صحيفة المثقف

سكوتي من ذهب

وليد العرفي لا تُحبطي مِنْ قلَّتي    في الشّعرِ لا تَسلي السَّبَبْ

وتُكررينَ ملامةً               إنّي مللْتُ مِنَ العَتَبْ

لا تعجبي منّي إذا            نفسي تملَّكها الغضبْ

ورأيت وجهي عابساً  وصرخْتُ فيك فلا عجبْ

الشّعْرُ ليسَ بطولِهِ            إنْ لبَّ بالنَّذرِ الطَّلَبْ

فلربَّما أغنى القليلُ    ...  عنِ الكثيرِ منَ الخُطَبْ

الشّعْرُ عاطفةٌ تُرى            بتدفّقٍ تجري وحُبْ

الشّعْرُ يُومِضُ برقُهُ         وبرعدِهِ مطرُ السُّحبْ

الشّعْرُ لحنُ حنينِنا        حينَ القلوبُ بها الطَّرَبْ

والشّعْرُ في إيحائِهِ                مسٌّ جنونيُّ يُهَبْ

يسَّاقطُ الإلهامُ مِنْ         وجعِ المشوقِ المُحْتَجِبْ

مِنْ فرحةِ الطّفلِ السَّجيـــــنِ بنا يتوقُ إلى الَّلعِبْ

مِنْ بحَّةِ الجُرْحِ الَّذي   في الحلقِ مجهولِ السَّبَبْ

مِنْ قيدِ مسجونٍ إلى          حُريَةٍ يهوى  الشَّغَبْ

مِنْ رشفةِ النَّحــــــــلِ الزُّهو

                        رَ رحيقهـــــا مِنْ جوفِ لُبْ

الشّعْرُ نبضةُ عاشقٍ           لمَّا المعاني تُحْتَجِبْ

فإذا القصيدةُ فضَّةٌ           فأنا سكوتي مِنْ ذَهَبْ

                      ***

د. وليد العرفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم