صحيفة المثقف

وتريات

عبد الامير العباديمع الليلِ تؤخذني وترياتُ الغرامِ

معها اخلعُ جلبابَ

شعرٍ لا يصحو

مع مكابدةِ عاشقاتي

حينما تقطعتْ اوتاراً

صغتُ فيها عذبَ الكلامِ

**

لن اكتبَ على الورقِ الابيضِ

بل اني سأبحثُ عن رقيمٍ

بينَ اطيانِ المدنِ

اذ عبقُ النقاءِ فيه اكثرَ طراوةٍ

سوفَ اصنعُ لي قلماً وممحاةً

اخطُ ببقايا عيدانِ القصبِ

لوحاتٍ وارسمُ رموزاً

احاكي الهةً جدداً

واتقمصُ الفرحَ الغائبَ

اراودُ ما تبقى من نساءِ

جموحي وشبقي

ثمَّ اعللُ نفسي بقدومِ

ملائكةٍ

اشرعُ لي مسلاتٍ وقوانينَ

لا معنى للاحباطِ فيها

ارسمُ مثلثاتٍ رباعيةَ الزوايا

حتى اصعدَ منصةَ فوزٍ

تنهالُ عليَّ القلائدُ والنياشينُ

لاني اولُ مَن اكتشفَ

الزاويةَ الرابعةَ للمثلثِ

وها انا التحقُ بركبِ زريابٍ

الذي عادَ بالوترِ التاسعِ

وكلانا طردتنا المقابرُ

لنبعثَ انبياءَ لسكونِ الكونِ

حيثُ ضياعُ الاوطانِ،

انا عنصريِ

اتقبلُ رمياتِ احجاركم

اني جدارٌ من الاوهامِ

ربما استفزُ مشاعركم

لاني لستُ من يقدسُ اشباحكم

انا عنصريٌ ولي ذاتٌ

ترفضُ سوادَ الاقوامِ

ادوسُ كلَّ تيجانِ الملوكِ

ووصايا الكهنةِ المحنطين

الكهنةِ الذين

قالوا هذهِ الملوكُ مفوضةٌ

من السماءِ

فاصلةٌ بينَ الحقِ والباطلِ

انا لن اطوفَ في قيعانِ الغرباءِ

هنا قريتي الفتيةُ

قتيلةٌ بقصائدِ كهنةِ الجبنِ

غداً لنا قداسٌ

تعمدنا سجايا الباكياتِ

نطوفُ سبعاً ونصلي العمرَ كلهُ

ربما نجدُ حلماً لوطنٍ اضاعتهُ

احلامَ الرعاعِ

***

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم