صحيفة المثقف

هل يضع العنف الديني الإيمان في أفق الموت؟

الحسين اخدوشتفرض بعض الوقائع الثقافية والدينية في سياق مجتمعاتنا الإسلامية معاودة طرح السؤال: لماذا أصبح الديني يحفّز على انتشار العنف والكراهية؟

نطرح هذا السؤال لأنّ التشدّد غدا لدى البعض نهجا في النظر والسلوك معا. والواقع أنّ تصورا من هذا القبيل لا يعمل سوى على جعل الدين في أفق العنف والنزاع (تشجيع الصراع الديني وتأجيجه)، بدلا من الدفع بالفهم المتسامح لأن يصبح في أفق الحوار والتفاهم والتعايش بين الناس، إيمانا بقدسية الحياة والحب الإنسانية. ولقد برز هذا المشكل فيما ينعت بالحروب الدينية والطائفية في سواء في التاريخ القديم أو حتى في الزمن الراهن. وقد أفضت العديد من النزاعات السياسية والجيوــــ استراتيجية إلى هذه الظاهرة: "العنف الديني". غير أنّه لئن كان بعض المحلّلين يربطون مختلف أشكال الحروب الدائرة في الدول العربية والإسلامية بانتشار ظاهرة التطرف الديني (Le fanatisme religieux)، إلاّ أنّ بعضها يغالي في ربط العلاقة السببية بين انتشار العنف وتمدّده والمعطى الديني. فهل، فعلا، يبرّر الديني كلّ هذا العنف المؤجّج في عصرنا الراهن؟ وقبل الشروع في الجواب عن التساؤل السابق، نقترح تحديد بعض المفاهيم المرتبطة بتحليل ظاهرة العنف باسم الديني (العنف، التطرف، العنف الديني..) فما معنى العنف؟ وماذا يعني التطرّف الديني؟ وهل يشجّع التطرّف الديني على ممارسة العنف وانتشاره؟

يكشف العنف في بعده الغريزي عن طابع العدوانية المتأصّلة في الإنسان؛ إذ غالبا ما يستمتع الكائن البشري بممارسة العدوان على غيره. لكن أن يتحوّل سلوك هذا الكائن إلى ثقافة رائجة بين بني جنسه وفي تمثّله للعالم من حوله، وعبر العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية التي تحكم وجود الناس؛ فذلك ما يجعل سلوك العنف ظاهرة خطيرة وبأبعاد عميقة غير محسوبة العواقب. لكن لماذا يكشف العنف البشري عن كلّ هذه الخطورة في مملكة الطبيعة؟

الظاهر أنّ الدوافع الطبيعية القابعة بداخلنا، والمتمثّلة في غرائزنا الحيوية، هي ما يدفعنا إلى إنتاج السلوك العدائي تجاه الآخرين من بني جنسنا. لكن، هل الغرائز وحدها ما يبرّر الحجم الكبير للعنف الموجود في تاريخنا البشري؟ الواقع أنّه متى أضيفت إلى الدوافع الطبيعية كل تلك التمثّلات الاجتماعية (Les stéréotypes sociaux)، وكذا مختلف الصور النمطية الموجودة لدى البشر عن أنفوسهم وعن غيرهم، التي تعمل على صياغة أفكارهم حول ذواتهم وغيرهن وكذا العالم من حولهم؛ فإنّ كلّ ذلك ما يفضي إلى المزيد من إنتاج العنف وممارسته بمبرّرات وأسباب مختلفة: الدين، السياسة، الاقتصاد، الخ.

للعنف، إذاً، مصادر أخرى مختلفة غير الغريزة،[1] خاصّة الثقافة والمعتقدات الدينية ومختلف الأيديولوجيات السياسية والاجتماعية، وهي التي يمكن أن تكون عنصر تأجيجه أكثرة في مجتمعات مختلّة ومفكّكة كالتي نعيش فيها الآن. وقد تبيّن من تاريخ النوع البشري أنّ العنصر الثقافي - الاجتماعي هو ما يشكّل المصدر غير الطبيعي لظاهرة العنف البشري. لذا، لو صرفنا النظر عن البعد الغريزي للعنف المشترك مع الحيوان، لوجدنا أنّ الأسباب الثقافية والعوامل الاجتماعية هي أكثرها إنتاجا للعنف ومساعدة عليه. أمّا إذا عمّقنا البحث أكثر في كيفية مساهمة العنصر الثقافي للعنف، فلسوف نجد أنّ السبب الرمزي والديني على رأس العوامل المؤجّجة للظاهرة، نظرا لخصوصيتها اللاشعورية وطابعها الرمزي والقدسي الذي عادة ما يلتصق بممارسته في حضن الجماعات الإنسانية. فالعنصر الثقافي، في مختلف أبعاده، يعدّ سببا مهمّا لتحليل سلوك العنف وبخاصة منه ما يتصل بالمشروعية الرمزية والدينية لممارسته وتشريعه، بالنظر إلى الزّخم الرمزي والروحي الذي تضفيه هذه المشروعية الرمزية على تعنيف الآخرين المختلفين، واستباحة دمّهم وعرضهم باسم المقدّس والدين كما يحدث عادة عندما يتحكّم بهذه المشروعية ضعاف العقل وعوام الناس.[2]

الظاهر من ذلك أنّ العنف في إطاره الطبيعي يكون فرديا كلّما كان الإنسان في حال من الانفعال الشديد من مثل: وضعية الدفاع عن النفس، أو حين المنافسة الشديدة والكبرياء وكذا باقي الحالات الطبيعية للعدوان. تصبح خطورة العنف في مثل هذه الحالات محكومة بمحدودية مقدار القوّة التي يمتلكها الفرد. غير أنّه متى تحوّل وأصبح جماعيا، عند ذلك تعظم خطورته فتزداد حدّة، ويتحوّل ليكبر حجمه ويشتدّ ثم يصبح جماعيا وثقافيا مغلّفا بمختلفة أشكال المشروعية: السياسية، والدينية، والأيديولوجية، الخ.

تبرز المقارنة البسيطة بين الشكلين السابقين أنّ العنف الفردي محصور في الزمان والمكان، من حيث يرتبط بدوافع طبيعية فردية ذات نطاق أصغر يسهل تطويقها بالردع والقوانين. أمّا العنف الجماعي فغالبا ما يتخذ أبعادا كبيرة (حروب، إبادة جماعية، ثورات، احتلال، قمع جماعي، تمرّد جماعي، تجويع جماعي ..) يشمل تأثيرها عددا كبيرا من الأفراد، حيث يمارسه عدد كبير من الأفراد ويصبح ضحاياه جمهور غفير من الناس، وتفاقمه النعرة القبلية والعقلية الطائفية والفكرة الأيديولوجية والمصلحة السياسية والاقتصادية. وقد شهد تاريخ الإنسانية مختلف أنواع العنف: الفردي الطبيعي والجماعي والثقافي؛ غير أنّ أخطرها على الإطلاق، يتمثّل في العنف الممارس بدوافع أيديولوجية ودينية رمزية مقدّسة (الحروب الدينية والطائفية)، أو بدافع إرادة الهيمنة السياسية والمنافسة الاقتصادية (الحروب الكبرى بين الدول والإمبراطوريات). أمّا فيما يتصل بالعنف الديني الطائفي، فنودّ الإشارة إلى أنّ خطورة هذا النوع تكمن في كونه يتغذى على النزعة التكفيرية أو الطائفية القائمة على التبرير الرمزي ذي المشروعية المقدّسة واللاهوتية.

يكمن وجه خطورة العنف الديني في الحالات الجماعية والطائفية في فرز الناس إلى أخيار وشريرين، مؤمن وكافر، فئة ناجية وفئة ضالة.. الخ وهكذا، تصبح قطعة قماش متسخة أكرم من إنسان لمجرد أن هذه القطعة ترمز لمقدّس الجماعة ورمزها الديني. ينتقل العنف في وضعية كهذه ليصبح وقودا حقيقيا لانتهاك حقوق الإنسان وبشكل جماعي؛ فيشرّع لقتل الآخرين بدون رحمة، وذلك بعد الإفتاء بتكفيرهم، ويصادر حقهم في الحياة، ويرفض اختلافهم وعدم التسامح معهم.[3]

هكذا، تَعْدِم ممارسة العنف باسم بالديني إمكانية الحوار والتفاهم والتعايش السلمي كلّما أساء الأتباع فهم الدين، أو عندما يؤوّله المتطرّفون منهم في اتجاهات متنطّعة ومتزمّتة. لا يقف الدين فقط بأن يكون مبرّرا للممارسات العنيفة كلّما أحسّ أتباعه باضطهاد ما أو احتقار أو ازدراء معيّن من المعارضين أو المخالفين، بل أخطر من ذلك يسمح بتقديس العنف الذي يمكّنه من قهر من يناوئه من الرافضين له. يلبس العنف الديني هنا ثوب المقدّس باسم الإله المعبود، وتنتفي كلّ المحرّمات، ويتحوّل قتل الآخر إلى حرب مقدّسة يتقرّب من خلاها الناس إلى الإله، ويصبح الآخر مرتّدا، كافرا، مشركا وجب قتله وسبي غنائمه.[4]

يترك الحماس الديني في مثل هذه الحالات العنان للخيال والوجدان ليشتغل. تنقل العاطفة الدينية مُمَارس العنف من واقع الصراع، حول بعض المصالح الآنية والنزاعات الإقليمية بين الإرادات الجماعية، إلى بطل خيالي مجاهد يناصر الخير ضدّ الشرّ. هنا يتحوّل الصراع من مجرّد النزاع على المصالح إلى فكرة الصراع بين الخير والشّر، بالتالي شرعية إبادة الآخرين بأبشع الطرق ما أمكن، وذلك حتى يُظهر العنف الممارس باسم الديني قدرا كبيرا من سفك الدماء تطهيرا للعالم من شرّ هذا الآخر المخالف.

تعتبر الغزوات والمعارك الطائفية بين المجموعات الدينية، عبر التاريخ العام للبشرية، أبرز الأمثلة الشاهدة على العنف الناجم عن الحرب المقدّسة باسم الديني.[5] غالبا ما نجد أنصار الأديان والأساطير القديمة يخلّدون لتاريخهم بهذا النوع من المعارك الكبرى، وعادة ما تتحوّل في مخيّلة الأتباع وأنصار الطوائف إلى نموذج الصراع الأزلي بين الحقّ والباطل، الشّر والخير. توجد في الحروب القديمة أمثلة كثيرة تشهد على ذلك، فحروب الزعماء الدينيين وأباطرة الإمبراطوريات والحروب الصليبية وغزوات الأحبار والباباوات والقدّيسين والمجاهدين، تلك كلّها كانت حروبا دينية غلّفت بالمقدّس الديني لتشكّل لحظات فارقة في تاريخ الشعوب والأمم.

لقد جعل تبرير الحرب بالمقدّس الديني ممارسة العنف عملا مشروعا ومقبولا، بل واجبا على الإتباع القيام به في سبيل الشهادة الرمزية. لذلك، لا يجد بعض زعماء الحروب أيّ حرج في أن يستثمروا التبريرات الدينية لإشعال النزاعات والحروب، وجعل أكبر عدد ممكن من الناس ينخرطون فيها بحماس. يعتبر الدين بهذا المعنى وقودا فعّالا لتأجيج العنف والصراع، وهو بذلك يعدّ اخطر العناصر الثقافية تبريرا له. يلزم المؤمن الفطن، إذاً، أن يتحرى الحقيقة قدر الإمكان في ما إذا كان تديّنه عنصر تأجيج للعنف حتى يتفادى السقوط في براثن التطرف؛ بالتالي الابتعاد ما أمكن عن إقحام إيمانه الديني في الصراعات الظرفية التي تنشب بين الفينة والأخرى.

يُستشفّ من هذا الأمر أنّ تبرير العنف بالديني بالنهاية يجعل الإيمان في أفق الموت عوضا عن أن يكون أفقا للحياة.[6] والواقع أنّه مهما كانت أسباب النزاع والعنف، فإنّه ينبغي للديني أن يتعالى عليها، خاصة في الحالة الإسلامية المشوبة بالكثير من سوء الفهم.[7] لذلك، فكيفما كانت أسباب الصراع بين الإرادات الإنسانية، فإنّ إقحام العنصر الديني أو الطائفي المذهبي فيها يعدّ ضربًا من ضروب العبث مادام أنّ الأصل في الدين أن يكون رحمة للناس كافّة. وحاصل الكلام في هذا الأمر أنّ اللجوء إلى العنف باسم الديني يعدّ رذيلة أخلاقية من شأنها إيقاظ أخطر أشكال العنف بدائية المتمثّلة في الحروب المقدّسة وتمجيد القتل باسم المقدّسات والرموز الدينية. يشكّل هذا الأمر خطرا حقيقيا بالنسبة للمجتمعات المعاصرة المتسمة بالاختلاط نظرا لحساسية الشعور الديني فيها. يهدّد العنف باسم الديني أركان الاجتماع البشري بما من شأنه أن يفكّكه إلى طوائف وهويات مغلقة في تعارض واضح مع ما يمثّل صميم الديني نفسه: السماحة والحرية.[8]

 

الحسين أخدوش / باحث من المغرب

...........................

هوامش المقال:

[1] إن الإنسان بطبعه يستمتع بإظهار تفوقه على غيره ويتلذذ بفرض سلطانه على الآخرين وينتشي بتأكيد قوته على البشر. وقد تبنى توماس هوبز هذه الأطروحة في بداية العصر الحديث، وقد استند إلى هذه الفكرة عند تحليله للطبيعة البشرية بناء على تحليل الدوافع الطبيعية والأهواء التي تدفع البشر في حالة الطبيعة إلى الدخول في حالة حرب الكلّ ضد الكلّ، محمّلا هذه الدوافع الغريزية مسؤولية اللجوء إلى العنف لحسم الصراعات والمنافسات التي تنشب بين البشر باعتبارهم كائنات طبيعية محكومة بسلوك العدوان والعنف. أنظر بهذا الخصوص كتاب هوبز: اللفياتان، ترجمة ديانا حرب وبشرى صعب، الطبعة الأولى، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، كلمة، سنة 2011. ص 131

[2] - لعلّ أهمّ النظريات السوسيولوجية والثقافية التي تربط العنف بالديني، نذكر نظرية رونييه جيرار التي ضمّنها في كتاب له بعنوان "العنف والمقدّس"، حيث يبسّط كيف يعمل المقدّس على صهر تناقضات الوجود البشري، مضفيا نوعا من المشروعية الروحية والرمزية على العنف، جاعلا منه أداة استرجاع السلام وانقاد البشر، وتارة عنصر التدمير المطلق لكلّ ما تم بنائه. والعنف بهذا الشكل كامن في تلك الرغبة الطبيعية في التدمير التي تخترق حياة الإنسان، وما الدين سوى تلبيس هذه الرغبة أقنعة رمزية للاعتراف به وتبريره تبريرا رمزيا غير مشعور. إنّ الإنسان غير بريء في طبيعته البشرية من ظاهرة العنف، هذه هي الخلاصة التي يريد هذا الكتاب تأكيدها. أنظر الترجمة العربية للكتاب الصادرة عن المنظّمة العربية للترجمة، وهي من انجاز سميرة رشا، عن مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى، بيروت، سنة 2009. ص 416 و 417

[3] - أنظر بهذا الخصوص عبد الرازق عيد: ذهنية التحريم أم ثقافة الفتنة، الطبعة الأولى، نشرة رؤية، 2009، ص 260

[4] - جاسر عودة: بين الشريعة والسياسة، الطبعة الأولى، الطبعة الأولى، الشبكة العربية للأبحاث للنشر، بيروت، سنة 2012، ص 59.

[5] - نشير بهذا الخصوص إلى أهمية مفهوم الحرب المقدّسة في تحليل وفهم ظاهرة العنف الديني. وقد اهتم بهذا المفهوم الباحث الألماني هانس كونغ (H. Küng) في دراساته حول طبيعة تأثير الأديان التوحيدية في نشوب الحروب والصراعات حول العالم. أنظر بذا الخصوص مقاله حول: "الدين والعنف والحروب المقدّسة"، ترجمة سمية المحفوظي ويوسف إدريس، عن قسم الدين وقضايا المجتمع الراهنة، مؤسسة مؤمنون بلا حدود للأبحاث والدراسات، 26 يوليو، سنة 2017.

[6] - الظاهر أنّه مهما بلغ حجم النزاعات والصراعات، فإنّها لا تستحق أن تبرّر دينيا: إن ملّيا، أو طائفيا، أو مذهبيا؛ ما دام الإيمان والاعتقاد الديني ذاته يعتبر من صلب الاختيار الحر للإنسان، كما دلّ على ذلك القران الكريم: "لا إكراه في الدين، قد تبيّن الرشد من الغيّ" (آية كريمة). فضلا عن كلّ ذلك، لم يعد ممكنا في عالم اليوم تعنيف الناس أو التمييز بينهم على أسس دينية أو رمزية طائفية أو عصبية، مادامت الثقافة المعاصرة قد أقامت المواطنة الكاملة لأفراد المجتمع الواحد على أسس قانونية وضعية تعترف بكونية حقوق الإنسان غير القابلة للتجزيء، بل وتمنع التمييز على أسس الدين واللون والجنس واللغة التي كانت فيما مضى من القرون أسباب انتشار الكراهية والحروب ومختلف أشكال العنف.

[7] - يتهم بعض الغربيين الإسلام بكونه مجرّد عقيدة سياسية تشجّع على العنف، وقد روّج لهذه الأطروحة بعض الدوائر السياسية خاصّة منها اليمينية سواء في أوربا أو أمريكا. والحال أنّ هذا الحكم ظالم وغير منصف، لأنّه إذا كان الإسلاميون، أو بعضهم بالأحرى، يتبنون هذا الطرح؛ فإنّ الديانة الإسلامية أكبر من يمثّلها هؤلاء أو أيّ تيار فكري وسياسي من المسلمين. لذا يرفض المسلمون توصيف العنف الإسلامي لأنّه يستبطن حكم مسبق على الدين الإسلامي، بينما يمكن أن يكون توصيف تطرّف الإسلاميين الجهاديين أقرب إلى الواقع مادام العديد من معتقدي الديانة الإسلامية ليسوا كلّهم من أنصار الإسلام المسيّس، أو بالأحرى لا يتبنون أيديولوجيا الإسلام السياسي كما هي معروفة في سياقنا الثقافي الإسلامي. أنظر بهذا الخصوص: مقال لدانيل بيرك، وهو محلّل الشؤون الدينية لدى المؤسّسة الأمريكية CNN، حول (بين "إرهاب إسلامي" و"إسلاميين متطرّفين".. ترامب يناور لإرضاء الجميع)، موقع: https://arabic.cnn.com/middle-east/2017/05/22/trump-bergen-oped

[8] - نصر حامد أبو زيد: التفكير في زمن التكفير، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، الدار البيضاء، المغرب، سنة 2014، ص 65.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم