نصوص أدبية

حِذاء المسافات الطَّويلة

زياد كامل السامرائيابْتعدَ عنكَ الضّيم . 

طارتْ في سَماكَ لَوْعَة

أَمْضَى مِنْ حدّ السَّيْف . 

تجاوزَ الشُحّ قبيلتكَ

والضِّياء يشدو عِنْد صَبَاح نوافذها

يَأْنَسُون ويمرحون ويَدْرُسُون كبَاقِي خَلَق اللَّهُ

إلَّا انتَ ؛ 

ايتها القَلعَة المُتهالكة . 

التملّص منكَ .. لا يَعْنِي إنَّ الدَّم

يُلقى على الرَّصِيفِ كنردٍ، 

ضمّتها، نصف وجوه،

وهي على ظَهْرِ مَلَاك، بِكِيس

مَاضٍ إلَى الجنّة . 

الحبُّ لَا يَسْتَقِيمُ بحذاءٍ مِن ذَهَبٍ ! 

لهذا زاوَل الْعُشَّاق طِوَال أَيّامِهِم، الهِجْرَان . 

لنْ تَعرفَ المكان، وهو يتحيّرُكَ

بَطَلٌ، تُكذّبهُ آيَات الأَسَاطِير؟

 أمْ إلَه، يَرْعَى في زَوَايَا مُخيلتكْ؟ 

فِي زَوَايَا مُخيلتي،

قَرْيَة يَنْضج على أَكْتَافِها الشمّام 

وعازِف ناي

أَحْرَقَتْه الشَّمْس والمواويل 

ثَمَّة نَهْر وَامرَأَةٌ ملفّعة بالسَّوَاد . . 

لَن يطردهُ سوى، أُفُق لنباحِ كلِمَاتٍ 

وشاعر 

خصّته الكوارِث بِكَأْسٍ تَتَخَمَّر

رويدا 

رويدا 

حَتَّى يتواى الإله.

دِفْء الأَرْحَام يَلهجُ

أَصَابِع الطريق... طويلة إليْكْ .

***

زياد السامرائي

 

في نصوص اليوم