صحيفة المثقف

في موتك

سعد الصالحي

أنا لا أملك غير أن أحيا معك

أية دمعة حزن يا سعد

أية دمعة حزن

سعد الصالحي كان يناديني أبي

(وهذه قصيدة كنت قد كتبتها له بعد أن أهداني ديوانه: "بيان رقم أسكت"، بلاغ رقم "إهرب"

(إلى العزيز "سعد الصالحي" نكاية بديوانه بيان رقم (أسكت

***

بلاغ رقم

إصرخ.. إلعن .. أشتم . إضرب

أو إهرب

..... فأنا قبلك كنت هربت

باحثا عن أرض لا تضاجعها البلاغات

ولا يقد قميصها, من دبرٍ, فحل رئيسْ

هل تتذكر يا سَعدٌ

يوم صفقت لك واقفا

أنا الذي اقترحت ذات يوم إلغاء التصفيق

والحكم على المصفقين

بالإعدام تصفيقا حتى الموت

لم تسألني لماذا صفقت لك واقفا

هو عصف كلماتك الذي دفعني للأعلى

وأنا أخفي وجهي بيديْ

حتى لا يراني أحدٌ مصفقا

فيحكم علي بالإعدام

تصفيقا حتى الموت

سأنتظر يا سعد شهادة موتي

فأنا وأنت لا نملك أن نتطلع إلى فوق,

أو أن نحلم دونها

وقبل ذلك سأشد يدي بوثاق

كي لا أصفق

...

وقد أبلغني بلاغك أن أسكت أو أهرب

فهربت

لأن لساني لا يتقن السكوت

ويداي لا تعرفان التصفيق.

**

يا سعد

ها إني اصفق لك في قبرك

وليقولوا عني

مجنون يصفق لميت

***

جعفر المظفر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم