صحيفة المثقف

أستاذِي العلَّامة اللُّغويّ رمضان عبد التوَّاب

يسري عبد الغنيوُلِدَ العَالِمُ اللُّغَويُّ الدكتور رمضان عبد التواب فِي قريةِ قليوب بمحافظة القليوبية بمصر صباح يوم الجمعة في الثالث والعشرين من رمضان 1348هـ الموافق للواحِدِ والعشرِينَ من فبراير شُباط 1930م، وسُمِّي باسمِ الشَّهرِ الفَضِيلِ تَيمُّنًا بِهِ، وأَملاً فِي النَّيلِ مِن بَركتِهِ.

تلقَّى تعليمَهُ فِي المدرسةِ الأوليَّة، وكانَ تقديرُهُ فِي السَّنةِ الأُولَى 98%، وتَرتيبُهُ الأوَّلَ، وَمُنذُ ذلِكَ الوَقتِ عَرَفَ قِيمةَ التَّعليمِ، فكانَ يقرأُ كلَّ شيء، وأتمَّ حفظَ القُرآنِ الكريمِ استعداداً لدخُولِ المَعهدِ الدِّينيِّ، فقد وهبَهُ والِدُه للتَّعليمِ الدِّينِيِّ، ولم يَكُنْ يَكتَفِي بِحِفظِ القُرآنِ الكَريمِ، وإنَّما كانَ يَسأَلُ عن مَعانِي كلِّ شَيءٍ، حتَّى إنَّ شَيخَهُ الَّذِي كانَ يُحَفِّظُّهُ لقُرآنَ كانَ يَحارُ مَعَهُ فِي تَفسيرِ بَعضِ الآياتِ، فما كانَ مِنهُ إلَّا أنْ دَلَّهُ علَى تَفسيرِ الجَلالَيْنِ، فَاشتَراهُ وكانَ سَعيدًا بِهِ كلَّ السَّعادةِ، وأتمَّ حفظَ القُرآنِ الكَريمِ فِي سَنَةٍ وَنِصفٍ، وكانَتْ سِنُّهُ فِي ذلِكَ الوقتِ لا تَتَجاوَزُ عَشرَ سَنواتٍ.

دَخَلَ المعهدَ الدينيَّ بعد اجتيازِ امتحانٍ في القرآنِ الكريمِ والحسابِ والإملاءِ، ووقتها وجد نفسه أمام الكتب الصفراء في الفقه والنحو والصرف وعلوم العربية المختلفة، وحفظ ألفية ابن مالك وهو في السنة الأولى بالمعهد الديني، وكان مبرزا بين زملائه، وكانَ دائماً ترتيبُهُ الأوَّل إلى أن أنهى المرحلة الثانوية، ليتأهل بعدها لدخول كلية دار العلوم.

 كان دخول كلية دار العلوم يتم بعد امتحان على ثلاث مراحل: تحريريا ثم شفويا ثم شخصيا، وما كانت هناك كتب معينة يمتحنون فيها سوى الفقه من كتاب "جوهرة التوحيد"، وكانوا يُمتحنون في النحو كله، والبلاغة العربية كلها، والأدب وتاريخه، وكذلك التاريخ الإسلامي، والصرف والعروض، ثم بعد ذلك يُمتحنون شفويا في القرآن الكريم، ثم بعد ذلك الامتحان الشخصي، وكان يُسأل فيه أسئلة تربوية، ويُنظر إلى شخصيته وهندامه، ويُقيّم من جميع الجوانب الشخصية، وتقدم هو وزملاؤه للامتحان الأول، وكان عددهم 1500 طالب، نجح منهم في الامتحانات الثلاثة 200 طالب فقط ورسب الباقون، وكان الذين يدرسّون في كلية دار العلوم وقتها أساتِذةٌ يُدرِّسونَ فَلسفَةَ العِلم، يقف فيهم إبراهيم أنيس بنظرياته، وعباس حسن بغوصه فِي بُطونِ كُتُبِ النَّحو.

 نشأ عنده حب القراءة، فكان يعكف في إجازات الصيف على قراءة كثير من الكتب الأدبية، فقرأ لكبار الكتاب مثل: الرافعي، والعقاد، وطه حسين، وغيرهم، وكان يتفق مع موزع الصحف أن يأتيه بكل الصحف التي كانت تصدر آنذاك، ويتقاضى منه نصف ثمنها بشرط أن يستردها سليمة معافاة قبل منتصف النهار، وكان يتردد على مكتبة دار الكتب منذ أن كان طالبا بالمرحلة الثانوية، وكان ترتيبه الأول بكلية دار العلوم في كل السنوات، وكان يحفظ كثيرا من الشعر العربي في كل العصور.

حينما كان يؤدي امتحان الليسانس الشفهي كانت اللجنة مكونة من الأستاذ عباس حسن والشاعر علي الجندي، وجاء امتحان النصوص فقال له علي الجندي: قل لي شيئا من النصوص التي تحفظها، فقال له: في أي عصر؟ ففتح عينيه متعجبا، وقال: أتحفظ كل العصور؟ فقال: نعم، قال: هات من العصر الجاهلي، فقال له: لمن؟ قال: وهناك اختيار أيضا في العصر الجاهلي؟ فقال: نعم يا سيدي، قال: هات شيئا لامرئ القيس، فقال: أي قصيدة لامرئ القيس: المعلقة أم البائية أم الدالية؟ قال: أتحفظ كل هذا لامرئ القيس؟ قل ما تشاء، ثم انتقل من امرئ القيس إلى علقمة، إلى طرفة، ثم قال في النهاية له الشاعر علي الجندي: فتح الله عليك يا بني، أنا لا أُري الدرجة لصاحبها على الإطلاق، ولكني سأريك إياها، وأعطاه الدرجة النهائية، وقال: ليت عندنا منك عشرا إذن لاستقام الأمر.

 تخرَّج في كلية دار العلوم سنة 1956م، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وحصل على 92.5%، وكان الثاني في الترتيب الدكتور عبد الصبور شاهين، وحصل على 89.5%، والدكتور عبد الصبور شاهين لم يكن في فرقته أصلا، بل كان يسبقه بعام، وكان أول دفعته أيضا، ولكنه اُعتقل في السنة الرابعة لمشاركته السياسية فأصبح في دفعة الدكتور رمضان رغماً عنه.

 لم ينتظر الدكتور رمضان طَلبَ الكليَّة تَعيينَ مُعيدينَ، ولكنَّه سجل في السنةِ التمهيديَّة للماجستير، وفي السنة نفسِها دَرَسَ الدبلومة العامة في التربية بتربيةِ عين شمس، وفي الوقتِ نفسِهِ عُيِّنَ مدرِّساً بمدرسةِ النقراشي الإعدادية النموذجيَّة، وذات يوم كان يطَّلعُ على الصحف اليومية فوجد إعلاناً من كلية الآداب جامعة عين شمس عن بعثة إلى ألمانيا مدَّتها خَمسُ سنواتٍ، التخصص " فقه اللغة العربية " بشرط أن يكوَن الطالبُ حاصِلاً على ليسانس في اللغة العربية، فتقدَّم ومعه ثَلاثةَ عشَرَ طالبا من أبناء الكليَّةِ المُعلِنة، غير أنَّه كانَ المرشَّح الوحِيدَ الذي حَصَلَ على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وممتاز في مادة التخصص (فقه اللغة)، وفي نفس الوقت أعلنت كلية دار العلوم عن طلب معيدٍ واحد، واستقرَّ رأي الدكتور إبراهيم أنيس علَيهِ، ولكنَّه فُوجِئ بأنَّه يعد للسفر لبعثة، وهنا وقع في مأزق فهو يخشى أن يعينه فيترك الوظيفة ويسافر إلى ألمانيا ويضيعها على غيره، ويخشى أن يعين غيره فلا يسافر لأي سبب من الأسباب فيكون قد أضاع عليه الفرصة، فأخذ يُسوّف ويُرجئ في الإعلان إلى أن اتصل به الدكتور رمضان هاتفيا، وقال له: سأسافر غداً، وفي الاجتماع التالي تقرَّر تعيينُ الدكتور عبد الصبور شاهين معيداً، وقال الدكتور أنيس في قرار التعيين: يستحق هذِهِ الدرجةَ رمضان عبد التواب غير أنَّه بالبحث والتحري وُجِدَ أنَّه سافرَ في بعثةٍ بكليَّة الآداب جامعة عين شمس إلى ألمانيا، وعلى ذلِكَ يُؤخَذُ الذي يليهِ في الترتيبِ وهو عبد الصبور شاهين.

 تَعلَّم في ألمانيا على أيدي أساتذةٍ مُتخصِّصينَ مَهرةٍ فِي الدراسات اللغويَّة، وأتقن اللغات الألمانية والسريانية والحبشية والأكادية والفارسية والتركية والفرنسية واللاتينية والعبرية والسبئية والمعينية، والتقى مع أساتذة عُظماءَ– في الدراسات اللغوية- أمثال: يوهان فك وهانزفير وأوتوشبيس وريتر وزلهايم، ودارَتْ بينَهُ وبينَ بعضٍ مِنهُم مُناقشاتٌ ومُحاوراتٌ ومُجادلاتٌ عن الإسلامِ؛ إذ كانَ بَعضُهُم مُتحامِلا علَى الإسلامِ، ولكنَّ هذا لم يَمنعْهُ من أنْ يُحَصِّلَ ممَّا لديهم من علم، ثُمَّ عادَ مِن البَعثةِ بعد أنْ أمضَى فيها 5 سنواتٍ حَصَلَ في أثنائِها علَى الماجستير والدكتوراه في اللُّغاتِ السَّامِيَّةِ من جامعة ميونخ بألمانيا بتقدير مرتبة الشرف الأولى سنة 1963م، وبعدَها تَسَلَّمَ عَمَلَهُ مُدرِّسًا بِكلية الآداب جامعة عين شمس.

المؤلفات

1- التذكير والتأنيث في اللغة- دراسة مقارنة في اللغات السامية- القاهرة 1976م.

2- لحن العامة والتطور اللغوي- القاهرة 1967م.

3- فصول في فقه العربية- القاهرة 1973م "ط أولى"، القاهرة 80- 1982م "ط ثانية"، القاهرة 1987م "ط ثالثة".

4- اللغة العبرية- قواعد ونصوص ومقارنات باللغة السامية- القاهرة 1977م.

5- نصوص من اللغات السامية، مع الشرح والتحليل والمقارنات- القاهرة 1979م.

6- في قواعد الساميات- العبرية والسريانية والحبشية، مع النصوص والمقارنات- القاهرة 1981م "ط أولى"، 1983م "ط ثانية"، 1988م "ط ثالثة".

7- المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي- القاهرة 1982- 1985م.

8- التطور اللغوي- مظاهره وعلله وقوانينه- القاهرة 1981- 1983م، 1990م "ط ثالثة مزيدة".

9- بحوث ومقالات في اللغة- القاهرة 1982- 1988م.

10- مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين- القاهرة 1986م.

11- مشكلة الهمزة العربية- بحث في تاريخ الخط العربي وتيسير الإملاء والتطور اللغوي للعربية الفصحى- القاهرة 1994م.

12- دراسات وتعليقات في اللغة- القاهرة 1994م.

13- العربية الفصحى والقرآن الكريم أمام العلمانية والاستشراق- القاهرة 1998م.

الكتب المترجمة

1- اللغات السامية- لتيودور نولدكه- القاهرة 1963م.

2- الأمثال العربية القديمة، لرودلف زلهايم- بيروت 1971- 1984م.

3- تاريخ الأدب العربي، لكارل بروكلمان (جـ 4 و5) القاهرة 1975م.

4- فقه اللغات السامية، لكارل بروكلمان- الرياض 1977م.

5- العربية- دراسة في اللغة واللهجات والأساليب، ليوهان فك- القاهرة 1980م.

كتبه المحققة

1- لحن العوام، لأبي بكر الزبيدي– القاهرة 1964م.

2- البلاغة، لأبي العباس المبرد– القاهرة 1965م "ط أولى"- 1985م "ط ثانية".

3- قواعد الشعر، لأبي العباس ثعلب- القاهرة 1966م "ط أولى"- 1995م "ط ثانية".

4- ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس، لأبي موسى الحامض- القاهرة 1976م.

5- الحروف، للخليل بن أحمد الفراهيدي- القاهرة 1969م.

6- المذكر والمؤنث، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1969م.

7- الحروف التي يُتكلم بها في غير موضعها، لابن السكيت- القاهرة 1969م.

8- المذكر والمؤنث، لأبي العباس المبرد- القاهرة 1970م.

9- كتاب الثلاثة، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1970م.

10- البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث، لأبي البركات بن الأنباري- القاهرة 1970م.

11- كتاب البئر، لأبي عبد الله بن الأعرابي- القاهرة 1970م- بيروت 1983م.

12- كتاب الأمثال، لأبي فيد مؤرج السدوسي- القاهرة 1971م- بيروت 1983م.

13- زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء، لأبي البركات بن الأنباري- بيروت 1971- 1987م.

14- القوافي وما اشتقت ألقابها منه، لأبي العباس المبرد- القاهرة 1972م.

15- مختصر المذكر والمؤنث، للمفضل بن سلمة- القاهرة 1972م.

16- كتاب الأمثال، لأبي عكرمة الضبي- دمشق 1974م.

17- المذكر والمؤنث، لأبي زكريا الفراء- القاهرة 1975م "ط أولى"- 1990م "ط ثانية".

18- الممدود والمقصور، لأبي الطيب الوشاء- القاهرة 1979م.

19- الوافي بالوفيات، للصفدي (الجزء الثاني عشر)، فيسبادن 1979م.

20- ذم الخطأ في الشعر، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1980م.

21- اشتقاق الأسماء، للأصمعي- القاهرة 1980م.

22- ثلاثة كتب في الحروف، للخليل بن أحمد وابن السكيت والرازي- القاهرة 1982م.

23- الفرق، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1982م.

24- ما يجوز للشاعر من الضرورة، للقزاز القيرواني- القاهرة 1982م.

25- التطور النحوي للغة العربية، لبرجشتراسر، القاهرة 1982م.

26- ما تلحن فيه العامة، للكسائي- القاهرة 1982م.

27- عمدة الأدباء في معرفة ما يُكتب بالألف والياء، لأبي البركات بن الأنباري- القاهرة 1982م.

28- ضرورة الشعر، لأبي سعيد السيرافي- بيروت 1985م.

29- شرح كتاب سيبويه، لأبي سعيد السيرافي (الجزء الأول)- الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة 1990م.

30- الخطب والمواعظ، لأبي عبيد القاسم بن سلام- القاهرة 1986م.

31- الغريب المصنف، لأبي عبيد القاسم بن سلام (الجزء الأول)- القاهرة 1989م.

32- نجدة السؤَّال في علم السؤال، لأبي البركات بن الأنباري- عمان 1989م.

33- شرح كتاب سيبويه، لأبي سعيد السيرافي (الجزء الثاني)- الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة 1990م.

34- لوح الضبط في علم حساب القبط، لابن المغربي– تحقيق ودراسة– مجلة معهد المخطوطات العربية 1968.

 إنَّ الدكتور رمضان عبد التواب (رحمه الله) صاحب مدرسة علمية في تحقيق التراث نُسبت إليه، عُرفت بـ"المدرسة الرمضانية"، تمتاز بالمنهج الصارم في تحقيق النصوص التراثية، أرسى قواعدها والتزم بها طلابه. وكان يستقبل طلابه من جميع أنحاء الوطن العربي والإسلامي في بيته ومكتبته العامرة، وكان يعد لهم الطعام بنفسه ولا بد أن يأكل الجميع من الـ(يخني الرمضاني)، فكان حاتمياً في الكرم، وكان متواضعاً أشد التواضع، وكان - رحمه الله- تقياً ورعاً يخاف الله عز وجل، محافظاً على الصلاة ويحث طلابه على المحافظة عليها، عالماً غزير العلم

 إنَّ الجيلَ الذي تعهده برعايته وأحاطه بكف عنايته، ووجهه نحو الطريق الصَّحيح الذي رسمه له من خلال توجيهاته النافعة وآرائه السديدة وملاحظاته القيمة وحنانه الأبوي المتدفق كالشلال، إن هذا الجيل ما يزال يذكر له تلك الأيادي البيضاء، ولن ينسى ما بقي في أفراده نفس يتردد، وقلب ينبض، إنَّه أنموذج صحيح وقدوة حسنة لهم، ويكفيه فخراً وعزة ومكانة أن أبناءه المحبين له يدعون له كل يوم بأن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى في الجنة.

 رأيناه يرعى الغريب قبل القريب، ويفتح أبواب بيته للسائل ليل نهار، لم يرد طالبا، ولم يبخل على أحد بمشورة أو نصيحة، عهدناه يقضي جل وقته بين أبنائه الطلاب، يشرح لهم ويفسر، يهدي ويرشد، يدل ويوجه، ينبه ويحفز، والابتسامة لا تفارق شفتيه، والكلمات الرقيقة ينثرها هنا وهناك، والدعابة ترفرف على أجواء المكان.

وفِي الثَّامِنِ من جمادى الآخرة عام 1422هـ ، الموافق لـ  للسابعِ والعِشرِينَ من آب  أغسطس سنة 2001م ترجَّلَ فارسُ العربيَّةِ المِعوانُ الِمضيافُ عن عُمرٍ يُناهِزُ الواحِدَ والسَّبعِينَ عاماً، كلُّها علمٌ وبركةٌ وخيرٌ، وإنْ كانَ قد غابَ عن عالَمِنا بِجسدِهِ فإنَّه لم يغبْ عنَّا بفكرِهِ وعلمِهِ وقِيمهِ التي غَرَسَها فِي نُفُوسِ طُلَّابِ مَدرسَتِهِ، وشيَّعه كَوكَبةٌ من العُلماءِ والباحِثينَ فِي مِصرَ والوَطنِ العربِيِّ مِن طُلَّابِهِ وَمُحبيهِ، وكلُّهم يَشهَدُونَ له بِالتَّقوى والصَّلاحِ والزُّهدِ والعَفافِ والتَّواضِعِ والكرمِ وَطِيبِ النَّفسِ، فقد جنَّدَ حياتَهُ لخدمةِ لغةِ القرآنِ الكريمِ، يُعلِّم ويُربِّي، ويُدافِعُ عنها ويَصُدُّ المُغرضِينَ، ولم يبتغِ الأجرَ علَى ذلِكَ إلَّا مِن ربِّ العَالمينَ، رَحِمَ الله الدكتور رمضان عبد التواب وأسكنَهُ الفِردوسَ الأَعلَى فِي الجنَّةِ.

 

بقلم: د. يسري عبد الغني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم