ترجمات أدبية

كما اشاء

adil salehترجمة لنص الشاعرة

سهير حمـّاد

 


 

كما اشاء / ترجمة: عادل صالح الزبيدي

 

سهير حماد شاعرة وناشطة سياسية عربية-اميركية من مواليد عام 1973 في عمان بالأردن عن ابوين فلسطينيين هاجرا الى الولايات المتحدة حين كان عمرها خمس سنوات ليستقرا في نيويورك. تجمع الشاعرة بين ثقافتها العربية الاسلامية الاصلية والثقافات الغربية والأميركية على نحو تعددي ثر ومنفتح وإنساني. نشرت اول مجموعة شعرية لها بعنوان (فلسطينية بالولادة، سوداء بالولادة) عام 1996 ثم مجموعة اخرى في العام نفسه بعنوان (قطرات من هذه القصة) وصدرت آخر مجموعة لها عام 2008 تحت عنوان (قصائد عاجلة). نالت حماد عدة جوائز ادبية وفنية كان آخرها جائزة الكتاب الأميركي عام 2009 .

 

كما اشاء / سهير حمـّاد

لن ارقص على طبول حربكم.

لن امنح روحي ولا عظامي لطبول حربكم.

لن ارقص على ذلك الوقع.

انني اعرف ذلك القرع.

لا حياة فيه.

انني اعرف عن قرب ذلك الجلد الذي تدقون عليه.

لقد كان يوما حيا يصطادونه ويسرقونه ويمطونه.

لن ارقص لحربكم التي تقرع طبولها.

لن اهتز والتف وأتمايل من اجلكم.

لن اكره من اجلكم او حتى اكرهكم.

لن اقتل من اجلكم.

بالأخص لن اموت من اجلكم.

لن اندب الأموات بالجريمة ولا بالانتحار.

لن اكون الى جانبكم او ارقص على ايقاع القنابل

لأن الآخرين جميعا يرقصون.

يمكن ان يكون الجميع على خطأ.

الحياة حق وليست شيئا مكمـّلا او عرضيا.

لن انسى من اين انا.

سوف اصنع طبلي الخاص.

اجمع احبابي قريبا من بعضهم وسوف يكون نشيدنا رقصا.

ستكون همهمتنا قرعا.

لن تعزفوا عليّ.

لن أُعير اسمي ولا ايقاعي لقرعكم.

سأرقص وأقاوم وارقص وأواصل اصراري وعنادي وارقص.

نبض القلب هذا اعلى صوتا من الموت.

قرع طبولكم ليس اعلى صوتا من هذا النفـَس.

 

في نصوص اليوم