صحيفة المثقف

صدور كتاب: أزقة الأحلام .. نصوص نثرية

1145 salamصدرحديثا عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع - سوريا / السويداء، كتابي الجديد (أزقة الأحلام) وهوعبارة عن مجموعة نثرية

 تصميم الغلاف للفنان كنان رشيد، الاخراج والإشراف العام للشاعرة ليندا عبد الباقي .

جاء الديوان في 93 صفحة من الحجم المتوسط .

كتب مقدمته القاص والروائي الكبير الاستاذ زيد الشهيد السماوي، مشيرا في جزء منها قائلا " في مشروعِه الأدبي الذي جنَّس له بـ(مجموعة نثرية) مُبتعداً عّما يطلق عليه بعضُهم قصيدة نثرٍ يكون الأديبُ سلام البهية قد أراحَ القارىء الناقد وجعلَه يدخل على مضمارِ تدوينه برؤيةِ أنَّه امامَ نصوصٍ نثريةٍ تتولّى الحوار مع الذات القارئة وتدخل في مضمارِ التفاعل معها قبلَ معرفةِ ماهيّةِ هذه النصوص وفحواها وأغراضها ... ولأنِّي ممَّن يتابعون همومَ ومشاغلَ ورؤى الأديب سلام، ولكونه يعيش غربةً واغترابا منذ اكثر من عشرين عاماً (يقيم حاليا في استراليا)  فقد حدست أنّ النصوصَ لابدَّ انها تتعالق بموضوعةِ الوطن الذي أُجبر على مبارحته، ومدينته "السماوة" وما يحيط بها وما يتداخل معها من حنينٍ وشوقٍ وشغف، تأسيساً على ذاكرةٍ متوهجةٍ تختزن فيلماً تتزاحمُ مشاهدُه وتتوالى على مكانٍ معشوق، وفضاءٍ زمني مَليء بذكرياتٍ  هي بمثابةِ كنزٍ لا يفنى من الصور والاحداث مؤطرَّة ببراويز من العشقِ السرمدي ...

وفعلاً كانت فاتحةُ المخطوطةِ مُضاءةً بالإهداءِ الموجَّه إلى الارضِ التي عشِقها وهامَ، مقرونةً بشهادتي دجلة والفرات، وفاعلةً بقامات المنائر والقباب وما يحيطها من هالاتِ التقديس  والتبجيل، وباذخةً بسموِّ النخيلِ وكبريائه الباعث على الفخار .. لكنَّك ما أنْ تدخل بستان النصوص حتى تواجهك لافتات الألمِ والحزنِ تحكي مراراتِ الكاتبِ وشقاءَه ؛ تُفصِح عن بوحٍ جارح وحارق ؛ فيه قسوةٌ مريعةٌ يمارسها مع حشودِ مفرداتِ الالم ....."

وأما كلمة الغلاف كانت للاديب والشاعر الكبير الاستاذ مصطفى المهاجر، وقد عبر فيها قائلا:

 "للنثر جمالياته ... كما للشعر تتساوى معه احيانا، وتنافسه في أحايين كثيرة، وواهم من يعتقد ان النثر أدنى مرتبة في البلاغة والتأثير على القارئ والسامع ..!!

ويكفي النثر فخرا أن " القران الكريم " ينتمي اليه و "نهج البلاغة" لسيد البلاغة، ينتمي اليه أيضا

هنا في هذه الباقة النثرية الجميلة الموسومة ب (أزقة الأحلام ) تتزاحم الخواطر و المشاعر والذكريات عن الاهل والوطن والنخل بكل مامر وما يمر عليهم من محن وكوارث ومعاناة انسانية تتجاوز الطاقة البشرية على الاحتمال ربما ...!! 

ولكن يبقى شعاع الأمل المنبعث من الايمان بالعقيدة والولاء للوطن وانسانه المبتلى بكل ذلك، يبقى حيا في القلوب والنفوس والضمائر في انتظار فجرحياة جديدة وذلك ما جسده قلم الاديب " سلام البهية السماوي " عبر مشاعره وكلماته الصادقة .. فتحية له  داعيا له بالتوفيق ..."

ولايسعني هنا الا ان اتقدم لاساتذتي الكبار الروائي والقاص الاستاذ زيد الشهيد، والاديب والشاعر الاستاذ مصطفى المهاجر بالشكر الجزيل ووفقهما الله وتعهّدهما برعايته ومحيّاهم رب العزة والجلال، ولهما من قلبي المحبة والدعاء بالخير كله والعافية كلها والإبداع كله ....

 

سلام البهية السماوي- ملبورن

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم