أقلام ثقافية

تذكير لغوي (17): علماء ثِـقات (وليس ثقاة)

faroq mawasiثمة من يخطئ في كتابة (ثِـقات) فيجعلها (ثقاة) على غرار تقاة وقضاة..

هي (ثقات) لأنها جمع ثقة- أي يوثق به أو بها، وقد جمعت جمعًا مؤنثًا سالمًا، على غرار هبة- هبات، سمة- سمات، صِلة- صِلات، عظة- عظات، هَـنة- هَنات*.

..

أما جمع التكسير في سعاة، قضاة، نحاة، غزاة، دعاة... ونحوها فهي تنتهي بهاء التأنيث، وعلامتها أن يوقف عليها بالهاء، فنقول عند الوقف: حضر القضاة، واندحر الغزاة (نلفظ الهاء، ولكننا هنا لا نحذف النقطتين عنها).

أما (هِبات) و(ثِقات) و(عِظات) .... فإننا عند الوقف نبقي التاء، ولا نبدلها بالهاء.

 

ملاحظة (1):

(أبيات) و(أصوات) و(أموات) و(أقوات) هي جموع تكسير، وليست جموعًا مؤنثة سالمة، لأن التاء في نهاية الكلمات هي في الجذر الثلاثي، ولذا فعند النصب نقول: قرأت أبياتًا، وسمعت أصواتًا ..... إلخ

 

ملاحظة (2)

شكل الهاء في (هَنات) هو الفتح، وليس كما هو شائع بالكسر، ومفردها هَـنة- أي الشيء اليسير، وقد وردت في الحديث الشريف بمعنى آخر:

"ستكون هَنات وهَنات"- أي شرور وفساد.

والسؤال:

هل كانت؟!

 

ب. فاروق مواسي

في المثقف اليوم