ترجمات أدبية

ماريان المخلصة

صالح الرزوقللشاعرة: هاغيت غروسمان

ترجمة: صالح الرزوق

***

في أواخر الليل أفتح باب

البناء. أفكر بالتهام بعض البندورة. كنت جائعة

ولا أعلم من أين آتي بالبندورة. الصور الفوتوغرافية المعلقة على الجدار

تشبه البندورة وهكذا قفزت من البوابة وتسللت في صورة

لماريان المخلصة، كان خداها مثل بندورتين

وعيناها مثل هيئة مالك الحزين الأبيض، ورغبت أن

أغوص في عينيها وأتعلم فلسفة

أولئك الذين تخطوا محنة الموت الأبيض.

في هذه المرة لم تنطق ماريان ولم تنشد،

فقط ألقت نفسها في الماء الحار

وساقاها البيضاوان تبعتا خطا صاعدا بشكل دوائر أحلام قرمزية

وأردت أن أدخل في الحوض الممتلئ بالسيادة،

وأمزق بأظافري المسافة الفاصلة بيننا

وأهمس لها بلطف  بالغ أن لوسي جوردان لا يجب

أن تقفز من السطح، حتى لو أن عائلتها لم تشاهد

كم نزف  جسدها من حياته.

ثم أسكب لها البيرة وأريح رأسي على كتفها.

 

...................

* من مجموعتها (رعشات المدينة) الصادرة في لندن عام 2016

 

في نصوص اليوم