صحيفة المثقف

قصائد عراقية لا تنام لحسن النواب

2945 حسن النوابمن ريبيكا روث غولد - لندن: في “قصائد لا تنام” يخبرنا حسن النواب عن تجربته كمقاتل عراقي ولاجئ تبدلت حياته للأبد بسبب الحرب. ظهرت ترجمة قصائد النواب إلى الإنكليزية مرفقة بالأصل العربي عن دار نشر أسترالية وهي فريمانتل بريس وذلك في 112 صفحة. ويمكن أن تلاحظ أنها تحمل بصمات الوعي المزدوج الذي يشكل خبرات اللاجئ. 

يقول النواب ساخرا في قصيدة “توق”:

المهاجر

يتذكر وطنه

أكثر من الناس الذين يعيشون فيه. ص85.

وتوق الشاعر للوطن يعقده واقع الحرب، وهو ما نقرأ عنه في قصيدة “اختلاف” حيث يقول:

هذا المنفى

يشبه وطني،

في طيبة القلب والإحساس،

لكن الاختلاف

وطني أصبح ممتلئا بالجنود والقنابل،

بينما هذا المنفى أصبح ممتلئا بالملائكة والقبلات”. ص93.

وفي قصيدة قصيرة عنوانها “كتابة” ينظر المتكلم لموقف كاتب - جندي لا يمكنه فهم ولا استيعاب ماهو ملح وعاجل وقريب من اليد، ولكن يمكنه الكتابة عن الحرب وهو بعيد عنها فقط، فيقول:

في خنادق الحرب

كتبت عن الحب فقط،

وعندما نجوت،

بدأت أكتب عن الموت

الذي رأيت هناك. ص59

هذه القصائد مؤثرة، ولكن الرطانة الخاصة لصوت الشاعر لم يمكن استيعابها بالكامل في الترجمة الإنكليزية. مع ذلك إنها مجموعة هامة تشهد على تجربة الحروب التي غالبا ما نسمع عنها، حصرا، من زاوية نظر القوات المعتدية أو المحتلة.

 

ترجمة صالح الرزوق / بالتنسيق مع الكاتبة ومؤسسة الشعر الأمريكي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم