صحيفة المثقف

حشاني زغيدي: العطاء لا يتوقف

حشاني زغيديلكل مرحلة عمرية في حياتنا أدوارها المناسبة لها، وكل منها مرحلة تتميز بنوعية خاصة من المنتوج والعطاء، هذا التمايز له إبداعاته ولمساته خاصة. لهذا وجدنا إبداعات ومواهب كثيرة خص بها الشباب، ومواهب آخر خص بها الكهول وهناك مواهب خص بها من تقدم بهم العمر، ليكون العطاء عند الإنسان مستمرا لا يتوقف إلا بانتهاء الأجل المكتوب، لهذا يوجه الأخيار تلك القدرات والمواهب في النفع العام، وفي خدمة الإنسانية عموما.

حين تتجمع تلك المواهب العمرية في بناء المشاريع تتشكل نواة الانطلاق، تنتج لنا أروع المشاريع، تنتج لنا أروع الأفكار المبدعة،بتلك الأفكار والمشاريع والخبرات تبني لنا أساسات صلبة لانطلاقة صحيحة بعيدا عن الارتجال والتخبط والتيه.

.حين نقرأ سجل التاريخ الحافل، حين نفتح صفحاته المشرقة، نرى بصمات أولئك الرواد حاضرة ،نسجل أن أولئك الرواد من مختلف الأعمار، رجال ونساء صنعوا التاريخ والحضارة، صنعوا الروائع، مجرد أن تكتب على محرك البحث فستجد الألوف من البصمات التي كان لها الأثر البالغ في تغيير مجرى حياة الإنسانية.

نست فيد من القراءة الجادة كم نحن بحاجة لاستثمار كفاءات الأطفال ومواهب الشباب، واستثمار حكمة الشيوخ، فالكل. له مكانته وقيمته في صناعة مشاريع النهضة، الكل له قيمته في صناعة الغد المشرق، علينا أن ننظر أمامنا ولا ننظر للوراء، ننظر للأفق لنكتشف أسرار الحياة، نرى الإشعارات المحملة بالبشائر.

علينا أن نستشرف المستقبل بهمم الرجال،نرى المستقبل بعيون الناجحين الذين تركوا في كل مجال بصمة وأثر، علينا أن نقتفي أثر رجال بنوا حضارات شاهدة بالتحدي والعزم القوي ، فهؤلاء الرواد لم يحقروا مواهبهم، ولم يتسمعوا لنداءات الفشل، ولم يصغوا للبواعث السلبية، ولم يأبهوا لأبواق للمفشلين، الذين ألفوا وأد المشاريع، للأسف، هم كثر بيننا، فهؤلاء لا يحسن أن نتخذهم أخلاء أو رفقاء الطريق، فأصحاب المشاريع بحاجة ليقتدوا بالرواد يقتدوا بالناجحين في شتى الدروبو المجالات.

 

الأستاذ حشاني زغيدي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم