شهادات ومذكرات

ناجي ظاهر: ذاكرة حنا مينة

اعتبر الكاتب الروائي السوري المبدع حنا مينة (1924- 21/8/2018)، منذ سنوات بعيدة واحدًا من أبرز الروائيين العرب، ولفتت رواياته ابتداء من روايته الاولى المصابيح الزرق، صدرت في أوائل الخمسينيات، الانظار إليه روائيًا مبشّرًا إلا أنه غاب عن الساحة الادبية مغتربًا في الصين وهنغاريا ودول اخرى، مدة عشرة أعوام، وكان أن عاد إلى وطنه الام سوريا بعد هذه السنوات للمساهمة في إنهاضه من عثرته الفظيعة ونكسته عام 1967. وقد أجمع مَن تعرضوا لإنتاجه الروائي أنه ارتاد آفاقًا جديدة للرواية العربية، هي آفاق البحر والمغامرة مما جعل ناقدًا ذكيًا يقول إنه رغم أن العالم العربي يقع على شطوط البحار إلا أن كتابنا العرب لم يقتربوا من عالم البحر حتى ظهور حنا مينا وتكريسه جلّ انتاجه الروائي للبحر والمغامرة. فيما قال ناقد آخر إن التفاتات متعمّقة للبحر والمغامرة في أدبنا العربي كانت في الف ليلة وليلة، موضحًا أن حنا مينة صاحب نهاية رجل شجاع أعاد إلى هذه الالتفاتة بهجتها ونضارتها.

تحل اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الخامسة لمغادرة كاتبنا حنا مينة عالمنا، عن عمر ناهز الرابعة والتسعين عامًا، وقد ترك مينة وراءه أكثر من أربعين رواية تم تحويل عدد وفير منها إلى مسلسلات وأفلام سينمائية، كما تُرجمت أعمال له إلى نحو الاربعين لغة حيّة من لغات العالم، وقد اعتبر نقاد مشهود لهم حنا مينة كاتب البحر الاول في أدبنا العربي الحديث، فيما قارنه آخرون وقرنوه بالكاتب الأمريكي الشهير ارنست همنجواي، فوصفوه بـ" همنجواي العرب"، أما حنا مينة فقد رفع منذ بداياته الاولى في الكتابة شعار الصدق ومعايشة التجربة بعمق، شعارًا له.

لن استرسل فيما يلي في الكتابة عن حياة حنا مينة.. إذ بإمكان أي من الاخوة القرّاء أن يطلع بنقرة على شبكة البحث الالكترونية العالمية "غوغل"، على كلّ ما يريد ويرغب وأكثر عنه وعن نتاجه الروائي الغزير،.. وإنما سأتحدث عن علاقتي الادبية به.

منذ اطلاعي على روايته الاولى "المصابيح الزرق"، بات حنا مينة واحدًا من كتّابي الاثيرين القريبين من نفسي، وقد توطّدت هذه العلاقة سنة تلو سنة وعملًا ادبيًا إثر عمل، ومن اوائل المحطات التي توقّفت فيها معه، إعادة "منشورات صلاح الدين"، المقدسية، طباعة روايته "الشمس في يوم غائم"، بعد صدورها وكان هذا في أواسط السبعينيات، أما المحطّة الكبرى في علاقتي به، فقد تمّت بعد سنوات مديدة.. كان ذلك يوم عاد صديق طبيب متأدب من العاصمة البريطانية لندن، وفي جعبته عدد من الكتب الجديدة آنذاك، منها رواية "الياطر"، استعرت منه هذه الرواية، لاكتشف بعد قراءتي لها أنني أمام كاتب حقيقي يوجد لديه ما يقوله بإبداع ومسؤولية. بعد قراءتي هذه الرواية، ابتدأت في البحث عن بقية روايات مينة، ودأبت على الطلب ممن سافر من الاصدقاء والمعارف إلى إحدى الدول العربية المجاورة، تزويدي برواياته المتبقّية، إلى أن تمكّن أحد الاصدقاء من تلبية طلبي، فقرأتها مجتمعة لاكتشف أنني أمام كاتب إنساني وغير عادي ويستحق القراءة.. وحدث بعد قراءتي روايات مينة أن سألني ناشر صديق عن كتب جديرة بإعادة والطباعة والاصدار في بلادنا، فلم أتردّد باقتراح روايات حنا مينة، وقدّمت له هذه الروايات لترى النور في بلادنا، وليقوم بعض الناشرين، المجهولين لي حتى اليوم، بنشرها لتباع بالتالي مجتمعة وضمن رزمة واحدة.

علاقتي الادبية بحنا مينة مرّت بالعديد من المراحل أبرزها مرحلتان. إحداهما النشر عنه وعن انتاجه الروائي بغرض تعريف القاري العربي في بلادنا به. والاخرى تقديم المحاضرات وإقامة اللقاءات الادبية بغرض التعريف به أيضًا. فيما يتعلّق بالنشر عنه كتبت في العديد من الصحف التي عملت فيها وتلك التي كتبت فيها وأذكر من هذه الصحف كلًا من: "الاتحاد"، "الجماهير"، " الراية"، " الميدان " ،"الصنارة"، "كل العرب "، " " و"حديث الناس"، أما فيما يتعلّق بتقديم المحاضرات، فاذكر أنني قدّمت محاضرة عنه إبان الثمانينيات لطلاب مدرسة المطران الثانوية في مدينتي الناصرة، ومحاضرة أخرى في بلدة عبلين لنادي العائلة، إضافة إلى محاضرة قدمتها في بلدة مجدل شمس في الهضبة السورية المحتلة، وقد حظيت هذه المحاضرة باهتمام شديد من منظميها الجامعيين، حتى أنهم اخبروا مينة بأمرها، واعتقد أن اطلاق اسم حنا مينة على مكتبة في بلدة بقعاتا في الهضبة السورية المحتلة، كان واحدًا من أصدائها، ومما أذكره في هذا السياق أن إذاعة "صوت فلسطين"، أجرت معي مقابلة مطوّلة استغرقت ساعة من الزمن تحدثت فيها عن حنا مينة وابداعه الادبي.. الروائي خاصة.

ملاحظات سريعة عن انتاج مينة الأدبي:

* قال عن نفسه إنه كاتب الكفاح والفرح الانسانيين. وتنبأ مبكّرًا جدًا أن الرواية ستكون ديوان العرب، وهذا ما تم فيما بعد.

* ولد مينة لعائلة سورية فقيرة جدًا وربّما معدمة عام 1924. ولم يتلقَ تعليمًا منظمًا ويعتبر مثقفًا عصاميًا أسس نفسه بنفسه. عمل في بداياته حمّالًا في الميناء. مصلّح درّاجات هوائية وحلاقًا. وبعدها صحفيًا وكاتب مسلسلات تلفزيونية.

* قضى عقدًا من الزمان متنقلًا بين دول أجنبية منها الصين وهنغاريا. عن الصين كتب روايته "حدث في ببتاخو"، وعن هنغاريا كتب روايته "الربيع والخريف". عام 67 عاد إلى بلاده.. ليساهم في رد الهزيمة واستعادة الثقة.

* انتمى منذ بداياته الادبية الاولى إلى المدرسة الواقعية الاشتراكية، وكتب مستنيرًا بهديها.. لكن بشكل ديناميكي وخلّاق، فساهم بإعادة الرونق إلى هذه المدرسة التي ظلمت كثيرًا في أدبنا العربي. ولم تُفهم حق الفهم!!

* كرّس معظم نتاجه الروائي للتحدث عن البحر وأجوائية المغامراتية، حتى أن نقادًا وصفوه بأنه كاتب البحر الاول في أدبنا العربي. من رواياته في هذا المجال "الشراع والعاصفة"، "حكاية بحار"، "الدُقل"، و"نهاية رجل شجاع".

* تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية. نذكر منها "الشمس في يوم غائم " ، "بقايا صور"، وقد جرى تحويل روايته "نهاية رجل شجاع"، إلى مسلسل تلفزيوني، مثّل فيه دور بطلها مُفيد الوحش، في شبابه نجل حنا مينة.. سعد مينة، ومثل دور بطلها فيما تلا من فترات أيمن زيدان، وكان لهذا المسلسل الذي بثته محطات عديدة في آن واحد، الاثر الاكبر في شعبية مينة وانتشاره.

* كتب أكثر من أربعين رواية، وعددًا من المؤلفات الادبية. من أهم مؤلفاته غير الروائية كتابه "ناظم حكمت. السجن المرأة الحياة"، "هواجس في التجربة الروائية"، "كيف حملت القلم " و"أدب الحرب"، وقد وضعه بالاشتراك مع الكاتبة، وزيرة الثقافة السورية في فترة سابقة، الدكتورة نجاح العطار، ويعتبر مينة واحدًا من الكتاب العرب القليلين الذين كتبوا رواية تتحدث عن الحرب وأقصد بها روايته "المرصد"، التي دارت أحداثُها حول حرب اكتوبر 73.

* معظم روايات حنا مينة تذكّر بروايات أجنبية سبق واطلع عليها القارئ العربي. مثلًا: "الشمس في يوم غائم"، تذكّر برواية "زوربا" للكاتب اليوناني المهم جدًا نيكوس كازنتزاكي. روايته "الياطر"، تذكر برواية "روبنسون كروزو" للكاتب الانجليزي دانيال ديفو، وروايته "مأساة ديمتريو" تذكر برواية "مستر جيكل ومستر هايد"، للكاتب الانجليزي روبرت لويس ستفنسون، ومع هذا بإمكاننا القول إن مينة كتب روايته الخاصة به.. فأبدع، علمًا أن رواياته تُرجمت إلى العديد العديد من اللغات الاجنبية.

* نشر مينة مجموعة قصصية واحدة هي "الأبنوس البيضاء"، وقد حَول عددًا من قصص هذه المجموعة فيما بعد، لتكون الفصل الاول لأكثر من واحدة من رواياته. أذكر منها "حمامة زرقاء في السحب"، التي تعتبر مرثاة مبكية لكريمته التي ماتت في الثمانينيات متأثرة بالمرض العُضال.

* تولّت" دار الآداب" اللبنانية، إصدار مؤلفات حنا مينة، وخصّصت له راتبًا شهريًا مدى الحياة.

* كان مينة واحدًا من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب، ويروي في كتابه عن "ناظم حكمت"، طُرفة ذات بُعد ثوري نقدي، مفادها أنهم عندما أسسوا اتحاد الكتاب العرب، طُلب من الكتاب المنتسبين إليه أن يقدّموا شهادةَ حُسن سلوك. فقدّموا جميعهم هذه الشهادة بمن فيهم هو نفسه. ويعلّق مينة على هذا قائلًا: ترى ماذا ستقول عنا الاجيال القادمة.. هل ستقول إنهم كان خرافًا ينامون مع أنفسهم؟

* أوصى حنا مينة في كتابة علنية، نشرتها صحيفة "تشرين" السورية وتناقلتها الصحف قبل نحو العقد من الزمان، بدفنه بعد وفاته بصمت، ودون خطابات طنّانة رنانة، لأنه سمع كلّ ما يتمناه المرء في حياته من ثناء واطراء.

صورٌ ماتعة من حياةِ الأمِ الرائعة

(أقدم فيما يلي قراءة خاصة في كتاب أشياء من ذكريات طفولتي لحنا مينه):

أحب حنا مينه، أمه كما يُحب ابن مرهف الحس، رقيق القلب والروح، مصدر وجوده وموئل ذكرياته، وقد أعلن عن هذه المحبة في أكثر من فرصة ومناسبة، أذكر منها هنا ما كتبه عنها في روايته " الرحيل عند الغروب"، من كلام مؤثر، أروعه أنها تدعوه، بعد أن اكتهل وشاخ، للعودة إلى اللعب بأشيائه الطفلية الصغيرة، فيردّ عليها، ضمن حوار فريد في نعومته، ما مفاده إن ابنك قد كبُر يا أمي، فما يكون منها إلا أن تقول له من عالمها الآخر: عُد يا بُني.. إن العابك الصغيرة ما زالت هناك على الحصيرة.

في كتابه "أشياء من ذكرياتي- ذكريات في رواية"، الذي عدت إلى قراءته مرة أخرى هذه الايام بعد مضي سنوات على قراءتي الأولى له، يعلن مينه عن محبته لأمه مجدّدًا، وقد بلغ من العمر عتيًا كما يردد في تقديمه لكتابه هذا. مُجليًا حبَه لامه، على طريقته الخاصة الممثلة بإشارات مكثفة لفضائلها، مفاداتها وعطاءاتها، في ظروف هي أقسى ما تكون، وقد صوّرها فأبدع في روايته المعروفة لدى القارئ العربي" بقايا صور".

يفتتح مينة، أحاديثه وجُلها عن أمه، بقول معبّر ومؤثّر هو: "وجه الأم، هو الوجه الاول الذي يتفتح عليه وعي الطفل، وقد كان وجه أمي هو أول الوجوه، وأحب الوجوه"، ويتحّدث ضمن حديثه هذا تحت عنوان" الوعي الاول بالوجود"، عن حاسة الشمّ الاولى التي تفتّحت لديه، يقول:" كنت أشم رائحة أمي فأعرفها، وأفرح بها، وأستريح اليها، وأندغم فيها وأتنشقها وأهدأ لها"، بعدها يتطرّق إلى صلته برحم أمه، متسائلًا: إلى متى تدوم الصلة الرحمية..، ويجيب:" ظني أن المرحلة الرحمية امتدت طويلًا، وأن وشائجها الخفيّة ما زالت قائمة"، مضيفًا: ان " الحب الامومي هو الحب القلبي وهو الحب الزوجي وهو الحب الاسروي، وكذلك هو حب الفكرة والقضية والكفاح والنشوة وكلّ ملذات العيش والبذل والعطاء". بعدها يتحدّث مينه عن المرأة عامّة منصفًا إياها، أسوة بحبّه لأمه، ويورد حكاية مؤثرة عن امرأة أنجبت البنات واحدة تلو الاخرى، فاغتاظت حماتُها وعبّرت عن اغتياظها هذا، بصورة جلية واضحة.. لتنتهي هذه القصة الحزينة بموت تلك المرأة، لذنب لم تقترفه قصدًا وكان خارجًا عن يدها وإرادتها.

في حديث آخر عن " الأم الخالدة ومفاداتها"، يورد حنا مينه قصة مؤثرة عن مفاداة الام لابنها، تقول القصة إن أسدًا تمكّن من انتزاع طفل من حضن أمه، فقادتها مشاعر الامومة المتفوقة، لأن تلحق به، وتركع قُبالته، ليتوقّف ويتعاطف معها، ويرخي فكيه معيدًا الابن إلى أمه، بعد أن قادتها غريزتها لإيصال رسالتها كأم مُحبة رؤوم، لا تتنازل عن ابنها فلذة كبدها حتى لو تطلّب الامر أن تتنازل عن حياتها.

في فصل آخر من كتابه، تحت عنوان " يوم رأينا الموت.. من خلال الجوع"، يعود مينه إلى روايته المؤثرة " بقايا صور"، (هذه الرواية تحوّلت، بالمناسبة، الى فيلم سينمائي أدت الدور الرئيسي فيه الفنانة المبدعة منى واصف)، يعود مينه ليشير إلى قصة ضمّنها إياها عن امه وتضحياتها من أجل ابنائها، تتحدث هذه القصة عن سنوات القحط التي عاشتها عائلته أيام كان طفلًا صغيرًا لمّا يتجاوز الخامسة من عمره، مفادها أن الام خرجت من بيتها الفقير المتواضع للبحث عمّا يُقيت أبناءها، الجوعى، وكان أنها اتكأت على شجرة وسقطت مغمى عليها، وهنا تظهر امرأة/ جارة، جارت عليها الايام، فوصمتها بالخطيئة والعار، لتأخذ بيدها، ولتنقذها من موتٍ ربّما كان محتّمًا، ولتشق العتم والظلام وتعود إليها بأبنائها، من بيتها المجاور، ولتقدم للجميع بالتالي ما يتوقون إليه من طعام ودفء، فما يكون من الام/ أمه، إلا أن تقدّم إليها غطاء رأسها عرفانًا بالجميل وردًا له، وذلك رغبةً منها في السترة كما سترت عليها وعلى صغارها في ليلة معتمة شديدة الظلام.

في حديث آخر تحت عنوان" شيء من الذكرى" يشير حنا مينه إلى اللحظات الأخيرة في حياة أمه بكلمات مؤثرة جدًا، يقول ربما ملخصًا ما بينه وبينها:" لقد أعطتني (يقصد أمه- ن.ظ) الحياة وكانت حياةً شقية، جاهدتْ، على طريقتها، لأن تجعلها رخيّة، لكن المجتمع أراد غير ما أرادت، فكان هو الاقوى، وكنّا الاضعف، وكان صراع، ولكن النصر لنا، وطريق الكفاح طويل والبشرية تسير.. طفولتُها كانت أشقى من شقية وطفولتي أشقى من طفولتها، ومن الايام السود إلى الأيام البيض، يحمل بعضنا بعضًا، ونناضل معًا في سبيل قومنا ونتعلّم محبة كلّ يوم أقوى وكلّ يوم أفضل، كما يقول ناظم حكمت".

في هذا الكتاب، الذي اقترح على الإخوة القراء قراءته، فهو متوفّر في المكتبات جنبًا إلى جنب مع مؤلفات صاحبه الروائية اللافتة، خاصة" الياطر" و"نهاية رجل شجاع"، يتحدّث مينه عن "وحدة الثقافة – العربية- واستعادة الدور التنويري النهضوي"، وعن " الكتابة والحرية" والبحر، وعن حياته بما تضمنته من اخفاقات ونجاحات ويلخّص رأيه قائلًا:" إن الطريق طويل جدًا، وإن الجزر الذي نحن فيه، لن يتحوّل إلى مدّ، إلا بعد عقود، فمن تعب فرغب في أن يستريح فله الحق، ومَن أصيب بالإحباط، والاحباط صار بالنسية الينا قدرًا، نعذره على إحباطه، ومَن ادركه اليأس نعذره على يأسه، ولا نطلب، مقابل ذلك كلّه، إلا أن يعذرنا، أو يعذروني، لأنني لم أيأس، ولن ايأس، لأنني " الحجر الذي رفضه البنّاؤون فصار حجر الزاوية، ولأنني والبحر( المغامرة- ن.ظ) عروة وثقى!".

يؤكد مينه في كتابه هذا الذي كتبه وهو في أرذل العمر، كما يقول، أمرين هما حُبه الرائع لأمه، وللمرأة بصورة عامة، كما يؤكد أنه كاتب الكفاح والفرح الانساني.. كما وصف نفسه وكما وصفه أكثر من باحث وناقد..

***

بقلم: ناجي ظاهر– كاتب وأديب فلسطيني

.....................

* "أشياء من ذكريات طفولتي"، كتاب أرى أنه احتاج إلى تحرير منعًا للتكرار الذي اتصف به، وليس رواية كما كتب ناشره في صفحته الاولى. صدر عن دار الآداب اللبنانية، ناشرة كلّ روايات صاحبه حنا مينه، صدر عام 2010، وجاء في 128 صفحة من القطع المتوسط

في المثقف اليوم