صحيفة المثقف

إنهم يأخذونَ الفتيات مِنْ كلِّ دار

عامر كامل السامرائيللشاعرة المجرية: زيتا إتزو

ترجمها عن المجرية:

عامر كامل السامرّائي


يُحطِّمُ أبي الجَليدَ في الحوضِ بيَدَيهِ العاريتين

لكي يَمسحَ الدَّمَ مِنْ على جِسْمي.

بَينما أحاولُ تغطيَة صَدري

بملابسي الممزقة لكيلا يَراه.

يَصرُخُ، إنه قال لا تُحدّقن في الثلج

وأنْ نلوذَ بالقبو حتَّى يَعود إلى المنزل،

فالجنود يأخذونَ الفتيات من كل دار.

هكذا صَرخَ آخر مرة.

عِندما أردنا أنْ نُفاجئهُ بإعْدادِ كعكة،

نسينا الفرن مُتَّقداً، وكدنا أنْ نَحرقَ المنزل.

وددتُ لَوْ أنْ مَنزلنا دُمِّرَ حينها.

ولَمْ تَعُد هُنالكَ جُدراناً يَضربها أبي

حتَّى تُدمى قبضته،

ولا عَتَبة يَرتطمُ بها رأس أختي،

بينما يُجرجرونهُ إلى الخارج.

***

 

..................

ولدت الشاعرة زيتا إتزو في عام 1986.

 هي شاعرة ومترجمة وكاتبة مسرحية وأحد محرري سلسلة الأدب العالمي FISZ-Kalligram Horizons  وصفحة غلاس هيل لأدب الأطفال.

تترجم الشعر عن الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية. وقد تَرجَمتْ إلى اللغة المجرية أعمال للشاعر الأرجنتيني أليخاندرا بيزارنيك وللشاعر المكسيكي روزاريو كاستيلانوس.

كتبت بالاشتراك مع شقيقتها أول دراما مسرحية، التي فازت في مسابقة التمثيل للإذاعة المجرية. كما تم تمثيل مسرحيتها "الإدمان" في عام 2010 من قبل فرقة المسرح في مدينة ديبرتسن الواقعة شمال المجر.

"ساكن البحر" أول ديوان صدر لها عام 2012. وفي نفس العام فازت بجائزة  Attila Gérecz وحصلت في عام 2013 على منحة الروائي المجري Zsigmond Móricz الأدبية، وفي عام 2015 حصلت على منحة الشاعر المجري  Babit Mihály للترجمة الأدبية. كما حصلت في عام  2016 و 2018 على منحة NKA الإبداعية.

تم إصدار ديوانها الثاني "لون مع لون" في خريف عام 2014 تحت رعاية إحدى المؤسسات الأدبية.

تُرجِمتْ قصائدها حتى الآن إلى الإنجليزية والألمانية والبولندية والتشيكية والصربية والرومانية والبلغارية والسلوفاكية والتركية والآن إلى العربية.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم