نصوص أدبية
انزواء ..
في اقصى زاوية من الذات،
وخلف أكوام القش القديم..
تتسلل الى حضني الساعات حسيرة،
وتسألني الأنات كل خفقة ،
عن انشطار الحنين ،
وانصهار الأشواق بين ثنايا اللحظات.
هكذا أسرت الي الأغنيات
وأودعتني سر المرايا.
كما الصبية بين أحضان الامهات..!!
تساورني شجوني،
وتذرأ عني خطايا القمر..!!
فتشقق في الروح أخاديد
للبوح و الألم ..
عسى الغد يأتي بما تبقى من أمل،
فترشح العيون الحسيرة،
ويزهر الفجر من قلوب
اتعبها السير بين الحفر .
لا مفر..
لا مفر..
أحضنني و انزوي،
الى ركن من الروح ..
ألوذ به من صقيع الناس،
واقتفي ما تبقى من الانسان من اثر .
كما سيزيف ..
اعاود التعب اليومي ،
وانسج حكاية النملة والصرار .
فما عاد للأغنيات ذات الطرب،
ولا للنفس
***
محمد المهدي
تاوريرت - المغرب