صحيفة المثقف

مجلس النواب يعيش في وادي الذئاب

صادق غانم الاسديكلما سعينا لتعزيز وحدة الشعب ونبذ روح التفرقة وترك الأنا ونكون تحت خيمة كبيرة ليس فيه مسلك يعكر ويمزٌق أوأصر الاخوة والمواطنة الحقيقية ويدرك غايته الوطنية تنصهر روح التعاون والمحبة ويعم الخير من خلال تلك النظريات الواقعية وهي مجربة عند شعوب خاضت غمار حرب أدت بالنهاية الى التوقف والانطلاق للتعمير حتى وصلت الى اوج التقدم، في بلدي الجريح وسوف يستمر نزيف الدم الى ما لانهاية ليس لانني يأس ولم اعش الواقع بل رحمة الله سبقت غضبه ويقول الامام علي عليه السلام (ولاتيآس فإن اليأس كفر) ولكني من خلال متابعة الواقع لسنين طويلة لم ينفذ الى بصيرتنا مانحسبه المنقذ وكل مانعول عليه اليوم ان الاحداث نريدها تتسارع وتتصاعد وتيرتها،هذا ماكنا نطلع عليه في كتب السير والتاريخ ان المنقذ سيأتي بعد ان يسود الخراب والدمار ويقل فيه الصدق وتعم فيها الفوضا، لو اطلعت اليوم على مجلس النواب واداءه في كل الجوانب دون استثناء تراه يمثل عند كل العالم ولايختلف الامر في بلدنا روح الوطنية كون الشعب هو من اختار هذه الثلة لتكون لسان ومتابعة مصالحهم والدفاع عن حقوقهم ، لو ارادنا أن نطبق ماقاله الله في الاية الكريمه (لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرارا) وجئنا بها الى جلسات المجلس ونتابع جدول اعمالهم من قرارات وتوصيات وتقاطعات داخل قبة الشعب،بالتأكيد سنتحسر اننا يوما ذهبنا لأنتخابهم، لا اريد ان اتكلم على جهة دون اخرى وما رأت عيني خلال التصويت على اخراج القوات الامريكية من الاراضي العراقية كان مفرحا وفخر الى الذين صوتوا بشجاعة وحضروا رغم كل التحديدات والتهديدات العالمية، اما في مايخص التمثيل الكردي والسني في مجلس النواب فكان عار وبصمة الخذلان والتنكيل في جبين كل من لم يحضر هذه الجلسة والتصويت بشجاعة ضد الاهانات الامريكية للشعب العراقي،فالذين امتنعوا وقاطعوا الجلسة كان هدفهم ان يبيعوا العراق ويحتموا بتلك القوات وهي تقتص كل يوم من رجال المقاومة، نحن نعرف ان اقليم كردستان هو ملاذ التخطيط والتأمر على الحكومة العراقية ومنطلق لديمومة التظاهر السلبي ونسف معالم بغداد بتشجيع من رؤوس الاموال والمطلوبين للعدالة وهم يتسكعون في اربيل، اما التمثيل السني في مجلس النواب هو اول من فرض المحاصصة واول من دعى الى التقسيم والطائفية من خلال غض النظر عن اكبر المفسدين لديهم امثال هيثم السامرائي وزير الكهرباء السابق المختلس لعشرات الملايين من الدولارات، ولم نسمع ادانة علنيه لما فعله تنظيم داعش بقطع الرقاب والحرق وقتل الناس بالمدن، اي عراق اي بلد يبنى على شركاء لايتمنون لك الخير في الرخاء معاك وفي السراء يركبون الموجه،اما اعلامهم وفضائياتهم التي تأسست من سرقات وصفقات من الفساد بشهادة وزير الدفاع المستقيل السابق خالد العبيدي كلها كانت ولازالت مستمرة في اظهار المقاومة الاسلامية ورجال الدين في النجف على ان تبعيتهم الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وهم ينحدرون من اصول غير عراقية وكلام ما انزل الله به يعبر عن الحقد التام وينوه بأن الحكومة مهما تغيرت لاتجدي نفعا في عقولهم كونهم يأتون برأيس وزراء من انحدار جنوبي او شيعي،لازالت الطائفية عند بعض الحاقدين من اعضاء مجلس النواب وعند المتمردين الخونه في فنادق اربيل وعمان يرسلون النشرات والدعايات،حتى التظاهر كانت في البداية سلمية ومطالبها حقيقية كالتوزيع العادل للثروات ومحاسبة المفسدين وتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة وتوفير خدمات وبناء البنية التحتية الجميع كانت مؤيدة لتك المطالب ولكن الانحدار وتسويق التظاهر الى ضرب البنى التحتية وتعطيل مصالح الشعب وليس مؤسسات الدولة واستخدام العنف في التعبير عن رأيهم وقد نبهت المرجعية الرشيدة في خطبها عن ضرورة الالتزام بسلمية التظاهر وعدم انحرافها من جهات لاتريد للعراق ولشعبه الخير، فبدأ العناد والتمرد على خطب المرجعية من قبل عناصر الجوكر وعناصر منفلته ومجرمة بنظر سلطة القانون والاعراف الاخلاقية، وقد شجع الاعلام الخليجي والاعلام الصهيوني والامريكي على ذلك في الوقت الذي يستنكر في حالة ضرب المتظاهرين بمسيل غاز الدموع على ان هذا محرم وترك مايفعله المتظاهرين مهما كان فعلهم وارتكابهم الجرائم بحق البنة التحتية ومصالح الناس،التظاهر اسقطت هيبة المؤسسة العسكرية وهيبة التعليم الثانوي والجامعي وهنالك تمرد كبير وعدم احترام وانضباط من قبل الطلبة اتجاه مربيهم ومعلميهم ويعتبرونهم خونه لايؤيدونهم متناسين قول الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله (العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)

 

صادق غانم الاسدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم