نصوص أدبية

آب (1) وما تلاه ثغر طفلتي المدللة

احمد ختاويمرفوعة الى كل امرأة تسكنها طفولة مدللة

وإن كل سبائك كليوباترا

أمطرت مجوهرات

أو أدلت لوكالات الانباء بمعاصم

كل سلالات الفضة والذهب ..

عند النساء ..

أو أومأت رجّات أساور الفتيات

 لرحم محلات ترويج

 أشتات الموضة والألبسة،

أو توق ومجالس الافراح والمزارات ..

عند النساء ...

عند طفلتي المدللة

كل هذا مكدّس بين آب(1 )

و "تبت يدا " (3)

وخزائن هامان (4)

ومن طغى واستكبرا

مقابل حكايا الصبايا

ومرتجعات كليويوباترا

 من أمام مرآتها ..

***

مدللتي تحب الدمى وفقط

مدللتي تحب اللُّعب ...

مُذ كانت طفلة مدللة

مدللتي تحب جمع الحطب وموقد

الشمع في المسا ..

ثنا عن عشقها للُّعب

 في العشق فقهُها ..

ومن ثنى فستانها البنفسجي

ومن يحبها ولا يهاب ..

حين يرفل المغيب مزهوا،

يمتر وإياها

مقاس

 دمية وأختها ..

بين وتبة وغمزات دمية اسمها " سهى " . .. ..

يَمْتُران كل مرة

بساطهما الوردي بين غرغرة

وسكرات الموت عند أبي لهب ..

ومجوهرات باقي الأمم ..

***

هذي مدللتي التي تغتني

 عن جمع الذهب والمال .

وهشيم الحطب .

ليطوق أو يخنق بناره وغيّه

 كما التمائم

 صدرها

 أو كما عُجاج أساور النسا .

.أو مهيارا (1) تعشقه الصبايا

.بطلا في المسلسلات

أو بمن ارتبطت وهْما

 عينها بجٌهْر الرّجالْ .

في بقية غيّهم وغيّها ...

***

مدللتي لاتكتنز الدمى مثل سُحتِ الأنظمة..

هذي دميتي التي تعشق الاسفارَ

 على صهوة ضوء السناء ..

حين توقظ أعز دمية عندها ..

 لتنام وجيدها عند الموقد ..

يسامران الدجى وقضايا الأمم ..

في نثرها وشعرها ..

هذي مدللتي التي تحب اللُّعب .

في الحبر والمداد.قبل

 أن تُسند الاسماء .

من السماء .

ألوان عشقها ...

في كنف وسادة ملؤها عطر

 الأسمال و المنى ..

على وجنتي دُماها .وما يمليها عشقها

***

كتب : أحمد ختاوي / الجزائر

..................................

هامش

1) آب / شهر أوت حيث تكثر الاعراس ومجالس النساء ..

2) - المهيار :بمعنى الوسيم في هذا التوظيف ، الجميل كالقمر .

3) - تضمين من القران الكريم

4) وزير فرعون ..

 

في نصوص اليوم