صحيفة المثقف

الثورة الايرانية والتنظير للفكر الاسلامي

صبري الفرحانتوفر في الثورة الاسلامية الايرانية  القائد وهو السيد الخميني،  والمفكر الدكتور علي شريعتي والمحرك المثور  وبالتعبير الشعبي المولد (الداينمو) الدكتور  ابراهيم يزدي (1)

مع غياب المنظر الاسلامي وان اعتمدت ايران على تنظيرات الفيلسوف والمفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر حيث اصدر سلسلة الاسلام يقود الحياة واشار على السيد الخميني ان يكون الاخير هو القائد العام للقوات المسلحة

اغتيل السيد محمد باقر الصدر من قبل البعث وعلى يد صدام وباملاء صناع السياسة العالمية  في نيسان 1980 أي بعد 14 شهر من انتصار الثورة الاسلامية

غياب المنظر الاسلامي ليس اعتباطا بل يرجع الى حيثيات الثورة

- قائد الثورة رجل دين ولم يكن سياسيا ولكن دخل المعترك السياسي  لتخلف الامة فنحن امة(2) لاتسير الا بعصا الدكتاتور او فتوى المقدس

- اعتماد الثورة على نظرية امة الحزب تلك النظرية رفضها حتى  المفكر ميشيل عفلق حيث قال ستنقل اخطاء الشعب الى الحزب (3)

- اعتمدة الثورة لااشعال فتيلها وقوة نجاحها على بن الشارع الامي او النصف مثقف اذ اطلق السيد الخميني كلمته

الحفاة وقود الثورات

- اعتماد الثورة على التاجيج العاطفي دون الخطاب العقلي لذا هي الثورة الوحيدة التي نجحت وفشلت الثورة الاسلامية في الجزائر ومصر والعراق

وعليه  الذي يزور ايران لم يرى اثر الى الاسلام كفكر بل يرى مظاهر اسلامية كالتي موجوده في تركيا والسعودية

اما الباحث

فلا يرى اي منحنى الى المذهب الاقتصادي الاسلامي بل المذهب الاقتصادي  الراسمالي حيث استاثر بالمال من هم في السلطة فثراء هاشمي رف سنجاني واضح رغم ان الاعلام الايراني سلط الضوء  على بساطة عيش الرئيس الايراني احمد نجادي، وان نظر المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر في كتاب اقتصادنا ان المذهب الاقتصادي الاسلامي ياخذ عدة اشكال منها ماهو اقرب الى المذهب الاقتصادي الراسمالي ومنها ما هو اقرب الى المذهب الاقتصادي الشيوعي او الاشتراكي ولكن يبقى اقتصاد اسلامي بمميزات ينفرد فيها عن الراسمالية والشيوعية،هذا الميزة الاسلامية او كما يسميها القران الصبغة لم تؤشر في ايران الاسلام .

ولا يرى اي اثر للتكافل الاجتماعي الذي هو من اهم الظواهر تحت ظل الفكر الاسلامي

واكبر مؤشر على الخلل في التنظير الاسلامي لا يستطيع المشرع الاسلامي تطبيق الحدود الشرعية فلا يستطيع قطع يد السارق لانه لم تزل اسباب الجوع ، ولا يستطيع رجم الزانية لانه اسباب الغواية مازالت موجوده، ولايستطيع جلد شارب الخمر لانه لم يحصل الفرد الايراني على ثقافة اسلامية كافية لتردعه عن شرب الخمر

 

الصبري الفرحان

..........................

1- ثقافتنا نحو ثقافة اسلامية علمية عملية واعية عبد الكاظم عبد الله الصالحي

2- المقصود الامة الاسلامية

3- في سبيل البعث مشيل عفلق

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم