صحيفة المثقف

كلام من القلب

جواد عبد الكاظم محسنسألوني ماذا تقول فيما يحدث بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون؟

فأجبت: لقد سبقني في الإجابة الآلاف وربما الملايين بين شد وجذب، وازدحمت بأجوبتهم الصفحات والصحف والمواقع والشوارع، ولكل إنسان رأيه وهو حر فيه شرط أن يطلع ويستمع لآراء الآخرين مهما تباينت..

لم ترقني الأجوبة المتشنجة وهي الأكثر وما حملته من صور وعبارات غير لائقة بنا وقبل ذلك بمكانة نبينا االكريم وما بعث من أجله (وما بعثناك إلا رحمة للعالمين)، وهو قدوتنا في السلوك والأخلاق (وإنك على خلق عظيم)، ومن الخلق العظيم السماحة والصبر والنصيحة ، وأين نحن من قوله تعالى(وإذا مروا باللغو مروا كراما)، (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) ..

وقد راقني فيما قرأت ما كتبه الصديقان الدكتور عبد الإله كمال الدين والأستاذ رضا الأعرجي من جوابين فيهما الكثير من الصراحة والشجاعة والحكمة ..

أما رأيي الخاص فخلاصته إنها فرصة ذهبية لتحقيق نصر كبير في هذه المعركة السلمية ومن دون أي ضحايا أو خسائر إذا أحسنا الجواب والتصرف؛ لنثبت للعالم ولمن يختلف معنا أو يجهل حقيقتنا، وللرئيس ماكرون نفسه بأننا من أمة راقية ، كانت وما زلت (خير أمة أخرجت للناس)، ونتعامل بموضوعية مع هذه الحالة وغيرها وبشكل أخلاقي وعلمي ونحاور الآخر (بالحكمة والموعظة الحسنة)، ونضع أمامه ما غاب عنه من الحقائق، فإن أنصفنا فقد ربحناه ومن معه، وإن (أخذته العزة بالإثم)، فقد ربحنا أنفسنا في امتحان الأخلاق والمبادئ ، وكسبنا ذوي الضمائر الحية والعقلاء في مختلف أرجاء العالم.

وأحذر من الانفعال وردود الأفعال غير المنضبطة، لأن النتائج ستكون كارثية ولا أقول مخزية، وستكون شبيهة بكل معاركنا الخاسرة في القرون الأخيرة، ولات ساعة ندم !! ولنتذكر جيدا أن الخطأ لا يعالج بالخطأ أبداً!!

تحيتي واحترامي لكل اطلع على نشري وتفضل بقراءة كلامي.

 

جواد عبد الكاظم محسن

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم