صحيفة المثقف

قطرةُ المطرِ تجرحُ البحرَ

عبد الامير العباديفي أيوانِ الملكِ

ينبهرُ شعراءُ الزورِ

تتشتتُ أصولُ الفيضِ

تتلاطمُ الشفاهُ بالكذبِ

فراشةٌ تخترقُ النوافذَ

يشدهم القلقُ والانتباه

يخرُ جبروتُ الملكِ

ما علمَ انَّ اجنحتها ثورةٌ

اشدُ من ريحٍ صرصرٍ

 

الغلمانُ والجواري

(اصدقُ انباءً من الكتبِ)

نشوةُ الوجدِ

تبدأُ بحرقِ معلقاتِ المنادي

والبولُ على ما كتبهُ منافقوا

القصرِ

 

أنْ انطلقتْ السيوفُ

اولَ الرقابِ التي تحزُ

لمنْ يصلي بحاشيةِ

وشعراءِ فطنةِ الدجلِ

 

المليكاتُ اللاتي ضاعَ صمتهنَ

غداً يصبحنَ جواريَ

لدورةٍ من الرفضِ آتيةٌ

 

أُنبأكم يا لصوصَ القصرِ

وأن اسميتموها قصوراً

التوحشُ الذي نملكهُ

له جولةٌ

 

على جدرانٍ تصدُ الريحَ

غدا الصوتُ

ازميلاً ينحتُ أغانيَ العتقِ

 

آه يا أمهاتِ الضيمِ

يا بواكيرَ خطاباتِ السماءِ

الاتي بكنَ يكونُ

فراشاتٍ بل اجملَ دائماً

يطربنَ سواقي العطاشا

 

حينما راودتُ نفسي

املتها بحفظِ مناسكِ العشقِ

حلمتُ ان بلادي

لن تُنجبَ الا سيداتِ الجمالِ

وهنَ عذارى من جنانِ اللهِ

 

لن أكونَ عبثياً

حينما أمسكُ وريقاتِ الشجرِ

اذ ربما يحتاجها عاشقٌ

مغرمٌ بالطيورِ المتوحشةِ

ينسجُ لها عشاً

فالترويضَ عادةُ بحرٍ

تطفئُ هيجانَ امواجهِ

تنهداتُ عشاقه

***

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم