نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: حديثُ الروحِ

عبد الامير العباديالى ثلاثةِ شعراءٍ احبهم ولكن!

الاولُ

مع انهُ فقيرُ الحالِ

الا انهُ كان الاكثرَ اناقةٍ في القصيدةِ

مرةٌ يشغلهُ ما تبقى من ذاكرةٍ له

الاثرياءُ ذوات الكروشِ السمينةِ

وكم كان يتفاخرُ بنحافةِ جسمهِ

الا انهم يحسدوهُ لصفاءِ صوتهِ

حيث يتلو آياتِ حبِ الانسانِ

في شوارعٍ ومنصاتِ طرقِ العشاقِ

يتلوها .المنائرُ تخجلُ من تراتيلهِ

وحدها اغصانُ واكواخُ الفقرِ

تصفقُ لهُ

هذا صديقي الشغيلُ

**

الثاني

تغمرهُ التنهداتُ

لا اعرفُ كيفَ يكتبُ قصائدَ الغرامِ

كانَ يحلمُ انه يكتبُ قصيدةَ الاهاتِ

كي يتوضى بصوتِ ام كلثوم

ومع ذلكَ كانت تشدهُ اغاني الثوارِ

صديقي يجمعُ العنفوانَ مع العنفوان

يغادرُ هارباً من النكباتِ

ينشطرُ نصفينِ

نصفهُ الاولُ خارجُ الحدودِ

ورأسهُ داخلُ الحدودِ يجمعُ الاحلامَ

لما تبقى من وطنه السليبِ

**

الثالث

يا لخسارتي فيكَ

يا لتعاسةِ حظِّ امكَ

 لندمِ عناوين العفةِ التي طردتكَ

خيبةُ دواوين الثوارِ التي قرأتْ

الدرابين الجميلةُ التي كانتْ

تترنمُ بزهوِ اشعارٍ

ماذا يقولُ عنكَ الشعراءُ

ياصديقي ان البرامكةَ سيرحلون

ستجدُ بقايا اشعاركَ

روثٌ يحترقُ وانتَ في حضيرةِ النسيانِ

***

عبد الامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم