صحيفة المثقف

شاهدةُ قبر ..

سعد الساعديفي زمنٍ لا يعرفُ المأوى كتاباً ،

أو حتى زنبقةَ صيفٍ

هناكَ ارتحالٌ لم نرَ مثله؛

في غربةٍ اسمها انتظار

جلسَ الشيخُ ترنو اليه صبْيةُ الحيِّ

مضت ساعةٌ

لم يفقه حتى الكبار

ما قيل من كلام ..

في يومٍ آخر

صبيٌ أرادَ الكلام

منعوه .. هرب الى تلةٍ في قريةٍ مجاورة

ألقى بيانه الأول ، وانفلت

تجمعت بعد حينٍ

صبياتُ حسانٌ

اخطنَ ثيابَهنُ بالمقلوب

بلا ضفائر هربنَ الى الوادي البعيد

لم يكن غير قبرٍ صغيرٍ

كُتبَ عليه :

صبيٌ ألقى خطابه وهرب ..!

***

سعد الساعدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم