صحيفة المثقف

عقيل العبود: بناة المجتمع والحياة.. العراق إنموذجا

عقيل العبودبعيدًا عن شروط، وعقبات القوانين التي تفرضها سلطة رأس المال، وحب الجاه، والمظاهر، ينصرف البعض ممن تجاوز هذه القيود، للتعبير عن حرصه لبناء الإنسان، والمجتمع، بطرق تضمن حق الحياة، والمحبة، والتقدم للجميع، وبصور شتى.

إن عملية توفير فرص الحماية الطبية، والعلاج من الأمراض، وعلى غرارها تخصيص بعض المساعدات المالية الخاصة بمكافحة الفقر، والجوع، والتشرد، يعد حالة إيجابية تبشر بالخير، والنجاح لبناء المجتمع بشكل سليم.

حيث نسمع ان هنالك طبيبًا يساعد مرضاه مجانًا؛ يتبرع لهم بالدواء أحيانا، ويدفع حتى أجور التحليلات المرضية المتعلقة بالحالات الاضطرارية، ناهيك عن الوقت المخصص من قبله لمعالجة حالات الكورونا، وعدم مغادرة العيادة حتى ساعات متأخرة من المساء.

وعلى غرار هذا النوع من المواقف، تحدَّث لي أحد الأصدقاء كيف أن بعض الشباب من طلبة الإعدادية يتطوعون كعمال بناء لمساعدة من لا يملك إمكانية الانفاق لبناء بيته.

ويتبع ذلك، ما يقوم به أصحاب المواقف النبيلة، من الذكور والإناث لبناء صفوف لتعليم القراءة، والكتابة مجانًا، من خلال التبرع بمساحات من الأراضي التي يمتلكون، لتخصيصها واقتطاعها لهذا الغرض، ناهيك عن بعض الدعوات المتعلقة بحملات التوعية الثقافية والتنمية، للتصدي لآفات الجهل، والجريمة، والمخدرات، وبعض السلوكيات الخاصة بالإنتحار.

أما في باب الإعانة والمساعدات، فنسمع وبشكل متكرر، أن بعض أصحاب الدكاكين، والمطاعم والمحلات يسعى لإيصال وجبات طعام، ومواد غدائية مجانية للفقراء، والمحتاجين، والعاجزين عن العمل.

وبهذا يصبح من السهل بناء وترميم الجوانب التي تضمن بعض الحقوق المعيشية، التي يحتاج اليها المواطن وبإمكانيات متيسرة.

علمًا ان تشجيع هكذا نوع من الإتجاهات، يقتضي مناشدة الجهات المعنية، لتنظيم لجان محلية في كل محافظة، ترتبط بالحكومة المركزية، ومتابعة ذلك من قبل النواب، والمستشارين، وتخصيص مكافآت مناسبة للقائمين بهذه النشاطات، مع بث ذلك في الإعلام التلفازي، ليتسنى نشر هذا النوع من الثقافات.

 

عقيل العبود

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم