صحيفة المثقف

بوح غادرته الأزمنة

عبد الزهرة شباريالأستاذ الفاضل ماجد الغرباوي المحترم

أهددي لك بوح غادرته الأزمنة لكنه لم يمت، بقي صادحاً ما بقت نور اقيسه تدق في أفاق الشعر والأدب الذي أنت رمزاً من رموزه ومؤسسة من مؤدسساته المبدعة .. دمت أستاذاً ومرشداً ومربياً وأخاً أيها المبدع !!

***

يومها غنّتْ المطربة فيروز أغنيتها الشهيرة (الأن الأن وليس غداً ...أجراس العودةِ فلتقرع) !!، رد عليها مجموعة من الشعراء*

ورد الشاعر العراقي الشحماني عبد الزهرة لازم شباري يقوله :

سلمت سناء سلمت

فشعرك كان الأمتعْ،

من قال العرب ستموت ...

من قال ستخضعْ،

إن الإيمان قوياً ...

والإسلام هو الأرفعْ،

عفواً لشعراء الأمة،

من رحلوا ولمن يقرعْ،

ما كان اليأس خطاباً ...

ولا يوماً أبداً ينفعْ،

سلمت سناء سلمت

فهذا البوح هو المدفعْ،

سيأتي المهديُّ حتماً

وخيل الله والأنزعْ،

ويغور الظلم بعيدا

من أرض الله ويخضعْ،

ويباد الجبن ذيولاً ...

وقرودا ومسوخا ً ...

بالصديد يوما ترتعْ،

ويكون الإسلام الأسعد

والقدس الأمتعْ،

ستعانق قبته الأقصى

والحرم المكّيّ يقنعْ،

عفواً نزار وبرغوثي

عفواً لتميم وعراقي

وذاك السوداني الألمعْ،

الغيرة ما زالت فينا،

فانظر لعراقنا الأرفعْ،

هب الهور هب النخل ...

هبّتْ أمجاداً بسيوفٍ

تلمعْ،

ملئت كل ساحات الدنيا ...

وكل الموقعْ،

قهرت طاغوت الظلم ...

قهرت حيتان المسمعْ،

شكراً سناء شاعرتنا

فالقدسُ يومها هي المرتعْ،

ونصلي نصلي ...

خلف المهدي في يوم ...

أتي بالموقعْ،

بشراك يا أخت الشعر

بشراك لفيروز تُسمَعْ،

وناقوس الكون سيقرعْ،

حتما حتماً ...

ما دام الغيرة لن تجزعْ،

ما دام البيض لن تصرعْ  !!!

***

عبدالزهرة لازم شباري

في البصـــ19/11/2019ــــــرة

.......................

رد عليها وقتها الشاعر الكبير نزار قباني:

(من أين العودة فيروز ُ ...

والعودة تحتاج لمدفع،

عفواً فيروز ُ ومعذرةً ...

أجراس العودة لن تقرع،

خازوق دق بأسفلنا ...

من شرم الشيخ إلى سعسع) !

**

أما تميم البرغوثي رد على نزار يقول:

(عفوا فيروز ونزار ... فالحال الأن هو الأفظع،

إن كان زمانكما بشعْ،

فزمان زعامتنا أبشعْ،

أوغاد تلهو بأمتنا

وبلحم الأطفال الرضّعْ،

والموقع يحتاج لشعبٍ ...

والشعب يحتاج المدفعْ،

والشعب الأعزل مسكينٌ ...

من أين سيأتيك بمدفعْ ْ ؟)

**

رد الشاعر العراقي لم يذكر أسمه على قصيدتّيّ نزار وتميم البرغوثي:

(عفواً فيروز ونزار ...

عفواً لمقامقما الأرفعْ،

عفواً تميم البرغوثي إن ...

كنت أقول الأفضعْ،

لا الأن الأن وليس غداً

أجراس العودة تقرعْ،

بغداد لحقت بالقدس

والكل على مرأى ومسمعْ،

والشعب العربي ذليلٌ

ما عاد يبحث عن مدفعْ،

يبحث عن دولار أخضر يدخل ...

ملهى العروبة أسرعْ،)

 **

ورد عليهم الشاعر السوداني فيس عبدالرحمن عمر بفوله:

(عفوا لأدباء أمتنا ...

فالحال تدهور للأبشعْ،

فالثورة ما عادت تكفي

فالسفلة منها تستنفع،

والغيرة ما عادت تجذبنا

النخوة ماتت في المنبعْ ،

لا شيء عاد ليربطنا

لا دين بات يوحدنا

لا عرق عاد فيرتفعْ..

عفواً أدباء زماني

فلا قلم قد بات يوحد أمتنا ...،

والحال الأن هو الأبشعْ )

**

وردت عليهم الشاعرة السودانية سناء عبدالعظيم بقولها:

 عفواً فيروز ونزار عفواً لمقامكما

الأرفعْ،

عفواً لتميم وعراقي إنّي ...

بكلامك لن أقنعْ،

عفواً لأخينا سوداني من أيدي

شعراء أربعْ،

النخوة لا زالت فينا شيبا شباناً

أو رضّعْ،

سنعود نعود كما كنا وسترفعُ

أمتنا الأشرعْ،

وتسير سفينة أمتنا وتخوض

الموج ولن تصرعْ،

ونقود الناس كما كنا في عهد

محمد لم نجزعْ،

فيروز أنتظرِ عودتنا

كادت أجراسك أن تقرعْ،

قباني صبراً قباني المدفع ...

يحتاج المصنعْ،

والمصتع أوشك أن يبنى،

والخير بأمتنا ينبعْ،

عفوا لتميم البرغوثي فالشعب

محال أن يقنعْ،

مهلاً لعراقي شاعرنا أجراس

التأريخ ستقرعْ،

وتعود القدس وبغداد ونصلي

في الأقصى مع المهدي ونركعْ،

لن نرضى أبداً بالذل

وقريباً للشام سنرجعْ،

سنعود لنهج محمدنا ولنهج

علي الأرفعْ،،

ويعود المجد لأمتنا ونقود الدنيا نتربعْ،

فالله وعدنا بالنصر

ومع نصر الله نتطلعْ،

سيعود العز لأمتنا ...

ولغير الله لن نخضعْ)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم