أقلام ثقافية

قتلوا الحمامة

اسراء العبيديباء الحب يجرجرنا من دهاليز الوحشة والظلام ويرمي بنا بعيدا هناك في بوابات السلام. حتى التقيت بقدري وزماني وفهمت جيدا أنهم يمنحانا لغز التعايش. ويبدو إنه خلال سنوات قد قرأ الزمان قدري كثيرا بفطنة وتمييز. حتى أدركت إنه أنتهى المشوار وكانت الرحلة سعيدة والباقي انتظار. فأي شيء في هذه الحياة يجعلنا سعداء بعد الانكسار . لطفا أيها العمر لماذا تمضي وإلى أين فقد قتلوا الحمامة وصلبوا الحمامة وبعدوها وشردوها. فكم حمامة سلام في بلدي قتلوها . فهل سنستطيع الوقوف خمس دقائق تحت ظل عش الحمامة أثناء المطر. وماذا سيذكرنا ذلك المنظر برحيل الحمامة. فهل طارت الحمامة في سماء صافية بلا غمامة؟ حتى الوردة حول عش الحمامة غادرها العطر وغبرت الوانها والأرض فقدت خضرتها وطوقها العسر. فانتشرت الحكاية أنه في كل يوم تولد ألف حمامة سلام ولكن كم حمامة تقتل السؤال الوجيه هنا . إنهم عندما قتلوا الحمامة بدأت تبحث عن عش الكرامة حتى صادفها دخان أسود ولكنها قطعت رحلتها حتى أدركت سرا فوق سرها الذي ضاع . إنها ستموت في أي لحظة وحياتها مهددة بالخطر , ولكنها قالت لقد مرت ليلة من العمر رددت فيها لحن النوح في غرة الفجر . فعسى ولعل النسيان سيطرق بابي وانسى من قتلني لبقايا تواصل تقره النواميس وبقايا كلمة لا تغفو في نوم عميق، إلا أنا سأكسر اطواق الغربة والمحبة والشمس بيني وبينكم أكبر من نافذة الذكريات .

 

الكاتبة اسراء العبيدي

 

في المثقف اليوم