قراءة في كتاب

حريق الممالك المشتهاة رواية جديدة للروائية بلقيس الملحم

وكتب الشاعر العراقي، سامي العامري، على الغلاف الأخير كلمة حول الرواية قال فيها: «بلقيس الملحم، الأديبة السعودية، اسم لمع كثيراً خلال السنوات الأخيرة في فضاء القصة القصيرة والنص الشعري المكثف، وعرفها القراء العراقيون، كذلك، بشكل يدعو للاعتزاز، فهي ابنة الجزيرة ولكنها عراقية الهوى والتفاصيل، وحيث ظهرت الجوانب المتميزة في لغة الرواية التي  أثارتني في قدرة المؤلفة على التفنن في تصوير الألم العراقي ببعده الإنساني وطبائع الناس وكرمهم , ومرحهم أحياناً رغم مطحنة الموت والحرب !

كل الشكر للأديبة الأصيلة الملحم على إثراء ثقافتنا بهذا العمل الروائي الفذ , وإذا كانت قصصها البديعة لم تكف للتدليل على عراقيتها الحميمة، فأدعو القارئ إلى أن يطرق أبواب هذا العمل الروائي الملحمي الغنائي الحزين عن العراق وناسه، عبر شخصيات أساسية قليلة ولكنها ثرية تماماً.

 499-bal

اما الكاتب سليم مطر فكتب يقول: رغم أن بلقيس سعودية من الإحساء، إلا أن روايتها تدور في العراق، وأبطالها من بغداد، ما يصعب ـ عند قراءتها ـ تصور أن كاتبتها لم تعش تلك الأجواء بكل تفاصيلها الحميمة والمؤثرة. إن هذه القدرة الفائقة على تقمص روح هذه الرواية، والتعبير عنها بهذا الصدق، تدل على المشاعر الإنسانية الجياشة، والقدرة الفائقة على التخيل. إن هذه الرواية تستحق أن تعتبر ـ مجازاً ـ «قصيدة ملحمية» عن الحقبة الحالية لشعب النهرين، وخاصة شخصية الأم. الكاتبة أتقنت بتلقائية إنسيابية التعبير، عن أشد التفاصيل واقعية، بمفردات شعرية خلابة أشبه بتدفق مياه دجلة والفرات في موسم فيضانهما.. إنها ـ حقاً ـ رواية تستحق القراءة والاهتمام

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :209 الأحد 22 / 01 / 2012)

 

في المثقف اليوم