صحيفة المثقف

يا عراق

عبد الزهرة شباريالقلب حاوية الشجون،

أخاله فرساً جموحاً

يحتسي سرب الثرى شوقاً ..

وأخاله طيراً يرفرف

في المسير،

وعلى ضفافك أرتمي ..

وأشم  طيفك يا عراق !

سأشد نفح قصائدي

ومواجعي

نبراس عزك في العناق،

في هزيع الليل أمضي

أعتمر شوقي ..

وميراث السنين،

وأهيل جمر مواقدي

في كل ِ حين ،

لكنها حيرى خطاي

على الطريق،

تتبعثر الخطوات ويستعر

فيًّ الأنين،

وأنا المرمل في دماي

لم يبق شيئاَ من دموع

الآه في شفق العيون،

غير أرتال من الموتى

وأصوات تؤذن للفراق،

وبقايا من رفيف الحزن

يختلج الجفون،

وسرايا من هدير الموج

يرثي في جنون،

هي تلك قصائدي

ومواجع الأيام

صبري

حفنة العمر الدفين،

والسرى في صحوة الفجر

تغني يا عراق،

فمضيت أزرع من بقايا الروح

أشجاناً تعربد في شجون،

وأصوغ أحلاماَ مضت

في ظلمة الليل البهيم

على خطاك،

لم أدر آلاماً من الفوضى

تعربد من هناك،

وتصب جلًّ حمامِها سناً

تعتق من دماك،

تختال أغنية البراعم

والندى،

من نخل جرفك

في سكون،

وكلماتي الحيرى مضت

بشراع قافيتي ..

تعب نخب نداك،

ودفاتري ..

شوقي ..

نديف قصائدي ..

كما عهدت على

هواك،

ستظل تكتب كلَّ عمري

وتصوغ نبع حروفها

ألقاً يمجد جرفك

يا عراق !!!

***

عبد الزهرة الشباري

في البصـــ5/9/2019ــــرة

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم