نصوص أدبية

لا مناص

زياد كامل السامرائيلا مناص،

منكَ أو منهم أو من أمهاتنا العذارى،

اللاّتي أنجبنّ فجراً لا يُشبه القيامة

فصورة فوتوغرافية متقنة

تكفي ان نأكل منها جميعا بنهم و "حرية"

من " صينية "  ملونة بالبكاء،

تغمرنا بفرح الى الأبد

تنجينا من عذاب القبرِ،

و وحشة الدجال،

و جنون البقر!

"لفة فلافل" واحدة،

ستضيء الشموع للموتى

للذين شهدوا انتصاراتهم الفريدة وهم في أعالي الموت

يرسمون الجنة بأصابع ديناميت.

ايها القطار التائه، بسرعة الضائعين

سرعة السهم نحو الفريسة

بين أبراج الوطن العالية،

أبراج من الدمع،

أبراج من الذهول و الحزن

أبراج من عذابات، مرصّعة بالشياطينِ

أبراج مختومة بالأحمر القاني.

في المحطات الفارغة،

تستريح شفاه وكلمات يابسة،

نسوة يحملن شعرهن المنثور على أكتافهن،

لتجففه ريح الجنوب

أيّها الليل الذي اسمه الوطن ...

أمضي وفي ساعدي وشم،

بمقدوره ان يرسم ضحكة، أو مفهوما غبيا للجمال،

لمعجزةٍ أسمها الخلاص.

منْ يكترث إن كان اللصّ، فريدا من نوعه

فهو يقوم بدوره بشكل جيد.

 "لفة فلافل" واحدة،

تُهيّءُ غصنكَ لشتاء، أغرقه العطش

وتجعل قرارك يختبيء في لوحة رسم ظريفة

تعيد لك حُلمكَ وانتَ في احضان "الثريد"، واللحم المقدّد

تغسل النحيب الطويل....

لحياتنا القصيرة.

***

زياد كامل السامرائي

 

في نصوص اليوم