صحيفة المثقف

الموسيقى كيف يمكن ان تكون علاجا مهما في الطب النفسي

عقيل العبودالموسيقى لها مقامات ومثلها الصوت ايضا، والشعور مرتبط بهما، لذلك لكل مقال كما يقال مقام، وبالعكس، فالسيكا غير النهاوند، وغير الصبا، وغير الرست وهكذا كما هو معروف في دروس المقامات.

والتصنيف ليس من صلب الموضوع، ولكن للإشارة ومن باب علاقة الموسيقى بعلم النفس، يمكنننا القول بان المقام هو حركة الصوت المرتبط مع الشعور، والغناء حركة شعورية لها مديات أي ابعاد، وهذه الأبعاد اضافة الى نقاء النفس تعد المقياس الأساس للذائقة.

ومن المناسب ان الطبقات الصوتية تتناسل مع بعضها وتتفاعل مع طبيعة النفس الانسانية، لكي تنتج صورة لغوية موسيقية، هذه الصورة تشبه النحت، اواللوحة الجميلة.

ولتقريب المثال نجد ان الصوت لحظة الغضب، ليس كما هو لحظة الحزن، وهو يختلف مع العاشق الذي يسعى لأن يعبر عن نفسه بطريقة ترتبط مع العاطفة.

والأمر مفيد في التعامل مع الجانب السايكولوجي، حيث يمكن تفعيل وتهيئة مزاج المريض من خلال اختيار النوتة الصوتية، ونوع اللحن الذي يشعر فيه المريض بالاسترخاء لكي يتم تنشيط حاسة التذوق الموسيقي.

وعلى غرار ذلك نجد ان اللحن اختبار له علاقة بنفس الملحن وهذه العلاقة تصنع موجة صوتية شعورية تؤثر في نفس المريض. واللحن الاورفيوسي والمونومار أمثلة مهمة في الموضوع.

وخلاصة الأمر انه يمكن اختيار لحن معين ضمن السلم الموسيقي بناء على اختبار الموجات الدماغية للمريض بموضعين: الأولى لحظة الغضب، والثانية لحظة الاسترخاء، وقياس ذلك بناء على التقبل الذوقي وبحسب جداول التصنيف الخاصة بالأمراض النفسية ودرجاتها.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم