صحيفة المثقف

عدنان البلداوي: على السروج مضيئات ليالينا

عدنان البلداويالمَجْــدُ والعِــزُ، نـورٌ فـي مســاعـيـنا

والـغَـرْسُ بالطُهْـرِ نبراسٌ بمـاضــيـنا

 

عَـزْفُ المَسِيرِ  ولحْـنُ الحَسْمِ رافـقنا

مِـن لحظةِ العَـزْمِ ، بالإيمان يـسـقيـنا

 

يـبقى الجهـادُ يُـنادي: موطني سُلِـبَتْ

مـنه الحقوقُ، ويبقى الصمْتُ يُـؤذيـنا

 

ولـلجـراحات فــي أعـماقـها غَـضَبٌ

يَـقُـضُّ مَـضْجَـعَ مَــن أدمى أمانـيـنـا

 

مِـن مَنْهَـلِ الحــقِ نـستسقي عزائمَنا

وبَصمَة الحَزمِ وسْمٌ، فـي مـواضـينا

 

هــي الـشـهادةُ، لا نَـبْغي بــهـا بـَـدَلاً

عـنـد الـقـِـراع ، نُـحَـيـيـها وتُحْـيـيـنا

 

صِـدْقُ الـيـقـيـنِ وسـامٌ فـي مسيرتِـنـا

تـسْـمـو بــه الـنفسُ في أسمى مراقينا

 

مَـقابِـضُ المَجْـدِ، تـأبـى أنْ تُــفارِقَـنا

كــما الـصواهِـلُ ، تـأبى أن تُـجافـينا

 

تخطو الفوارسُ صَوْبَ النصرِمُنشِدةً:

عـلـى السُـروجِ ، مُـضيـئاتٌ لـيـالـينا

 

لـمّـا الــفِـداءُ رآنـا عــنــد صُـحْـبَـتـهِ

نحمي الحِـمى ونعادي مَــن يُــعادينا

 

نــادى: أولـئـك صَحبي يُـقـتدَى بِـهـمُ

إنّ الأصالـةَ صَـوْبَ الأفْـقِ تَـهـديـنـا

 

نَـسْـتصرِخُ الحَـرفَ، نَبني منه قافيةً

كــما الـحُـسـامُ ، لــه وَقْـعٌ  بـايْـديـنـا

 

نُـتـوِّجُ السِفْـرَ، فـي تَـدويـن صَوْلـتِـنا

ولِـلـصُمـودِ خُــلـودٌ ، فــي تـفـانــيـنـا

 

إنّ الــشعـاراتِ لا تـجْـدي بـلا هِـمَـمٍ

كـم مِـن فـصيحٍ، بِـلا فِعْـلٍ يُـنـاغِـيـنا

 

لن يهنأ العيشُ، في أجواء مُغـتصِبٍ

مهـما تـجَـبَّـرَ، يبقى عَـزمُـنا فــيــنـا

 

يا ســائلا أيــن نـلـقـاكـم، نـقولُ لـه

فـــي وحـدة الصف سَـجّلنا أسامينا

***

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم