صحيفة المثقف

ماذا يحدث في شمال العراق

اياد الزهيريأن تحركات حزب العمال الكردي وجعل الاراضي العراقيه قاعدة أنطلاق له لمهاجمة الأراضي التركيه والايرانيه، لا يتم ألا بمساعدة ودعم الحزبين الكرديين الوطني والديمقراطي وهو السبب الوحيد برد هذين الدولتين بقصف الاراضي العراقيه رداً على الهجومات المتكرره لهذا الحزب، وان نشاط هذا الحزب يندرج ضمن رؤية كل الاحزاب الكرديه المتواجده في هذه الدول، وباعتبار ان الكرد حققوا اجازاً متميزاً في جمهورية العراق عبر ما يسمى بالاقليم الكردي، وهو أقليم بأمتياز شبه دوله، جعلوا منه قاعده للانطلاق ضد دول الجوار التي يسكنها الكرد وضمن اراضي مجاوره لهم، وجعل اقليم العراق هو المنصه التي تنطلق منه كل العمليات العسكريه المعاديه لهذه الدول، طبعاً هذا لم ينطلق من فراغ وأنما هناك معطيات موجوده على الارض تؤكد هذه التحركات ومرصودة بشكل دقيق جداً، وهي لا تخفى على أحد . في الأونه الأخيره وبعد قصف الولايات المتحده الأمريكيه للأراضي العراقيه وبعض مقرات الحشد الشعبي والتي بررها البعض بأنها ردود سببها هو ما تقوم هذه الفصائل بأعمال عدائه ضد القوات الامريكيه المتواجده على الأراضي العراقيه، لذى وحسب رأي هؤلاء المحللين، ينبغي ضبط لجام حركة هذه الفصائل لكي لا تتعرض الأراضي العراقيه لقصف متكرر، ولو سلمنا جدلاً لهذا المنطق، سيكون ما حدث من قصف للأراضي العراقيه من قبل تركيا وايران لذات السبب، لذى على الحكومه العراقيه أن تضبط لجام حزب العمال الكردستاني والأحزاب المتواطئة معه مهما الحزبين الكردي العراقين، حتى لا تتكرر هذه الانتهاكات، أذا كنا حريصين في معالجة هذا الوضع المتردي على حدودنا الشماليه .أذن ولوضعالنقاط على الحروف، وتشخيص ما يحدث داخل الأرضي العراقيه من قصف وأنتهاك للسياده هو نتيجه طبيعيه لحالة التسيب وعدم فرض سيطرة العراق على ألاقليم الكردي وغياب السياده عليه، ووجود ما يسمى بالبيشمركه وهي قوات مستقله لا تخضع للدوله العراقيه وان كانت تاخذ راتباً منها وهذه من مهازل السياسه العراقيه الحاليه أن الوضع الشاذ في شمال العراق هو نتيجه طبيعيه لشذوذ العمليه السياسيه في العراق، وهو نتيجه لتمرد الاحزاب الكرديه على المركز، وعدم أنصياعهم له، فهم لم يزعجوا تركيا وايران فحسب بل يزعجوا ويشاكسوا الدوله التي ينتمون اليها أكثر من تركيا وايران، حتى أن الأزمات التي تعرض لها العراق هم اكبر الفاعلين والمسببين لها، لذى على الدوله العراقيه وقبل أن تندد وبالقصف التركي والأيراني عليها أن تأدب أبنها العاق أولاً وتخضعه للقانون العراقي وأن تمنعه من تجاوزاته، وعنئذ اذا حدث قصف من قبل هذين البلدين يحق للحكومه العراقيه حينئذ شجب وبشده اي أعتدائين يصدر منهما. فأن ما حدث من قصف على الأراضي العراقيه هو رد طبيعي لتجاوزات لا تقبل بها أي دوله تمس حرمة أراضيها ويتعرض جنودها للتهديد والقتل، فبالأولى على الحكومه العراقيه ان تمنع من داخل أراضيها أي هجوم مسلح من قبل حزب العمال، وحينئذ سوف لا نرى ما يقصف اراضينا من بلدان تربطنا معهم مصالح أقتصاديه هم أحرص منا بالحفاظ عليها بأعتبارهم بلدان مصدره الينا ومستفيده منا، فليس من المعقول أن تضحي بهذه الدول بمصالحها الحيويه، وتدخل في خصام ميزة التصدير في وقت أزمه أقتصاديه عالميه، لذى ينبغي ضبط حدودنا التي ليس تحت سيطرة جيشنا، والذي مُنع من قبل الأقليم قبل عدة أيام من الدخول له للسيطره على المنافذ الحدوديه المنفلته والمسيط عليها من قبل الحزبين الكرديين، ومن الغريب عندما ترد الدولتين على مكان التمرد في الاقليم يستنجد الاقليم بحكومة بغداد، أنا أرى رجوع الاقليم للسياده العراقيه وحل البيشمركه ودخول الجيش العراقي الى الاقليم هو الخطوه الوحيده والعمليه بعدم تكرار هكذا قصف . هذه هي الحقيقه، لمن أرادها، وإلا على الحكومه ان لا تتورط بجناية غيرها وأن تتفاهم مع هذه الدول المتضرره من هذه الأعمال العسكريه المليشياويه، لأنها أعمال يتضرر منها العراق كما تتضرر دول الجوار ايران وتركيا، وان لا نؤخذ بجريرة غيرنا وان لا تكون بغداد محامي مجاني من جهه هي اول المتضررين منها.

 

أياد الزهيري .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم