ثقافة صحية

اغذية قد تساعد في تخفيف حدة الربو لكنها ليست بديلاً للعلاج

ayat habaالربو حالة مزمنة ومنتشرة لإصابة الرئتين بالالتهاب وعدم المقدرة على التنفس بسهولة . وهناك بعض العوامل المؤثرة في تفاقم الحالة مثل الإجهاد والمجهود البدني والعدوى الفيروسية والأدخنة والهواء البارد وزيادة الوزن وبجانب عامل الوراثة . ويبقى السؤال؟ هل يمكن أن يخفف اتباع نظام غذائي معين من حدة وتيرة الربو؟ بعض الأبحاث تقول ثمة أغذية تخفف من حدة الربو وأخرى يمكن أن تزيدها. وهذا يتوقف على حالة المريض، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج أولاً قبل الإقدام على تغيير النظام الغذائي . يقول الدكتور "روبرت جراهام" طبيب الباطني المتخصص في مستشفى لينُكس هيل بنيويورك :" أنه لا يوجد حقاً حمية من شأنها التخلص من الربو أو علاجه، ولكن بعض الأشياء يمكن أن تساعد في ذلك" . في حين المختصون يشيرون " إلى أن ردود الفعل الفردية لتناول أنواع معينة من الأغذية تختلف اختلافاً كبيراً بين الناس، حتى لو كانت هذه الأغذية من ضمن الأغذية التي ينصح بتناولها لتخفيف الربو "، فهي يمكن أن تزيد الأمر سوءاً، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب أولاً. ويعتقد الكثير من الخبراء أن النظام الغذائي يمكن أن يكون سبباً في ارتفاع نوبات الربو لان المرضى لا يتناولون ما يكفي من الخضروات والفواكه الطازجة بينما يتناولون الكثير من اللحوم المصنعة والدهون . الكثير من الأبحاث أكدت الى ان هناك علاقة وثيقة بين التغذية و الربو حيث ان الأشخاص الذين يتناولون الوجبات الغذائية الغنية بفيتامين (أ) و (جـ) والبيتا كاروتين والفلافونويدات والمغنيسيوم والسيلينيوم وأوميجا-3 كان لديهم انخفاضاً في معدلات الإصابة بالربو . وأظهرت إحدى الدراسات أن سوء التغذية كان لها أكبر الأثر في زيادة معدلات الإصابة بالربو بين المراهقين . فيما أكدت دراسة أخرى على أن الأطفال الذين يتبعون نظام البحر المتوسط الغذائي كانوا أقل عرضة للربو. ويشمل نظام البحر المتوسط ارتفاع تناول المكسرات والفواكه والخضروات الطازجة والأسماك. حدد خبراء جمعية الربو البريطانية والمركز الطبي بجامعة ميرلاند الأمريكية بعض النصائح لتجنب الإصابة بحالات الربو قدر الإمكان وهي :تخفيف الوزن وتناول سعرات منخفضة وتجنب الأطعمة التي يتحسس منها الجسم حيث ان بعض الأشخاص لديهم حساسية للكثير من المواد الغذائية مثل اللبن والبيض والأسماك والمكسرات، الطماطم، الموز، ولذلك يجب ملاحظة أي طعام يصيب الإنسان بالحساسية وتجنبه تماماً. تجنب الأطعمة المحفوظة لان الكبريتات تضاف إلى الكثير من الأغذية المحفوظة لحمايتها من الفساد، وهذه يمكن أن تساعد في زيادة حالات الربو. وهذه الأغذية مثل المعلبات والخضروات المجمدة والفواكه المجمدة. وبعض الأدوية والأغذية الأخرى تحتوي على مادة أخرى تسمى تارترازين (E102) وهي ملون يمكن أن يتسبب في زيادة الحساسية. أيضاً الأغذية المحتوية على البنزوات (E210) من الأغذية التي يجب الابتعاد عنها مثل التي توجد في العصائر والمشروبات الغازية والاندومي وغير ذلك . و وجدت دراسة بريطانية أن تناول تفاحتين إلى خمس أسبوعياً يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالربو إلى 32% . ويعود السبب في احتواء التفاح على الفلافونويد الذي لديه القدرة على تسليك المجاري الهوائية. ويقول الدكتور "روبرت جراهام " أن الأفوكادو يمتاز باحتوائه على مضاد أكسدة هام جداً يسمى الجلوتاثيون. والذي يقوم بحماية الخلايا من التلف والتي يمكن أن تسبب الالتهابات بما فيها الالتهابات المسببة للربو. إضافة البصل والثوم إلى أطباق السلطة يمكن أن يساعد في تخفيف نوبات الربو. فهو يحتوي على مادة الكريسيتين وهي أحد أنواع مضادات الأكسدة القوية . وفي كتاب "الوصفة الغذائية للشفاء" يشير "فيليس بالش" إلى أن البصل والثوم يمكن أن يساعدان في الحد من التهابات الرئة بفضل الكريستين. وثمة مادة أخرى توجد في الثوم وهي الأليسين له خصائص مضادة للاتهابات يمكن أن يساعد في الحد من الالتهابات. وكانت دراسة أجريت عام 2009 قد كشفت عن أن الأليسين يمكن أن ينتج حامض يدمر الشقوق الحرة حيث يمكن أن يساعد في تخفيف الربو. ويشير خبراء الحساسية إلى أن المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي يمكن أن تقلل من مشاكل الربو، حيث أنه يقوم بتوسعة القصبة الهوائية والمساعدة في التنفس. ووجدت دراسة أن تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى سهولة سريان الهواء داخل الشعب الهوائية لمدة 4 ساعات. في حين دراسة أخرى أجريت في جامعة تل أبيب أن تناول جرعات عالية من الكافيين قبل الرياضة، يمكن أن يجعل التنفس أفضل بعد التدريب مباشرة لأنه يساعد في ارتخاء العضلات وتوسعة الشعب الهوائية. و باحثون من جامعة إنديانا الأمريكية وجدوا أن تناول مكملات أوميجا-3 يومياً لمدة 3 أسابيع قد حسنت أداء الرئة بشكل أفضل ممن لم يتناولونها. ويمكن الحصول على أحماض أوميجا من خلال زيت بذور الكتان أيضاً . وفي دراسة حديثة قد وجدت أن تناول الفول السوداني يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربو. ووجد أيضاً أن العديد من الأشخاص المصابين بحساسية الفول السوداني لديهم أيضاً حساسية من الأعشاب الضارة والقطط والغبار وحبوب اللقاح وهي عوامل تؤدي إلى الإصابة بالربو. ويمكن أن يزيد الملح من الالتهاب من خلال دوره في احتباس السوائل بالجسم. ويقول الدكتور جراهام أنه ينصح مرضاه المصابون بالربو دائماً من خفض تناول الملح. ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الملح لا يأتي فقط من إضافته إلى الطعام، ولكن أيضاً من خلال وجوده في بعض الأغذية المصنعة. وفي دراسة أجريت مؤخراً قد أكدت أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يقلل من حدة الربو حيث تمد الجسم بفيتامين (د). ووجدت دراسة أجريت عام 2001 أن الأشخاص المصابين بحساسية البيض كان البيض عاملاً سلبياً في الربو لذا عليكم معرفة المواد التي تتحسس اجسامكم منها لتجنب أي مضاعفات .واخيرا تحياتي للجميع.

في المثقف اليوم