صحيفة المثقف

الحرب السريه على الشيعه ما المقصود منها

اياد الزهيريالأعمال الكبيره دائما تؤسس لها دوائر كبيره سواء للبناء أو الهدم، لذى أُسندت مهمه خطره لجهد يعمل بالخفاء وماوراء الكواليس للتصدي للطائفه الشيعيه عقيدةً وأفراد، والسبب واضح وجلي، أنهم وقفوا حجر عثره في تنفيذ أمريكا لكامل مشروعها الذي رسمته للأحتلال، فهم من وقفوا ضد مشروع بايدن لتقسيم العراقذ، كما هم من طردوا صنيعة امريكا داعش في العراقذ، وهم من يريد جلاء قوات الاحتلال وتقيد حركة موظفي السفاره الامريكيه في بغداد وتحديدها ضمن ضوابط القانون الدولي لعمل السفارات الأجنبيه.هذا التوجه لم يروق للأمريكان، ولكن في نفس الوقت لم يقف الأمريكان مكتوفي الأيدي من دون معاقبة هذه الطائفه ورجالاتها، فأخذت ترسم المخططات وتعد العده للنيل من أرادتها وكسر شوكتها وأضعاف مقاومتهاذ، وبالتالي الأمل بأركاعها وأستسلامها.هنا بدأت الحرب السريه بواسطة الجيوش الألكترونيه التي وظِفت لها غرف في داخل العراق وخارجه من المرتزقه الأجانب من ذوي الخبره في الحرب النفسيهذ، ومن بعض المواطنين العراقين المرتزقهذ، ومن الغمان الحاقدين والموتورين والمأزومين من الوسط الشيعي نفسه، فبدأوا بتوجيه النار ضد رجالات الشيعه وخاصه ممن عملوا بالحقل السياسي، مستغلين أخطاء البعض، وفساد البعض الأخر في تسقيط الشرفاء والوطنيين منهمذ، فأستعملوا منطق التعميم الساذج، وحالة الغضب والغليان الشعبي من جراء عدم تقديم الخدمات المقصود تعطيلها وخاصه الكهرباء، وبعد هذه المرحله جاء دور الحشد الشعبيذ، والعمل على شيطنته بحجج واهيهذ، من مثل سرقة الثلاجات والاغنام والأبقار من بيوت المناطق التي يقطنها أو تكون ملاذ لمقاتلي داعشذ، وأنه عميل الى أيران ويأخذ أوامره من خامنئيذ، والذي شجع وروج لهذا الهجوم هو ما ترسب من آثار الأعلام الصدامي أيام الحرب العراقيه الأيرانيهذ، وما حمل من مفردات الفرس المجوسذ، والشوفينيه الفارسيه على العرب، وقد أشتركت في هذه الحمله محطات فضائيه مأجوره منها الشرقيه ودجله والرافدين ذوات النفس الطائفي والبعثيذ، مع عامل مساعدذ، وهو غياب الوعي الفكري والعقائدي في الوسط الشيعي. لم يقف الأمر عند هذا الحدذ، بل ولكي تكتمل أدوات المعركهذ، وتوسيع دائرة الحصار عليها، تناولوا الفكر والعقيده الشيعيهذ، في محاولة النيل منها بطريقة التفكيك والتحليل القائم على التهريج لا النقد البناء، أملاً في زعزعة المباديء التي حملت ودفعت الشيعه على روح المقاومه وعدم الأستسلام للمحتل أو الأصرار على عدم عودة النظام السابق الذي هو الآن مطلب بعض الجهات العراقيه المرتبطه به وبعض دول الجوار العراقيذ، وهو مطلب يجد هوى له عند الأمريكانذ، بأعتبار رجوع أزلام النظام الى السلطه يعطي ضمانه حقيقيه لترسيخ المصالح الأمريكيهذ، كما هم مستعدين للتطبيع مع أسرائيل. كما من منهاج هذا المشروع تناول شخصيات لها ثقلها المعنوي والقداسي سواء كانوا معصومين كالنبي والأئمه في محاوله في نزع ثوب القدسيه منهمذ، عن طريق تشويه حياتهم وتسفيه أهدافهمذ، من قبيل قضية تعدد زوجات النبي (ص) تكذيب ظاهرة الوحيذ، وكذاك تناول شخصية الحسين (ع) بأن حركته في معارضته ليزيد بن معاويه هو التنافس السياسي وطلب السلطه، ولم يكتفي الهجوم والتشكيك في الشخصيات التاريخيهذ، بل أخذ يتناول شخصيات لها وزنها الديني من أمثال السيد السيستاني ومحاولة شيطنته بطريقه لا أخلاقيهذ، وأنه رجل طائفي وغيرها من الصفات التي توحي بالمواقف السلبيه، وما نشرته جريدة الشرق الأوسط السعوديه أخيراً من كاريكاتير يستهزء بالسيد السيستاني الا حلقه في هذا المشروع الذي يُقصد منه تنفير الجمهور الذي تسارع الى تلبيت فتواه الكفائيهذ، التي أنقذت البلد من حمام دم أعدت له داعش المجرمه. أن هذا المشروع سوف لا يكتب له النجاح أذا لم يجد له أرض خصبه في الوسط الشيعي. المشكله ان رواج هذا المشروع الخطير للأسف قد وجد موطأ قدم له في الوسط الشيعي عن طريق مقدمات أعلاميه وثقافيه سبقتهذ، زيفت من خلاله وعي الكثير من شباب الشيعهذ، عن طريق الترويج للقيم الغربيهذ، مثل تشجيع قيم الأستهلاك ونشر الأباحيهذ، والألحادذ، وتسخيف المثل العليا بحجة عدم واقعيتها وأنها أفكار طوباويهذ، وعلى الشباب أن يأخذوا بقيم الحداثه الغربيه، فهي طريق النجاح الأكيد والواقعي، كما أن قيم الشرف والمروءهذ، هي قيم باليه ولا تمت للعصر بصله، وهذه نزعات تدغدغ مشاعر الشباب وتبعدهم من قيم البطوله والشهاده والرجوله والأيثار، لأنها قيم تصد كل محاولات الأجتياح لحرمة الوطن .كما أنها عمليات تغير الهويه والتي يعرفون قيمتها المعنويه في بناء المجتمع والدوله، وما تساهم به من تقوية النسيج الشعبي وتشد من روابطه.أن أبقاء الحالذ، وعدم الأنتباه الى ما يجري يُعد جريمه بحق الوطن والعقيده، فأين المؤسسات الثقافيه والدينيه والسياسيه من هذه الهجمه الخطره والتي تفوق بتدميرها كل الأسلحه الناريهذ، فمجتمعنا ساحه مفتوحه للحرب البارده التي تقودها بعض بلدان الغرب وذيولها في الشرق والتي لا تتوقف الا بتهشيم وتقسيم هذا البلد وتشتيت أهلهذ، فأين رجال الثقافه وأجنداتهم الوطنيه لحماية وطنهم وصيانة شعبهم من هذا الغول الشيطاني.

 

أياد الزهيري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم