيلية بشكل خاص. أو حتى الأعمال الفنية من نحت وتركيب وحركة ، لنمنع البصر من فقدان قدراته على التحليل مع الدماغ الذي يحاول تأويل الأشكال تبعا لثقافته ومعرفته ، وحتى بما يختزنه من قدرة على قراءة الخطوط وتأثيرات الألوان على النفس لنرى الفن بشكل أمثل .

"وقد يصنع الحوار ما لا تصنعه الكلمات ولا المقالات ولا الدراسات أو حتى الكتب لأنها تكون مجهزة ومخططة بين الحوار بينما الحوار هو لغة عصافيرية إن شئنا لا نعرف كيف تتخاطب العصافير ولا كيف تتخاطب النفوس الطائرة في السماء الطلق .لهذا أردت أن أضفي على كتابي هذا لغة خاصة مخبأة في نفوس من حاورتهم واستخرج من خبايا أذهانهم ما يستفيد منه القارىء مع ما كتبته من مقالات في الجرائد".

بمناسبة ترشح العراق لنيل عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في باريس الذي تزامن مع اليوم العالمي للسلام، ومع العيد الوطني العراق، قدمت دولة العراق، ممثلة بوزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني لوحة للفنان التشكيلي العراقي فائق العبودي لمنظمة اليونسكو، وتسلمها مساعد المديرة العامة لمنظمة اليونسكو في مجال الثقافة السيد أرنستو أوتوني، وذلك ضمن حفل فلكلوري تراثي عراقي أحيته فرقة سومريات التراثية بقيادة الفنان علاء عبد المجيد، كما عزف الفنان نصير شمة على العود، واختتم الحفل بفرقة انكيدو التراثية الراقصة بقيادة الفنان مهند هواز، حضر ممثلين من منظمة اليونسكو والسفراء العرب والأجانب، وبمشاركة وفد كبير من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، والسفير العراقي في فرنسا الذي يمثل العراق في اليونسكو الدكتور وديع بتي.

وبعد تقديم اللوحة ألقى الفنان التشكيلي فائق العبودي كلمة أعرب فيها عن سعادته بأن تكون لوحته هدية العراق لليونسكو، ومما جاء في الكلمة:

 "تختلط في داخلي مشاعر الفرح والفخر، وانا اقف امامكم في هذا الحفل المهيب، ونحن نحتفل بالعيد الوطني لجمهورية العراق، والذي يصادف اليوم العالمي للسلام، انا سعيد ان يهدي العراق منظمة اليونسكو واحدة من لوحاتي، ومن خلال تواجدي امامكم اقول نحن شعب يحب الحياة ويحب السلام ونمد يدنا لكم جميعا للحب والسلام، ولا تصدقوا ما يروج له الاعلام المغرض عن العراق،عانينا كثيرا من الارهاب ومن الاعلام المطبل للارهاب".

***

لبنى ياسين

صدر عن دار الصواف للطباعة والنشر والتوزيع في بابل - العراق - رواية جديدة للروائي والشاعر محيي المسعودي بعنوان – لعنة المخطوطة - وجاءت الرواية بواقع 310 صفحة " قطع أوروبي" تناولت جانبا انسانيا من الحرب العراقية الإيرانية، وتتبعت الام جندي مكلف بالخدمة الإلزامية وهو من دوًّن هذه الرواية كمخطوطة ولكن لم يتسن له نشرها اذ اختطفه الموت قبل بلوغ غايته . ومع الامتداد الواسع لمساحة هذه الرواية في ساحة الحرب ومعاناة الجنود الا انها تمركزت في " اللعنة" لعنة هذه المخطوطة، فما ان تصل ليد احدهم حتى نجده وقد اخطفه الموت . وظل شاغل اللعنة يطارد حائزها فهجرها سنوات ولكنه ما سعى الى نشرها حتى نشبت الحرب الروسية الأوكرانية كعلامة من علامات لعنة هذه الرواية " المخطوطة "

كما صدر للمسعودي عن دار الفرات للطباعة والنشر والتوزيع كتابا جديدا آخر بعنوان " الاعلام والاتصال اطلالة وقراءات بين النظرية والتطبيق" تناول فيه مقومات الاعلام المعاصر ومدى علاقتها بنظريات الاعلام وحال الاعلام المعاصر وعزز قراءاته برصد دقيق لقنوات إعلامية عربية وغربية مبينا انعدام حيادها وسوء مهنيتها، وكشف كذبة الاعلام الغربي المحايد والمهني من خلال رصد اخبار وتقاري عن قناتي بي بي سي البريطانية وفرانس 24 الفرنسية. وقناة الحرة الامريكية، كما استعرض انعدام المهنية ومقومات الاعلام في وسائل الاعلام العربية متخذا من قناتي الجزيرة القطرية، وقناة العربية السعودية انموذجا للبروباغندا الإعلامية الخالية من أي من مقومات الاعلام الحر، كما تعرض للاعلام العراقي بعد العام 2003 مستعرضا حداثته وتكلفته الباهضة وفقدانه المصداقية مثله مثل الاعلام العربي .

***

عمان – محمد سلامة

(أيلول /سبتمبر) صيف 2023

تعلن هيئة تحرير "مجلّة نقد وتنوير" لقرائها الكرام ومتابعيها الأوفياء وسائر المهتمّين بالبحث العلميّ والعمل الثّقافي عموما عن صدور العدد 17 من المجلّة، وبه تدشّن سنتها الخامسة. وقد صدر العدد في 637 صفحة توزّعت على ثلاثة وثلاثين عملا بحثيّا، بين دراسات وأبحاث ومقالات ومراجعات لكتب... وانفتحت، كدأبها في كلّ عدد، على كثير من مجالات المعرفة، واستلهم كتّابها مقاربات ومناهج الحديثة متعدّدة. يكفي أن نشير على سبيل التّمثيل، لا الحصر، إلى بعضها:

- من الأعمال في الحقل الفلسفي ما بسط البحث في إحدى النّظريّات الفلسفيّة المعاصرة، فتتبّع تطوّرها، وأبرز النّقود التي وجّهت إليها (التَفاعُلِيَّةُ الرَمْزِيَّةُ بُنِّيَّةً ومَفْهُوماً وَإِشْكالِيَّة رُؤْيَة نَقْدِيَّة مُعاصِرَة)، أو حصر النّظر في مفهوم بعينه عند أحد فلاسفة الغرب المؤثّرين شأن (أكسيولوجيا الحقيقة عند ديكارت: معالم فلسفة بديلة)، و(التفكيكيّة ومضموناتها التّربويّة: قراءة في كتابات جاك دريدا)، و اتّجه بعض الباحثين إلى تمحيص بعض المفاهيم الإشكاليّة عند عدد من المفكّرين، ومن أمثلتها: (الهويّة والنظريّة الإجتماعيّة في الخيار الدّيكولونياليّ)، و (الحريّة في المنظور الليبراليّ: إشكالية حرية الاعتقاد بين "لوك" و"رولز")، و(ثنائية الاعتقاد والفعل: صورتنا عن العالم بحسب ب. ف. ستراوسن)، و(المسؤولية الإيتيقيّة عند إيمانويل ليفيناس)، وطرحت بعض المقالات قضايا أقلّ تجريدا، فوصلت الفلسفة بالفنّ كالبحث في (جماليات الجسد وتوظيفاته في الفن: الفن الكناوي المغربي نموذجاً)، وفي ضرب من محاولة تعقّل الفنّ والنّظر فيه فلسفيّا، اقترح أحد الباحثين في مقال له وسمه بـ (ما لم يقله الفنّ) البحث في علاقة الفنّ والواقع، منطلقا من إشكاليّة أساسيّة هي: علاقة الفنّ ونسق الواقع وحدود الاتّصال والانفصال بينهما.

وفي الدّرس الحضاري، عكفت بعض الأعمال على التصوّف، فكان أن رصدت "طقس" الزّيارة الصّوفيّة من منظور تاريخيّ، وتتبّعت العاداتِ والطقوسَ فيها، وما لها من دلالات (زيارة" الضّريح بإفريقيّة مطلع العصور الوسطى)، ونظرت أخرى في ما أصاب التصوّف من تحوّلات في الوظيفة من الرّوحي إلى السّياسي الدنيويّ (التّصوّف: من التّكامل الوظيفي إلى الارتهان السّياسي). وتتبّع أحد الباحثين (مقوّمات بطولة النبيّ محمّد في الخطاب الاستشراقيّ)، واتّجه آخر إلى طرح إحدى أخطر قضايا العصر، وهي الإرهاب، وكيفيّة صناعته، ووسم مقاله بـ(صناعة التطرّف في خطاب أبي محمد عاصم المقدسيّ من خلال كتابه "وقفات مع ثمرات الجهاد" (الخلفيّات والأبعاد)). وجمع أحد الباحثين بين النّظر التاريخيّ والتأمّل الفكريّ في ظاهرة التّرجمة وما لها من دلالات وآثار، فكان مقاله: (التّرجمة والمترجمون في البلاد التونسيّة في القرن التّاسع عشر: جسور لاستكشاف الآخر واقتباس علومه).                                                  

وإلى جانب المباحث الفلسفيّة والحضاريّة حفل العدد السابع عشر بمقاربات أدبيّة توزّعت بين التّحليلات النّظريّة والمعالجات التّطبيقيّة، وبين النثر والشّعر قديما وحديثا. ومنها مقاربة شعريّة الألم وجمالياته في مقال (شعريّة الألم من خلال نماذج من أشعار الجاهليين) و(دور سيناريو الّسُّكْرِ والكسْرِ في انسجام المُتخيّل السّردي في قصيدة "يا ساحر الطّرف " لأبي نواس)، و(شعريّة الأعلام في "مخطوط تمبكتو"، للمنصف الوهايبي قصيدة مسكيلياني مرتكزًا)... وفي الرواية انصرف أحد المقالات إلى دراسة (الفضاء الروائيّ بين الفانتازيا والواقع: فضاءات رواية فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي أنموذجا).

وتمحّضت إحدى الدّراسات إلى المعالجة النّظريّة الصّرف، إذ عمد أحد الباحثين إلى قراءة نقديّة خالصة لبعض المفاهيم، في محاولة لاستنطاقها من مناظير جديدة ومختلفة، تسائل تلك التي استقرّ عليها الدّرس النّقديّ، فكان مقال: (جوليا كريسطيفا ومفاهيم النص والتّناصّ: قراءة أخرى) الخ...                                                              

أمّا الدّراسات التربويّة والأبحاث الموصولة بالعمليّة التعليميّة، فقد حُظيت بحيّز واسع في هذا العدد. وكان بعضها ذا طابع "تقنيّ" ينشد سبل التّجويد والنّجاعة، فكتب أحدُهم في (تحويل القدرة من العربيّة المغربيّة الى اللغة الفصحى لدى تلاميذ السّلك الإعدادي: مقاربة لسانيّة ديداكتيكيّة)، واهتمّ آخر بمجال التّوجيه، فكان مقاله في (بناء الحياة كبراديغم للمواكبة التبصرية في مجال التّوجيه المدرسيّ: نحو منظور جديد للممارسات التّوجيهية بالمغرب). واهتمّ ثالث بالمدرّس نفسه لما له من أهميّة في العمليّة التعليميّة، فبحث في (المُدرّس والخِطَاب المهنيّ: الكفايَات بيْن الحَياة الفَصليّة والحَيَاة المِهنيّة). واختار أحد الباحثين النّظر في موضوع أكثر تخصيصا، إذ قصره على منهج/ مادّة تدريسيّة بعينها هي العروض وكيفيّة الارتقاء بطرائق تدريسه عبر الاستعانة بعلم حديث هو اللّسانيات، فكان مقاله: (اللّسانيات الحديثة وتدريس العروض العربيّ بالمغرب، درس الزّحافات في السّلك الثّانوي التّأهيليّ نموذجا). وتنبّهت إحدى الدّراسات إلى واحدة من أهمّ إشكاليات التّعليم، وهي التّعليم عن بعد الذي يُعدّ ثورة في العالم المعاصر، استثمرت فيها التّكنولوجيّات الحديثة وتقنيّات الاتّصال، وما ينبغي أن يصحبها من تشريعات وتغيّرات هيكليّة في النّظم الإداريّة التعليميّة. وقد صاغ الباحث عنوان مقاله في شكل سؤال يكاد يُبينُ عن جوابه، وهو: (التّعليم عن بعد في الوطن العربيّ: ضرورة أم اختيار؟ (في ضوء نتائج دراسة تطبيقيّة)) الخ...

ومن الدّراسات والبحوث ذات النّزعة القيميّة التّربويّة، نذكر مقال: (اللّامساواة المدرسيّة والتّوجيه التربويّ بالمغرب: مقارنة بين تلاميذ البكالوريا الدّولية وتلاميذ البكالوريا المهنيّة، مديرية سيدي قاسم نموذجاً)، وهي دراسة تنطلق ممّا هو تربويّ لتلامس أبعادا أخرى سياسيّة واجتماعيّة.                   

وانفتح هذا العدد على بعض المباحث التّاريخيّة، فكان مقال: (الإصلاحات الاقتصاديّة للدّولة الموحدية في عهد عبد المؤمن بن علي (527- 558 هـــ/1133- 1163 م)). وآخر عن جذور العسكريين اليونان في الجيش العثماني في الإيالة التونسيّة خلال القرن 19م .

 هذا ما جادت به أقلام باحثين متميّزين كلّ في اختصاصه ومجال نظره، بعد أن غُربلت الأبحاث والدّراسات والمقالات...، ونُخلت على يدي أخصائيّين محكّمين من ذوي الخبرة. فلهم كلّ الشّكر والتّقدير، وللجنة التّدقيق اللّغويّ كلّ العرفان. والشّكر موصول للفريق التّقنيّ ولكلّ من مدّ يد العون نصحًا وتنبيهًا ومشورةً، ليشتدّ عود المجلّة، وترسخ قدمها، ويخرج هذا العدد على أكمل الوجوه، أو أدناها إلى الكمال.

ولا يسعنا في نهاية هذا الإعلان إلاّ أنّ نبسط يد الشّكر والعرفان لمن أثّث هذا العدد ولمن دقّقه لغويّا وحكّمه علميّا، ولمن أخرجه تقنيّا في هذه الحلّة البهيّة.

ملاحظة يمكن الاطلاع على المجلة وتحميلها جزئيا أو كليا على هذه الرابطة

https://tanwair.com/archives/17547

بقلم مدير التّحرير/ د. امبارك حامدي

صدر حديثاً عن دار جبرا في الأردن، كتاب المحسوس وثقافة المتخيل، بواقع 272 ص، حجم كبير للناقد والشاعر العراقي علاء حمد

نبذة عن الكتاب..

كتاب يتناول مصطلح المحسوس بدءاً من الشيخ العلامة ابن سينا ومروراً بالعديد من المدارس النقدية التي تناولت هذا المصطلح. قدم للكتاب الناقد والشاعر العراقي عبد الأمير خليل مراد.

من عناوين فصول الكتاب: اتجاهات النص المحسوس، المحسوس وثقافة الذات، المحسوس ولغة الذات، المنظور البصري، المحسوس وثقافة الصورة الشعرية، المحسوس الساخر.

اقتباس من الكتاب:

المحسـوس ما وراء الواقع

كتابة: علاء حمد

الذهاب نحو اتجاهات مغايرة، كأن نخرج من الواقع التقليدي والدخول إلى مناطق خارج التقليد، وبعيدة عن المواقع المقيّدة، وهذا ما يدعم الخيال نوعا ما، إذا بقي كما هو كخيال للشاعر الذي يلتزم بمهمّة الخيال؛ ولكن هناك الخيال الخلاق الذي ينتج من خلال المتخيّـل، لذا فإنّ للذهاب مع المحسوس خصوصيته بالتعبير عن بعض المواقف التي تعني الشاعر بالذات، ولا يمكن للمحسوس الاستمرار بشكله الطبيعي والمتعارف عليه ضمن قوالب بنائية قد تكون مقبولة. إنّ مثل هذه الاتجاهات متوفرة وبكثرة في المناطق والمواقع الشعرية، لذلك ينحى الشاعر بانفرادية غامضة ويزحف مع رؤيته مالم يستطع غيره بهذا الزحف، فيضع الباث أمامه كل ما هو مستهدف للتعبير عنه بواقع آخر وذلك من خلال واقعه. قد تنشب من خلال هذا الاتجاه ثورة أو فكرة ديالكتيكية ثائرة، مما يدخل الى منطقة السريالية، والتي أرى بأنّ هذه المنطقة هي الأكثر خصوبة من غيرها في العالم الذي نتداوله بشكل يومي.. (إنّ مهمة السريالية تكمن في التنبؤ عن دخول الإنسانية منطقة الأعاجيب الباهرة فهي تبغي استخدام الشعر والفنون الأخرى والحياة بأكملها لترسم صورة مسبقة عن حلول المملكة الخيالية، ولكنّها لا تكتفي بالتنبؤ ولا بالتصوّر، فهي عمل ومبتغاها أن تقود الانسانية قيادة فعلية إلى الهدف الذي يتراءى لها. - أندريه بريتون والمعطيات الأساسية للحركة السريالية – ص 91 – ترجمة: الياس بديوي – منشورات وزارة الثقافة السورية).

ومن هنا يتمّ الكشف عن المناطق المجهولة، والتي ترى الشعرية بأنّـها قادرة على توسيع مملكتها المقاومة من خلال النصّ الشعري، والذي أعتبره أيقونة فعالة للتغيير القصدي، وذلك لأنّ الباث يتوجه نحو القصدية، ولا يكتفي بالتصوّرات التي يحملها معه في العالم الثاني والعالم الثالث، ولو نظرنا إلى العالمين فسوف نكوّن علاقة ما بينهما، وذلك بوجود الإمكانية والتفاعل ما بين عالم مملكة الخيال، وعالم مملكة الذات المتشعّبة. لا تستقيم الذات خارج الذات؛ فهي الوحيدة التي تتسلّق المقدّس، وهذا يقودنا إلى مفردات أخرى ومنها الكلام القلبي، والكلام الذهني، فالذات تتوسّط ما بينهما من خلال مفردة ( الحبّ ) والتي تعتبر من المفردات الذكية والتي يسعى الباث من خلالها إلى تجاوز العقبات النفسية؛ والدخول إلى حقول التأمل والتصوّرات حيث تنزع الكتابة إلى أعمال خلاقة؛ وبدلا من الحضور المخيف راحت تتلو علينا التبدلات المعاكسة بالطمأنينة والتأمّل، وهما جانبان لمحاولة واحدة لا نراها أمام البصرية، وإنما تتلو المرسَلة من ثياب الإبداع المتجدّد؛ ومن هنا يخرج الباث من المحدود إلى اللامحدود في تقصّي العمل الشعري، فالواقع الذي أمامنا، واقع محدود وتقليدي، ففي كلّ يوم نصبّح بدائرة مزاجية، وهذا يدعو إلى مخاوف جديدة، وعندما نضع المرء بتلك الدائرة فهذا يعني أن نساعده على التحجيم.

إن التخاطب الموضعي يجرّنا نحو كتابة مغلقة؛ هذا من ناحية الكتابة الكلية، فهي تصلح ككتابة جزئية للنصّ الفريد، ونحن ننظر إلى أبعد من ذلك عندما ننتقل من كتابة محصورة وتتجوّل أمامنا إلى كتابة مفتوحة لا تجمعها البصرية ببساطة، لذلك فعملية الانتقال من خلال الذات إلى أفق مفتوح بعيداً عن الحقائق التي نشاهدها وهي حقائق مقولبة غامضة لا حلول لها، حيث يتدفق الشاعر نحو الفوضى والتراجع عندما تقع بصيرته كجسد مرتبك، وذلك بما يتطلّب معايشة البيئة التي حوله، وهذا ما يدفعه إلى الخروج من عالمه الأّوّل وإلى عوالم أخرى، تصنعها الذات والتي تدفع الكتابة إلى عالم خارج الالتباسات؛ ومن هنا نقول بأنّ القول الشعري الذي يسبح في عالم لا حدود له يميل إلى ترتيبات عجائبية وغريبة، علما بأنّها نفس اللغة ونفس الألفاظ يوظفهما الشاعر ولكن عملية الاختلاف هنا،  هي كيفية تركيب تلك اللغة وتدخلات الذات معها، في إعادة بعض التشكيلات، لكي تنشب حرب مفتوحة؛ حرب تدعو إلى المغايرات والاختلاف، حيث تتكوّن خاصّية مستقلّة لدى الباث لأنّه اختار عالمه التنظيمي وراح يحدّق من خلال عدسته البصرية بأفق آخر لا تغلقه المتاريس ولا البنايات الشاهقة ولا الحدود بين الدول وإثارة الحروب، فمعركة الشاعر معركة نصّية خالصة، يعكس من خلالها الصمت، وينطق من خلال النصّ الشعري.

***

علاء حمد: عراقي مقيم في الدنمارك

ضم نصوصا مترجمة بها هواجس الشاعر وهمومه حيث القصيدة المسافرة في الوجع وشواغل الانسان

في مثل هذا اليوم من زمن كورونا صدر عن منصة "محررون للنشر الإلكتروني" في بغداد بالعراق بادارة الدكتور منير الكلداني الديوان المترجم أمازيغيا عن الأصل العربي للشاعر التونسي العيدي الهمامي وضم نصوصا مترجمة فيها هواجس الشاعر وهمومه حيث القصيدة المسافرة في الوجع وشواغل الانسان.

ها هي القصيدة تفصح عن وجع الشاعر تجاه الانسان حيث القلق المهيمن في عالم معتل يلحظ الشاعر علاماته وهو يتنقل بين العواصم والأمكنة وبه شجن وحنين ..هو حنين الشاعر للأجمل والأرقى للانسان وهو الكائن من كان .. اذ يقول في قصيدته الجديدة :

في  بلدي

الزيتون يعانق النخيل

وأنا المتفرج

لا الزيت أتذوقه

ولا التمر من نصيبي

//

في بلدي

البترول ينطح الحديد

وأنا المتسول

لا سقف يأويني

ولا إنارة تأخذ بيدي

//

أفريقيا

أحفاد "لوممبا ومانديلا"

يعودون

وأنت يا بلد

من خلف السياج

لا خبر

ولا ساعي بريد

سجينة إرادة الحياة

والشابي مل الرقاد

//

باريس

توقف "السان"

وفي كل حي مقعد عزاء

هم الآن يبكون "بونابرت"

و"ديقول" مات مرتين

//

أمريكا

الهنود الحمر

على سنان الرماح

وطائر النوء

ينذر بالعاصفة

"الدب الروسي"

قد يفعلها

بعد السبات

وبعد

أن أتقن لعبة الجيدو .

بين مدن شتى هنا وهناك يقيم الشاعر العيدي الهمامي وبه شيئ من حنين وألق الشعر يقترف فعل الكتابة على سبيل السلوى مشيرا الى الآفاق ينحت بخطاه تمثال السفر والرحلة تجاه ضفاف وأمكنة...

"... مددت يدي الى سحابة

أسألها المطر

أبعدتني الرياح

واختفت السحابة،

رسمت نافذة على الحائط

حين حاولت الدخول

تحولت الى باب لا يفتح،

اتخذت من قصيدي فلكا

حمله الماء

واغرق "التيتانيك" العظيم،

صنعت طائرة ورقية

طارت دمية ابنة الجيران

ولم تقلع الطائرة،

مر بجانبي نعش

تأملته جيدا حتى أتأكد من أن الذي يحمل لست أنا" .

ها هي القصيدة تمضي بشاعرها الى الأقاصي..أقاصي الوجيعة والألم حيث الحروف والكلمات ملاذ بوح وقول فادح في حساسيته تجاه الأحوال والشؤون والشجون ..ها هو الشاعر ينتبه للكائن يعلي من أصوات القلق تجاه عام ينقضي بأحداثه ..انها أمنيات الشاعر تجاه ما تداعي من يوميات عام أربك الشاعر والراوي:

"...ديسمبر قريبا يقلع اوتاد خيمته

ولم يأت الشتاء،

التينة التي زرعها الوالد بلغت من الكبر عتيا ولم تثمر،

السماء التي كم خلناها غطائنا تعرت من السحب ولم تمطر ولم نجمع خراجها من أعوام،

مزاريبنا اعتلاها الصديد بعد ان بحت اصواتها ولم تتكحل ببنت سحابة،

الخطاف الذي غادر العش بسقف بيتنا ليبحث بين خشاش الأرض لم يعد وقد نسي ان يودع فراخه،

جارنا الذي حرق من شهر اوت لا "حس عنه ولا خبر"

لا البحر أخبر عنه ولا ابنة الطليان،،

يقول الراوي: تفرق دمنا بين مدن لا تحبنا كطائر البطريق أينما اتجهنا يتقيأنا البحر وتركلنا اليابسة...".

هكذا هو الشاعر العيدي الهمامي الذي يلهو بالتفاصيل وبعد مجموعا شعرية سابقة يقول في دواخله ضمن هذه القصائد الجديدة التي يضمها ديوانه المقبل  الكثير وهو يتقصى الأحوال وما بالأشياء  والتفاصيل من هم وجراح وأسى ..في قصيدة الطفل الموالية اشتغال حواري فيه الشعر سؤال لتشكيل حالة بمثابة المقاربة لما يحدث:

"...الطفل: ابي ماذا تفعل

الأب :أقرأ

الطفل: ماذا تقرا

الأب :الجريدة

الطفل: ماذا في الجريدة

الأب: تفاهة السياية وأخبار الجريمة

الطفل: هل لتتعلم السياسة ام الجريمة،

ألقى الأب بالجريدة تحت قدميه وقام يحضن طفله...".

قصائد جديدة  هي من عوالم الكتابة بتلوينات أحوالها وتنوع شواسعها حيث يمضي الشاعر حاملا شيئا من شجنه القديم وحزنه المعتق يلوذ بالكلمات معانقا احزانه حيث لا مجال لغير القول بالآه ..يسكب في ذاته المتداعية ما سال من أحزان الروح..هكذا هو الشاعر العيدي الهمامي في هذا العالم يرمم بالشعر ما تداعى من سياج الروح حيث يقول:

"...ليل يلملم شتاته

كهارب من جرح

ادمى روحه،

يلوذ بحزنه

ليسكب فيه ما تيسر من القصائد

وليمسح ما تجمد بالمقلتين...".

هكذا هي الذات الشاعرة المدججة بالقلق والأسئلة تمنح صاحبها حالات من الوحدة وهو المثقل بهموم القصيدة يمضي بها يرتجي نورا في ليل الناس مشيرا الى الأصدقاء المتعبين والموعودين بثمار القصائد..انها فسحة الشاعر بما تضفيه من لوعة وحسرة وقلق وهو الحالم بالكلمات تبعد عنه ألم الوحدة وجراحاتها..الشعر هذا الحاضن للمعنى حيث لا مجال لغير القول بالقصيدة تذهب الحزن وتعلي من شأن الذات:

"...في هذه الساعة المتأخرة

والمتدحرجة من سقف الليل

أغادرني ولم أنه قهوتي

أودع طاولتي مدججة بالأسئلة

تشتكي الوحدة

ومتلمسة لي العذر

عبر وجوه اصدقائي

المتعبين بالمعنى

والمثقلين

بإرهاصات القصيدة...".

بين مدن شتى هنا وهناك يقيم الشاعر العيدي الهمامي وبه شيئ من حنين وألق الشعر يقترف فعل الكتابة على سبيل السلوى مشيرا الى الآفاق ينحت بخطاه تمثال السفر والرحلة تجاه ضفاف وأمكنة وقد سكنه النشيد والأغنيات..و كذلك الأسى أمام مايحدث على غرار طوفان الهجرة السرية ومآسيها  وأحوال الأوطان وعذاباتها أحيانا والشعراء: 

"...لا تحرق

كم شاعر تفرق دمه بين القبائل

وانتهى في القبر مجهول الهوية،،

لا تحرق

كم شاعر بات أسير "السين والجيم" بأقبية الدوائر المنسية،،

لا تحرق

كم شاعر تغنى بالوطن لكن الوطن منافق جحود

يكره الشعر

ويمقت الشعراء ...".

هذا شيئ من قصائده على الجدار اذ يوغل في السفر وكأنه يخاطب الكائنات وحتى العناصر والتفاصيل يرتجي هدأة الحال وبهاء الأمكنة.هذا ويواصل الشاعر العيدي الهمامي معانقة أشعاره  عبر الاصدارات الشعرية وكتابة القصائد التي تعكس حيزا من هواجسه وهمومه شأنه شأن بقية الشعراء حيث الكلمات تنحت مجاريها مثل مياه النهر .

***

شمس الدين العوني

محمد وسام المرتضى ممثلا برئيس نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين الدكتور نزار ضاهر، نظم منتدى الفن التشكيلي العربي برئاسة الفنانة سهام بشنق "سمبوزيوم الأرز"، بالتعاون مع بلديات الغرب الأعلى والشحار في فيلا نبيل منذر.

احتضنت عيناب مهرجاناً فنياً شارك فيه أكثر من خمسين فناناً من لبنان والدول العربية، كسروا مرايا الصمت مشعلين فتيل الدهشة والفرادة في فضاءات المكان، ناثرين عطر ألوانهم قصائد ملونة في صور ومشاهد لا تلتقطها إلا عيون المبدعين.  

جال الدكتور نزار ضاهر في حديقة الفيلا، معربا عن إعجابه بالأعمال الفنية التي أنجزها الفنانين، ومثنيا على الحفل و التنظيم، وذلك بحضور فعاليات ثقافية فنية وإجتماعية.   

قدمت الشاعرة عبير عربيد الحفل، الذي افتُتِح بكلمة لرئيسة المنتدى الفنانة سهام بشنق التي رحبت بالحضور، تلاها ممثل الوزير ملقيا كلمة من وحي المناسبة تاركا بعدها المنبر للموسيقى والشعر، فكانت وصلات غنائية للفنانة سلمى هلال وللفنان إيلي بيطار، وكان الشعر من إلقاء الشاعر صلاح الدين راشد، كما وتزين الحفل بلوحات فولوكلورية راقصة لفرقة النور.

اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين.

***

فريال فياض

أبرز معرض للفن التشكيلي افتتح مساء أمس السبت 16-9-2023، في مقرّ جمعية الناصرة للفن التشكيلي، القائم في حي الفاخورة من مدينة الناصرة، أبز مفاتن المدينة انسانًا ومكانًا، وتضمّن لوحات تتغنّى بالطبيعة وتفيض باللون الأخضر المتدرج، بين أطياف يناعته المختلفة، ولوحات تُصوّر أماكن ومعالم أثرية تاريخية في المدينة، كما تضمن المعرض لوحات شخصية لأناس ذوي تأثير او لهم اهميتهم الخاصة في ذاكرة صاحب المعرض الفنان المخضرم فكري بطحيش ابن مدينة الناصرة.3717 معرض تشكليلي

المعرض افتتح برعاية واستضافة جمعية الناصرة للفن التشكيلي، وحضره رهط من الفنّانين، الكتاب والشعراء من الناصرة ومن انحاء مختلفة من البلاد، وقال الفنان سالم شرارة عضو الهيئة الإدارية للجمعية في كلمة افتتاحية له، إن الفنان فكري بطحيش من الفنانين البارزين في مدينة الناصرة موضّحًا أنه مُحبّ عاشق للمدينة مكانًا، طبيعةً وإنسانًا، وإنه لو لم يكن كذلك ما قدّم كلَّ ابداعاته المعروضة. 

الفنان فكري بطحيش شكر في كلمة افتتاحية له جمعية الناصرة للفن التشكيلي ورئيستها الفنانة جانيت بشارة، منوهًا إلى أن هذا المعرض سيكون واحدًا من معارض فردية ومشتركة قادمة تمّ التخطيط لها، والمح بطحيش إلى أن إدارة الجمعية قرّرت توسيع دائرة نشاطاتها وفعالياتها، لتشمل في المستقبل القريب، الفنون على مُختلف أنواعها من موسيقى وادب وما إليهما. وتحدّث عن معرضه قائلًا إنه أطلق عليه عنوان "بين الماضي والحاضر"، لأنه يقدّم فترات مختلفة من ابداعاته الفنية التي ابتدأت منذ السبعينيات وتواصلت حتى أيامنا الراهنة. وتحدّث عن اللوحات المعروضة فأشار إلى أنه يكمن وراءها حبٌّ كبير للمدينة انسانا ومكانا، مؤكّدًا أنه يرسم ما يحبه ويثير اهتمامه ويؤثر فيه، مشدّدًا على أن حُبَه للطبيعة ملك عليه الكثير من المشاعر والاحاسيس.3716 معرض تشكليلي

إدارة الجمعية قدّمت للفنان فكري بطحيش في نهاية الافتتاح درعًا تكريميًا قيّمت فيه عطاءه الفني طوال العشرات من السنين وثمنته عاليًا. واختتم الافتتاح بوصلة موسيقية زجلية وشعرية، شارك فيها الفنانان عازف العود عماد فرو من دالية الكرمل والفنان عازف الكمان سهل طبر من الناصرة وقدم الزجال نجيب سجيم وصلة زجلية تمحورت حول الناصرة وعراقتها التاريخية والحضارية، وقد أثارت هذه الوصلة اهتمام جمهور الحاضرين فتفاعلوا معها اصغاءً وتصفيقًا، كما قدّم الشاعر راضي مشيلح من دالية الكرمل قراءة لطيفة من أشعاره وقصائده المحكية خاصة.

***

كتب مراسل خاص

أُعلن في طهران عن الفوز بالجائزة الأولى في"كتاب الشباب"، للترجمة الفارسية لكتاب: "مقدمة في علم الكلام الجديد" للدكتور عبدالجبار الرفاعي هذه السنة 2023. وكان من أكثر الكتب مبيعًا في سوق الكتات الإيرانية هذه السنة، كما ورد في الصحافة. امتنان ومحبة للدكتور حميدرضا تمدن، ود. علي زاهد پويا، ود. محمد سوري.3693 عبد الجبار الرفاعي

 

صدر حديثاً عن  منشورات تكوين و دار الرافدين ضمن سلسلة تساؤلات كتاب ما الأمة؟ (مختارات مرجعيّة عن الأمّة والقوميّة) اختيار وترجمة وتقديم د. نادر كاظم.

من هو القارئ العربي الذي لا يعرف معنى الأمّة؟ فبعد قرنٍ ويزيد من التشبّع بكتابات آباء القومية العربية وخطاباتهم، صار معظم القرّاء العرب على قناعةٍ تامّة بأن سؤال "ما الأمة؟" سؤال عبثيّ أصلًا، وأنه من باب تعريف المعرّف بالضرورة، وإلا من ذا الذي تسوّل له نفسه التشكيك في أن العرب كانوا أمة منذ أن ظهروا على مسرح التاريخ قبل 3000 عامٍ، وأنهم "أمة واحدة”، و"ذات رسالة خالدة"؟

لا يهدف هذا الكتاب المرجعي إلى التشكيك في أي شيء، لكنّه يعد القارئ برحلة متشعّبة ستغيّر رأيه في أمور كثيرة، وستقدّم له منظورًا مغايرًا، وسيكتشف، في نهاية المطاف، أن المسألة أكثر تعقيدًا مما توهَّم لأول وهلة. وباستثناء المقالة الأولى، مقالة يوهان فيخته، التي تعدّ نصًا مرجعيًّا لكل الكتابات القومية اللاحقة، وتذهب إلى أن الأمة ظاهرة طبيعية قائمة بذاتها، وأنها موجودة بمعزل عن أي جهدٍ بشري وظروفٍ تاريخية، فإن كل المقالات الأخرى المختارة هنا تدافع عن أطروحة مضادة تقول بأن الأمّة صناعة بشرية، ونِتاج عمليات إنشاء وتشكيل وحتى اختراع وتلفيق يقوم بها البشر في سياقات تاريخية معيّنة، وأن الناس لا يُولدون أمّة بل هم يصيرون أمّة مع الزمن وفي سياقات تاريخية محدّدة. وهي أطروحة سيتردَّد طيفها وصداها، بتنويعات عديدة، لدى مفكرين مختلفي التوجّهات والمشارب، منذ محاضرة "ما الأمة؟" الشهيرة لإرنست رينان حتى كتاب "جماعات متخيّلة" لبندكت أندرسون، ومرورًا بكتابات جوزيف ستالين، ورابندرانات طاغور، وهيو سيتون-واتسون، وإرنست غلنر، وإيلي كيدوري، وإريك هوبسبام، وكليفورد غيرتز، وهومي بابا، وصمويل هنتنغتون..

صورة من صور الوفاء النادر في زمننا الحاضر، جسّدها لنا الدكتور سوادي فرج مكلف.

عن مؤسسة دار الصادق الثقافية / العراق، صدر للباحثة: أنوار صالح مهدي كتاب بعنوان:

"نهار اليمامة.. قراءة نقدية في شعر ذكرى لعيبي"

يقع الكتاب في 251 صفحة قطع كبير

قدّمه وتكفل بطباعته، المشرف على الرسالة: الأستاذ المتمرس الدكتور سوادي فرج مكلف

جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الإنسانية - قسم اللغة العربية.

اشتمل الكتاب على (3) فصول

الفصل الأول: الموضوعات الشعرية ، وتضمن المباحث:

الغزل، الوطن، الغربة والحنين، موضوعات وجدانية وانسانية

الفصل الثاني: ظواهر فنية بارزة، وتضمن المباحث:

الرمز،التناص،الأسطورة

الفصل الثالث: الدراسة الفنية، وتضمن المباحث:

اللغة، الأساليب الطلبية، الصورة الشعرية، الموسيقى " الإيقاع"

جاء في تقديم الكتاب:

(هذا الكتاب كان في الأصل رسالة ماجستير للباحثة الراحلة - أنوار صالح مهدي- ، وكنت أنا المشرف عليها، وكان عنوانها: "شعر ذكرى لعيبي دراسة موضوعية وفنية". وقد أكملتْ الباحثة المرحومة متطلبات رسالتها وقدمتها إلى قسم اللغة العربية لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة لمناقشتها، ولكن القدر كان لها بالمرصاد؛ فبعد أربعة أيام من تقديم رسالتها شاءت إرادة الله سبحانه أن ترحل عن هذه الحياة من دون أن ترى الثمرة المنشودة من هذا الجهد العلمي....).

كُتب على الغلاف الأخير:

" كانت الموضوعات التي تناولتها الشاعرة ذكرى لعيبي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتجربتها الإنسانية ، فالغزل أول هذه الموضوعات فقد عبرت فيه عن عاطفتها بصدق ووضوح ، أما الوطن فكان هاجسا وحبا وعشقا..."

وفي هذه المناسبة أشكر الدكتور سوادي على وفاءه ونبله وجهده لأن يطبع الكتاب بهذا الجمال والرُقي.

ذكرى لعيبي

صدر حديثاً عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة  الترجمة العربية لرواية "خديعة الحب الأسباني"

الجزء الثاني من الرواية الأكثر مبيعًا على قوائم نيويورك تايمز "خديعة الحب الإسباني" والمرشحة لأفضل رواية رومانسية عام 2022 على موقع جودريدز

تمر روزي جراهام بمشكلة، عدة مشاكل في الواقع، لقد تركت للتو وظيفتها لتُركز على حياتها المهنية السرية. روزي تريد أن تمتهن الكتابة الرومانسية، ولم تُخبر عائلتها بهذا الخبر الصادم. ثم يصدمها سقوط سقف شقتها في نيويورك فجأة. لكن، ولحسن الحظ، روزي تملك مفتاحًا احتياطيًا لشقة صديقتها المقربة لينا التي سافرت خارج المدينة. المفاجأة أن لينا أعارت شقتها بالفعل لابن عمها لوكاس، وهو فارس أحلام روزي الذي طاردته طويلًا عبر حساب إنستاجرام خلال الأشهر القليلة الماضية، فإلى أين مآل الثنائي الأمريكي الإسباني في هذا الجزء الثاني من ثنائية الكاتبة الصاعدة إيلينا آرماس..وقد صدرت بعد الجزء الأول المعنون بـ:

- تجربة الحب الأمريكي

- إيلينا أرماس

- ترجمة: رشا ماجد

تُعد تلك التجربة الثانية  للناشطة الثقافية رشا ماجد في الترجمة بعد ترجمتها لكتاب "قوة البساطة " الصادر أيضا عن دار الرواق، وقد سبق لرشا الظهور في عدة مناسبات ثقافية مناقشة ومحاورة وكذلك حضورها الدائم على مجموعتها على فيسبوك. Bookland الداعمة لأدب الأطفال.

صدرت حديثًا عن "دار الانتشار العربي اللبنانية" رواية جديدة للكاتب فؤاد الجشي، حملت عنوان "أبن العوام".

جاء في تقديمها:

قال ذلك ودخل غرفته وهو يوخزه ضميره على الكذب الذي أصبح لا يفارق لسانه، وحينما يختلي بنفسه في الليل يفكر في كل ما حدث في الفترة الأخيرة، وجد أنه ليس فقط كاذبًا، بل أيضًا خائنًا. لم يخن مريم فقط، بل خان أيضًا منصور الذي استأمنه على أهله وبيته، كل يوم ينام فيه مع جلد الذات يستيقظ بعدها مستكملاً تأنيب الضمير، وهذا التأنيب يزداد يومًا بعد يوم إلى أن بدأ يتقزز من نفسه ويشعر بالحزن بسبب ما يفعل، هذا بالإضافة إلى أن رزقه بدأ يقل بسبب إهماله ونسيانه المتكرر وعدم تركيزه في أمورٍ كثيرة كان يجب أن يفعلها في عمله، فقرر أن يتوقف عما يفعله، وأن يبتعد كليًا عن جميلة وليس تدريجيًا، فبدأ يسير في طريق آخر غير الطريق الذي يمر فيه بجانب دار جميلة، تجنبًا لمقابلتها.

اسمعي أنتِ يا جميلة، يجب أن ننهي ذلك، لن يتركنا الله نفعل ذلك دون أيّ رد فعل، فهو يسترنا في كل مرة، ولا أدري إلى متى سنسير بستره دون أن يفضحنا. وإن أزال الله غطاء ستره علينا سنكون أنا وأنتِ في عداد الموت، لن يتركنا منصور.

تلفت حوله في قلق ثم جز على أسنانه واستكمل كلامه معها بحدة: ـ هل تتذكرين اليوم الذي غادرت فيه ووجدت منصور في وجهي؟ لو كنت تأخرت خمس دقائق فقط كان سيأتي ونحن مع بعضنا البعض على السرير. تخيلي معي ماذا كان سيحدث لو دخل علينا حينها... لقد سترنا الله عدة مرات يا جميلة، وكما أخبرتك، لو علم منصور ما بيننا لن يمرر الموضوع مرور الكرام.

جاءت الرواية 170 صفحة من القطع الوسط.

***

صدرت في حيفا قبل ايام مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة التي تضرب جذوره عميقًا في قرية سيرين المهجرة منذ عام النكبة. حملت عنوان "عمود البيت"، وضمّت مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها صاحبها في السنوات الأخيرة الماضية. صمم غلافها الفنان شربل الياس وتمّ إصدارها ضمن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية.

جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط. من عناوين قصصها: غسق الانتيكا، الطائر الأسود، فاجعة على ادراج المؤسسة، قصة حب نصراوية، مجنون طوني حنا، تضرّعات الى مايكل انجلو، وخطاب إلى نجمة الصبح. يغترف صاحبها قصصه من أتون الحياة اليومية للمهجرين الفلسطينيين في أرض الوطن، ويتوسّع إلى آفاق إنسانية شاملة حافلة بالخصوصية والخيال، ووصفها أحد النقاد بأنها ترقى إلى آفاق إنسانية سامية تؤهلها للقراءة في كلّ مكان.

من أجواء المجموعة: " سهر الاثنان ليلتها حتى ساعة متقدمة، تجاوزت منتصف الليل، وداعب الوسن جفوني فخرجت من ذلك الواقع المرّ .. إلى الحلم الجميل.. رأيت الاثنين.. أبي وصديقه الكردي.. ينطلقان في ذلك الليل.. كلّ منهما ببنطلونه البريتشز. يمتطي فرسه المطهّمة الاصيلة.. وينطلقان كل باتجاه.. الكردي باتجاه سوريا وأبي باتجاه سيرين.. كانت تلك من أجمل ليالي الطفولة المعذّبة.. وما زلت أعيشها بشوق يشبه نارًا في راس الجبل.. تشتعل ولا يخبو لها اوار..".

إجابة عن سؤال قال صاحب المجموعة إن رحلته مع الابداع القصصي ابتدأت قبل أكثر من خمسين عامًا وإنه يضيف في مجموعته الحالية ويوسع في رؤيته القصصية، ضمن محاولة دائبة، واعية ومثابرة، تهدف إلى توصيل رسالة المهجرين الفلسطينيين في الوطن إلى أبعد من يمكن أن تصل إليه. وأوضح ضمن إجابة على سؤال آخر، إنه لم يسبق له وأن أصدر مجموعة قصصية إلا وقد رافقه إحساس بأنها إنما تضيف إلى سابقاتها، إغناءً واثراء. " انا لا أعد الكتب والمجموعات القصصية خاصة، وإنما أسعى إلى تأسيس وبناء عالم قصصي كامل متكامل". أكد.

***

كتب مراسل خاص

نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب الأنبار، في مدينة الفلوجة، بحضور عدد من كتاب العراق والمعنيين بالشأن الثقافي الرصين ومشاركة العديد من القنوات الفضائية، جلسة تذكارية للشاعر الراحل خالد الذكر ابراهيم الخياط، بدأت الجلسة الكبرى بكلمة لرئيس اتحاد أدباء وكتاب الأنبار الشاعر محمود فرحان رحب فيها بالحضور الكريم، ثم كلمة طيبة للسيد قائمقام الفلوجة تلتها والكلمة الرائعة للسيد أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، وكلمة السيد رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأستاذ علي الفواز، ثم كلمة الفاضلة خيال الجواهري، وكلمة الأستاذ صباح المندلاوي، وكلمة عائلة الفقيد قدمها الاستاذ محمد الخياط، ومشاركة الشاعر الكبير ناظم السماوي، ومحطات إبداعية موسيقية بصوت الملحن القدير أيهم محسن، تلتها مشاركاتمع تقديم فلم وثائقي عن الفقيد قدمه منتدى شباب ورياضة الفلوجة.

***

متابعة / نهاد الحديثي

برعاية محمية أرز الشوف وبالتعاون مع بلدية بعذران، نظم منتدى رؤى وإبداع معرضا للفن التشكيلي شارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين.

إفتتح المعرض بكلمة لرئيس منتدى رؤى وإبداع الفنان غازي شاذبك شكر فيها إدارة أرز الشوف وبلدية بعذران والحاضرين منوّها بدور الفنانين المشاركين في الحفل ومؤكدا على أهمية دور الفن في بناء مجتمع مثقف وواع.

تلاها أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر حكمت بشنق والشاعرة وديان ابو كروم، كما وقدمت الحفل الشاعرة ريا خضر والتي ألقت قصيدة في المناسبة وذلك بحضور فعاليات ثقافية، فنية واجتماعية.

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين.

***

فريال فياض

عن دار تموز ديموزي للطباعة والنشر- نيل وفرات، تم إصدار الكتاب الثالث للمؤلف عقيل العبود تحت عنوان جنون المغارات وتداعيات أرض الفرات.

والكتاب من القطع المتوسط وب١١٤ صفحة، وهو عبارة عن نصوص أدبية ترسم نبض الحياة، وفقا لتداعيات عقود من الزمن، منها مشاهد للمقابر الجماعية، وعلى غرارها نصوص لزمن تهشمت أشلاؤه بناء على معاناة الغربة، والألم، وضياع الهوية ، يتبعها تراجع  المعاني الصحيحة للقيم الاجتماعية، والموت، والهجرة، والتشرد.

والكتاب من تقديم الأستاذ الدكتور محمد عبد الرضا شياع.

الصفحة 1 من 6

في المثقف اليوم