تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

عادل الحنظل: أنتِ.. والبحر

من أعتىٰ؟

وأنا البحّارُ بأهوالِ العشقْ

لُجّةُ حبّكِ أم رَوعُ التِرحالْ

في ظُلماتِ المَجهولْ

لا أعرفُ ما الذعرْ

لكنّي لمّا أوصَلَني المدُّ إليكْ

مزّقَ مَوجُكِ أشرِعتي

فجَنَحتُ بلا دَفّةِ فِكرْ

لا يَهدَأُ إعصارُكِ حَولي

يُبقيني ..

يَسلبُ بوصَلَتي

كيفَ ىسأبحرُ عنكْ

ياعاصفةً

يغرقُ فيكِ البحرْ

**

كالدوّامةِ في رَحمِ اليَمّْ

شَفَتاكِ

أجهلُ فَورَتَها

تَجرفُني

كالماردِ ترميني في عُمقكِ مَغلولاً

أبحثُ عن قشّةِ سِحرْ

تُنقذُني

وأنقّبُ في حِكمةِ أيّامي

علّي أُبعِدُ فاكِ

إنّي أعلَمُ ..

لا يُنجدُني طَوقُ نجاة

يُلقيهِ إليّ مِراسُ العُمرْ

**

هل عَصفُكِ يُنجيني من غَرَقي

يَحملُني

أطفو في خَدَرٍ عَذْب

أم يُلقي بي خلفَ الشطآنْ

مُنكسِراً

حَيّاً

أبحَثُ عن عُذرٍ

لأعودَ الى مَوجِكِ كالظمآنْ

***

د. عادل الحنظل

 

في نصوص اليوم