صحيفة المثقف

صادق السامرائي: إبن جلجل الأندلسي!!

صادق السامرائيأبو داود سليمان بن حسان (إبن جلجل الأندلسي). عاش (45) سنة، (332 - 377) هجرية.

درس الطب في سن الرابعة عشر وأتم دراسته في سن (24) وأتقنه بالممارسة.

وكان طبيبا خاصا للخليفة هشام المؤيد بالله (366 - 399) هجرية.

أساتذته في الطب: محمد بن سعيد، عبد الرحمن بن إسحاق بن هيثم، أبي عبدالله الصقلي، محمد الشجار، وهم من معاصريه المشهورين.

أساتذته في علوم الحديث واللغة: أبي بكر أحمد بن الفضل الدينوري، وهب بن مسرة، أحمد بن سعيد الصدقي، محمد بن يحيى الرباحي، وصحِبَ أبا بكر بن القوطية، وسليمان بن محمد الفقيه.

وله إهتمام بدراسة النباتات ويرى: " الله قد خلق الشفاء وبثه فيما أنبتته الأرض، وما إستقر عليها من الحيوان المشاء، والسابح في الماء المنساب، وما يكون تحت الأرض في جوفها من المعدن، كل ذلك فيه شفاء ورحمة ورفق".

وحرص على تصحيح كتاب (ديوسقريدس)

مؤلفاته: طبقات الأطباء والحكماء، تفسير أسماء الأدوية المفردة في كتاب ديو سقريدس، مقالة في ذكر الأدوية التي لم يذكرها ديو سقريدس، رسالة التبيين قيما غلط فيه بعض المتطببين.

إهتم بدراسة النباتات والأعشاب والأدوية المفردة والمركبة، وكأنه كان منشغلا بعلم الصيدلة وصناعة الدواء.

ويمكن القول بأنه كان من نوابغ عصره، ففي عمر مبكر نال شهرة وتأثيرا وأهمية في الطب، حتى تم إختياره طبيبا خاصا للخليفة، مما يعني أنه كان بارعا ومشهودا له بقدراته العلاجية والدوائية المشافية للعلل.

وهو طبيب موسوعي حاذق ومتبصر بالمعارف الإنسانية، ولديه أسلوبه في الإقتراب من المريض كحالة كلية، تتفاعل فيها عدة عوامل فتتسبب بالمرض أو العلة التي يشكو منها.

وقد ترافقت شهرته مع موهبته الأصيلة في المعاينة والتشخيص والعلاج، والوصول إلى أصل المعاناة التي تفعل في دنيا المريض.

وهو يقدم لنا مثلا على أن الطب يمكن أن يكون موهبة وقابلية يختص بها بعض البشر دون سواهم.

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم