صحيفة المثقف

حَمام فاسد ومتوحش

سعد جاسماووووووف ياإِلهي

يالَهُ من حَمامٍ

مُسْتَهْترٍ

وفاسدٍ

ومُتوحِّشٍ

ولايستحي أَبداً

لأَنَّهُ أَصبحَ مُتَّهَماً

 بينَ ليلٍ وضحاهُ

بسرقةِ وأَكْلِ :

{750}

 طن من الحنطة

أُكرر :

{سَبعْ ميّه وسبعين}

 طن حنطة

فقطْ ولا غير

ولا هُمْ يحزنونَ

ويسرقونَ ويَفترونْ

ويضحكونَ علينا جُهرةً وبليّةْ 

كأَنَّ شيئاً لمْ يَكُنْ

أَبداً ولنْ يكونْ

 *

وللعلمِ ... وبلا حاجةٍ للإِطلاع

وبلا أَيَّةِ فخاخٍ وكمائنَ وسجونْ

وبلا أَيَّةِ أَقنعةٍ ومخالبَ وظنونْ

حدثَ هذا

في {نجفِ: عليٍّ }

أَبي ترابِ الزاهدِ الفقير

الذي كانَ يتقاسمُ

تمراتِهِ القليلاتِ

مع حمامِ مسجدِ الكوفةِ

وكانتِ الدنيا

بيضاءَ وناصعةً

مثلَ أَجنحةِ الحمامْ

قبلَ أَنْ يُلوّثَها {إِبنُ مُلجم}

بتحريضٍ ووشايةٍ من ملوكِهِ وإمرائهِ

المتوحِّشينَ

الفاسدينَ

المُستهترِينَ

بخُبزِ الناسِ ودمِ الإِمامْ

 

وُمنذُ تلكَ اللحظةِ الغبراءْ :

إِتسختْ ... تَسَخّمَتْ ...

وأَصبحتْ دُنيتُنا الخادعةُ اللعوبْ

 داميةً شوهاءْ 

وأًصبحَ الانسانُ والحيوانُ

والزمانُ والمكانُ

محضَ وحوشٍ كافرةْ

وأَصبحتْ حياتُنا

جَهَنَّماً في غابةٍ سوداءْ

*

ثُمَّ وبعدَ هذهِ الفضيحةِ

الجريمةِ ...المَهْزَلَهْ

 ماالذي يُمكنُ أَنْ نفعلَهْ؟

هلْ نُرسِلُ الحمامَ

للتحقيقِ في محكمةِ الطيورْ؟

أَمْ نُرسِلُ مَنْ نَشُكُّ

أَنَّهمُو السُرّاقُ واللصوصْ

الى جحيمٍ يشبهُ الطوفانْ

كي يطمرَهُمْ في ظُلمةِ القبورْ؟

***

سعد جاسم

22-5-2020 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم