أقلام ثقافية

المهرجانات الثقافية تلعب دورا في تنمية الشعوب

انس حدةتشكل التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية ،مؤشراً واضحاً على وعي المجتمعات بوصفها مقياساً لدرجة الحراك الثقافي والفني و الريضي والاجتماعي فيها، وهناك تقاليد ثقافية فنية و رياضية تؤكد أهمية المهرجانات بأنواعها كافة، في رفد الحركة الثقافية والفنية بالجديد دائما، حيث تتلاحق الرؤى والأفكار والإبداعات الجديدة فيما بينها، لتقدم مشهداً وجوهراًثقافيا وفنيا أمثل، هدفه دائماً، الوصول بالجديد الباهر المتطور، إلى عقول الناس الأقل وعياً، صعوداً إلى غيرهم، من أجل بناء حياة تنحوا إلى الحرية والخير والجمال.

لهذا اكتسبت المهرجانات أهمية كبيرة في الدول المتقدمة، في مجال الثقافة و الرياضة والفكر وسواها، ويبقى السبب الأهم الذي يقف وراء عقد هذه المهرجانات، هو التعرف على المستحدَث من الثقافات و الفنون والرياضات والإبداعات ، والتعرف عن قرب وتواصل على المواهب الجديدة، إضافة - وهذا هو الأهم- إلى إشراك أكبر عدد من العقول في هذه الفعاليات، من أجل توسيع المدارك وتجديد الرؤى وتفعيل الحياة بميادينها المتنوعة، باعتبار المهرجانات قاطرة ضرورية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد.

وكما يعرف الإعداد مهرجان على الصعيد الوطني أو الدولي ، ما لا يستهان بيه من الجهود والطاقات، الشيء الذي تصبح معه الترتيبات قائمة على قدم وساق، منذ مراحل التنظير إلى غاية مراحل التطبيق، فهي لا تفتر ولو سكن كل ذي حركة، تحسباً من المؤسسة المنضمة لأية ثغرة يخشى إغفالها، حتى يكون الإخراج النهائي ملائما تمام التلاؤم مع الإعداد الماذي والمعنوي، وحتى يحصل التوفيق ما بين النظري والعملي في الأفكار والبرامج المتبناة، لكن، ما ينبغي وضعه في الحسبان، هو مدى نجاح المهرجان، ومدى تحقق رسالته التي تكون مرهونة بطبيعة الحال بالمخاطب، كطرف أساسي وهو الذي من أجله سُهرت ليال، وكُرست أفكار، ورُصدت أموال وطاقات وموارد بشرية، وتوزعت المهام فيما بينها من أجل توفير ما يلزم توفيره من شروط النجاح.

 

بقلم: أنس حدة 

 

 

في المثقف اليوم