شهادات ومذكرات

ميمون حـرش: الدكتور جميل حمداوي كما عرفته

maymon harashمدينة الناظور، في سنوات السبعينات والثمانينات، كانت مجرد اسم مختزل في فضاء واحدٍ يتيم هو شارع "محمد الخامس". ونحن جيل هذا العهد كنا نعدم كل وسائل الترفيه، ولعل ما لا يمكن أن ننساه هو كيف كانت داران للسينما هما "الريف" و"الرويو" تحتويانا لسنوات، شكلتانا على مقاس مضامين الأفلام الهندية، التي كنا نحرص على مشاهدتها، ومع ذلك طاقة داخلية فينا كانت تجعلنا نحرن للفكر الذي يبعث على الخمول، والرومانسية النائحة، ويرجع الفضل في ذلك لجمعية "الانطلاقة الثقافية"، التي حضنتنا ونحن بعد زغب الحواصل، لا دار فكر، ولا مسرح، ولا حديقة.. واستطاعت أسماء وازنة منخرطة في هذه الجمعية أن تنتشلنا من "الخواء" الذي كنا نحياه، من جهة بسبب إقصاء مدينة الناظور لأسباب عدة، واعتبارها فضلة بلغة "سيببويه"، ومن جهة أخرى بسبب خلو هذه المدينة من كل ما يمكن أن يمنحنا بعض حقوق طفولتنا وشبابنا.. ولم يكن يتبقى أمامنا سوى اقتحام عالم الدراسة والتحصيل، وفي تصعيد درامي، كما في الأفلام، تأتي "أحداث 1984"، التي عاشتها بعض المدن المغربية الجائعة، ومنها الناظور، لتزيد في الطين بلة، وتطوح بمدينتنا في مهاوي المجهول، ولاسيما بعد أن وُصِفَ أهلها بـ "الأوباش"، ثم ليُضرب علينا الخناق بعد ذلك من كل الجهات.. وهكذا صارت الناظور "الحافية" مدينة منسية، ومهجورة... ومع ذلك، ونحن وسط الطريق ضائعون لم نُحْنِ رقابنا لأشروطة الإعدام الذي فروضوه علينا، إنما رفعنا الرقاب لشيء اسمه تحصيل العلم من باب التحدي، وكان سعْيُنا شتَّى في سبيل فرض الذات، منا من عشق الأدب بشكل جنوني، وراح يكتب على الرغم من العمر اليافع، ومنا من نبغ في مجالات العلوم، وحقق كل فريق منا بعض طموحاته، ومن ثم أعطينا الشهادة، ولو لأنفسنا، بأننا لسنا "أوباشاً"، وكسر طوق الخناق المضروب علينا، لم يكن لينهار لولا قدرة الإنسان على النهوض كلما تعثر.

في مثل هذه الظروف عرفتُ "جميل حمداوي"، هادئ كما الصمت في ليل مدلهم، من يتعرف به عن قرب يرتاح، ويجزم إذا حاوره أن في عينيه جذوة إبداع متقدة، كانت تتشكل على نار هادئة، وفي دواخله كانت تنداح هذه الجذوة دوائر، إذا تكلم يحمل الآخر على أن يسمع منه، ولم يكن يتكلم حين كان يحس بالراحة والطمأنينة إلا ليقول أشياء مهمة ذات قيمة...

في مثل هذا العمر كنت أعشق الأدب، قرأت كثيراً وبنَهمٍ، الروايات بالخصوص، وكانت روايات "أغاتا كريستي" تملأ عليَّ كياني، أما "جرجي زيدان" فكان يمتعني بقصصه التاريخية، التي كانت تستميلنا بقصص الحب التي كان "زيدان" يفلحُ في إقحامها وسط أحداث تاريخية كبرى، وما يدفعني لتذكر هذا الآن هو كثرة ما ناقشته مع "جميل" في سن صغيرة حول موضوعات ذات صلة بما كنت أقرأه، وكان كعادته لا يعقب إلا إذا أحاط بالفكرة، أنا أعرضها عليه، وهو يبسطها بسْطاً بما يضيف إليها من معارف جديدة، هي ذات المعارف التي كانت تذهل كل أصدقائه الذين يجادلونه، وعلى ألسن الجميع هذا السؤال: "متى عرف كل هذا؟"..

وكنا حين نلتقي تضمنا الأمكنة المفتوحة، والشارع نعتبره هو صالون أدبنا تأسياً بما دأب عليه أدباء  كبار، نحو الأديبة "مي زيادة"، التي كانت تفتح صالونها الأدبي والفكري، والذي كان يستقطب كبار الأدباء والمفكرين كل ثلاثاء من أجل "النميمة" في الأدب، والشعر، وكل ما له صلة بالفنون بشكل عام..

ويبدو لي أننا كنا نمتح من هذه الصالونات دون أن نشعر، جنبات  بعض الأزقة كانت هي صالوننا، وحين كان يزورني "جميل" نُسيج أنفسنا في الذي يسميه العرب "الحديث ذو شجون"، وكانت شهيته في هذه الأحاديث مرتفعة جداً، نأكل من موائد الأدب دون أن تهيض معدتنا.

"جميل" كان حين يفتح أي موضوع لا يرفع صوته (كان مثلي يؤمن بأن من يرفعون أصواتهم ليسوا على حق دائماً)، يتحدث بهدوء نَعم، لكنه صاخب، تخيلوا السكونَ الصاخبَ ممثلا في شاب يافع وطالعٍ من زوايا مدينة منسية. هو خجول، أعترف، لكنه حين يتقمص شخصية الأديب متحدثاً عن المعرفة يصبح شخصاً آخر تماماً، ففي حضرة الأدب، واللغة، والمسرح، والشعر، والرواية، يركب أجنحة، يتقد كجمرة الغضا، حتى ملامح وجهه تتغير كأنه نجم يِؤدي دوراً صعباً، عيناه يحرص على أن يحملق بهما في عينيْ محدثه، كمحارب تماماً، وهما نفس عينيه اللتين تخبوان حين يتحدث في موضوعاتٍ أخرى لا علاقة لها بالأدب.. كان بكلمة مُرشَّحاً لأن يكون ما هو عليه الآن: كاتباً، ودكتوراً، وباحثاً، وأديباً، ومتخصصاً في مجالات عدة..

الشارع، كما قلت، كان هو صالوننا الأدبي، لكنه حافٍ مثل خبز "محمد شكري"، لا طاولة، ولا كراس، ولا... ولا... وبدلا من ذلك كنا نمارس رياضة المشي، وحتى إذا أخذ منا التعب مأخذه نترك ظهورنا تركن لجدران ترتاح عليها جذوعنا، أما أقدامنا فتظل تحملنا دون أن تحرن، إنها طقوس حافية خاصة بزمن ولَّى الآن، كانت تمنحنا، على الرغم من ذلك طاقة للثرثرة حول الأدب والأدباء، تلك كانت هواية سكنت منا القلب والأهداب في سن مبكرة، وأعتبر "جميل حمداوي" أول قارئ لما كنتُ أكتبه حينئذ، وكان يلقبني (ربما غيره.. لم أعد أتذكر) بـ "حنا مينة الصغير" بسبب عشقي لهذا الروائي، وعن البحر تحدثنا كثيراً، ولا سيما بحر "إرنست همنجواي" في روايته "الشيخ والبحر"...

زارني "جميل" ذات ربيع من عام 1985، وفي يده مطبوع كبير كتبه بخط يده عن فقه اللغة، وفي الصفحة الأولى  منه كتب هذا الإهداء "إلى صديقي العزيز ميمون حرش"، وفي الصفحة الثانية كتب مقولة Buffon "الأسلوب هو الرجل"، وفي الصفحة الثالثة نقرأ البيت التالي:

ليس الفتى من يقول كان أبي     إنما الفتى من يقول ها أنذا

وقال لي بهدوء: "خذ، هذا كتاب ألفته، هدية لك".. واليوم حين أتصفحه لا أستطيع أن أمنع سؤالا يجف على حلقي دائماً، المطبوع يتكون من 172 صفحة مكتوبة على وجهين.. فكم احتاج من الوقت لكتابته، وفوق ذلك بخط جميل وأنيق، اعتمد فيه على 35 مؤلفاً بين مصدر ومرجع،  ولقلوبكم الطيبة أعترف لكم أنه الكِتاب الأول الذي ألفه وهو لا يزال شاباً يافعاً؛ هذا الحماس لدى "جميل"، والذي أريد أن ألفت القارئ الكريم إليه كان يرشحه لأن يصبح ابن مدينة الناظور، التي يشرفها الآن بكتاباته الكثيرة، والتي ترجم بعضها إلى لغات عدة، خصها للحديث عن مجالات عدة، وعدوى الكتابة بخط يده ستملي عليه أن يكتب بخط يده كذلك رسالته لنيل دبلوم الدراسات العليا سنة 1994/1995، الرسالة بعنوان: "إشكالية العنونة للدواوين والقصائد الشعرية في الأدب العربي الحديث (من بداية عصر النهضة إلى يومنا هذا)"، قسمها إلى جزأين؛ الجزء الأول ب 223 ص، والجزء الثاني ب 525 ص.. ولكم أن تتخيلوا معي لا قدرته على الكتابة بخطِّ يدِهِ هذا الكم الهائل من الصفحات، ولا صبره!! (عرفتُ فيما بعدُ أنَّ صاحبَ الخطِّ الجميل هو الصديقُ المشترك: "الخضر الورياشي").. إنما علينا أن ننتبه لشيء آخر وهو عشقه الشديد للكتابة، عشق سيخلق منه كاتباً متميزاً، لا شيء خارج عن دائرة اهتمامه، لا الشعر، ولا المسرح، ولا الرواية، ولا اللغة، ولا النقد، ولا... ولا... وغزارة إنتاجه إنما هي شهادة على أن الرجل موسوعة، قد لا تسمن عند بعض نقاده، ولكنها تغني من فقر الساحة من إبداع، في زمن كانت الناظور فيه مجرد نتوء في الخريطة ليس إلا، إنتاجه غزير، يكتب صحواً ومطراً، ولا شيء يحول دون أن يكتب، ولا أحد ينكر عليه هذه السمة...

آمنت منذ صغري أنَّ من يكتب لا ينتظر ضوءاً أخضر من أحد، حتى يدعوه لحمل القلم، ومن يحمل هذا القلم لا يعترف بالضوء الأحمر، ولا بعلامة (قف)، إنه اشتغال على جمع الكلمات وترصيصها، ودبجها لتنثال في ديوان شعر، أو قصة، أو مسرحية... وجمع هذه الكلمات ليس بالأمر السهل كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، وخلعُ ضرسٍ أهون من كتابة بيت شعري واحد كما قال أحد العارفين.

هذا عن بيت واحد، فما بالك بمن يكتب غزارة كما يفعل الدكتور "جميل"؟

وإذا كان الروائي السوري الكبير "حنا مينة" يعتبر الكتابة "مهنة حزينة"، فالدكتور "جميل حمداوي"، بسبب غزارة إنتاجه، يعتبر الكتابة مهنة تَسُر الكاتب والقارئ معاً... لم يتذمر يوماً من أنَّ الكتابة مصدرُ همِّه، هو يشكو همَّ تدني القراءة بشكل عام، وانحسار دوْر الكِتاب، ولا يتبرم أبداً من الجلوس إلى مكتبه، لكي يمارس طقساً يعشقه وهو الكتابة.

الكتب التي ألفها، وفي تخصصات عدة، أمارة على أن الرجل موهوب، وبغض النظر عن الهنات التي قد تُلحظ في هذا الكتاب أو ذاك، فلنا أن نجزم أن الباحث "جميل حمداوي" لم يكن يعتمد على موهبته في عشق الكتابة وحسب، إنما كان يضيف إليها الجهد، والمعرفة.

أما عن الجهد فـ "جميل" حين كان شاباً لم يكن يبرح بيته إلا لماماً، ولم يكن من هواة الاختلاف إلى المقاهي، كل وقته يقضيه في البيت، وما سواه ففي المدرسة؛ أنْ يطمر رأسه في كتاب يملأ عليه كيانه تلك رياضته المفضلة، يغرق في تصفح كتب شتى، يقرأها بنهم، وكان يتخطى بذلك عمره ومستواه، حين كان يجسُّ نبض كتب مختلفة أنواعها، منها الفلسفية، والتاريخية، والأدبية، والعلمية... ومثل هذا الجهد هو الذي سيفضي تالياً إلى اكتساب المعرفة..

وبذلك يكون الرجل قد جمع الموهبة، والجهد، والمعرفة.. فلماذا ننكر عليه هذه الغزارة في الإنتاج، ومن حق مدينة الناظور أن تفخر بأديب مثله.. وقد نحتاج لزمن طويل حتى يخلق الزمن واحداً مثله، يشتغل على الأدب، كما يفعل الدكتور "جميل حمداوي".. وفي مجالات عدة دون كلل.

صفة أخرى يجب أن نعترف بها للدكتور "جميل حمداوي" وهي غيرته على أبناء مدينة الناظور، لم يكن يتأخر أبداً في تقديم النصح أو العون عبر مساهمات عدة، إنْ على مستوى الكتابة، أو على مستوى الممارسة الميدانية... ويبدو أن الجمعية التي أسسها رفقة أصدقائه من عشاق الأدب "جسور للبحث في الثقافة والفنون" بإقليم الناظور دليل على ذلك.. ولقد قدمت الجمعية خدمات جلَّى لأدباء الناظور الشباب في التعريف بمؤلفاتهم من خلال ندوات، ومحاضرات يحضرها ضيوف كبار، ساهموا بدورهم في تسليط ضوء كاشف عن حملة أقلام ريفيين، يكتبون بصمت، لكن بدأب نملة..

كان همه أن يرى مدينة الناظور تتغير، وكمبدع آلمه كثيراً "العدم" الذي كانت تحياه المدينة، وهي التي أنجبت شعراء كباراً وكتابَ قصص قصيرة، وروايات، وممثلين، ومخرجي مسرحيات، وفنانين، ومنشطي برامج... أغنوا الساحة بإنتاجات مهمة، بعضهم تجاوز الجهة الشرقية ليشتهر على المستوى الوطني، وحتى على المستوى العالمي، والمجد لمبدعينا الكبار من الجيل الأول في مدينة الناظور، نحو "محمد شكري"، "الحسين قمري"، "الزبير مهداد"، "محمد أقوضاض"، "عبد الله شريق"، "عبد الله حرش"،  "الحسن الموساوي"، "عبد السلام المارسي"، "عمر الحسني"،  "محمد الشامي"، "مرزوق الورياشي"، "فخر الدين العمراني"، "محمد ميرة"، "البشير قمري"، الطبيب "عبد الحكيم أمعيوة"، "قاضي قدور"، "مصطفى الغديري"، "عمر والقاضي"... هؤلاء وغيرهم كثير كثير وسموا المدينة بإبداعات رائعة في الشعر، والمسرح، والفكر، والرواية، والقصة.. هؤلاء في القلب، و في الذاكرة..

والجيل الجديد من أدباء مدينة الناظور الشباب بعضهم مدَّ لهم الدكتور "جميل حمداوي" يدَ العون، منهم من خصه بكتابة تمهيد لمؤلفه، ومنهم من خص أعماله بدراسة مستفيضة، ومنهم من شارك معه في تأليفه.. كل ذلك دون أن يتأفف أبداً، وكان يمكن أن يترفع ويدير ظهره لبعض المؤلفات التي لا ترقى لمستوى محترم، ولكن الذي يتقدم على هذا، لأنه الأهم  في نظره، هو أن يرى أبناء الناظور قد ارتقوا سلم التأليف حتى تسجل أسماؤهم في لائحة "حملة الأقلام"، وما ذلك بعزيز عليهم، ولا بخارجين عن دائرة هؤلاء..

لحظة من فضلكم،

دعوني أطرح السؤال التالي: الدكتور "جميل"، وهو يقدم هذا العون للأدباء الشباب، هل كان يبحث عن الشهرة؟

في الجواب أقول: كلاَّ، ومكررة،

(كلاَّ)، لأنه ولد ليكون مشهوراً دونما واسطة.

و(كلاَّ)، لأن طبْعَ الرجل يرتاح حين يرى كتاباً، قد ينام ملء جفونه عن بعض ضرورات الحياة، لكن الكتاب، وحروفه، وكلماته، تجعله في منتهى الصحو..

و(كلاَّ)، لأنه ضعيفٌ أمام الكتب، لا يمكن أن يتلمَّسَ كتاباً دون أن ينهل منه، ومن هنا لم يكن يرفض طلباً لأي أحد كرمى لطاقة داخلية تُستثار لديه.. إنه جرّاحُ كتب، إنه طبيب، والكتاب علة، وتقديم العون لصاحب العلة واجب بالنسبة إليه..

الدكتور "جميل حمداوي" عندما يرسم على وجهه ابتسامة وهو يتصفح كتاباً.. وعندما يقرأ عنوان كتاب ما، ويستغرقُ في فكِّ شفرته... وعندما يقرأ المتن، ويحس أن جسده يتنمل كما الحشرات تخزه بسبب ما يقرأ... وعندما يقف عند معارف الكتاب يسجلها، ويعلق عليها، وعندما يحس براحة رطبة تُستثار داخله بفعل وقع الكلام الجذاب الأنيق الشاعري على نفسيته وهو يقرأ... عندئذ يصبح الدكتور "جميل  حمداوي"  شخصاً آخر، يكبر أمام الكتاب، يصبح  كما هو الآن كبيرا في مجال الإبداع..

تتبعت في رمضان الفارط برنامجاً إذاعياً بثته "إذاعة ميدي 1" عبر الأثير ذات ليلة بتاريخ 22/8/2011، خصته المنشطة لسؤال طرحته مجلة إيطالية لمناقشة ملف عن "الكاتب الناجح"، ولتقريب الموضوع أكثر طرحت عدة أسئلة لمناقشة هذا الموضوع الحساس، وأهم سؤال كان هو:

ما هو معيار الكاتب الناجح؟.. وهل هناك معيار أصلا؟..

والحق أن حلقة  البرنامج أثارتني بما طرح فيها من أفكار مهمة، و لعل أهم ما طرح هو أن الأمر قد يتعلق حين نتحدث عن كاتب ناجح بكثرة رسائل الإعجاب التي يتلقاها، أو ترجمة كتبه إلى لغات أخرى، وربما بما يولد عنده من أعداء، أوبتحويل نتاجه إلى أعمال سينمائية، وربما.. وربما...

كل هذا قد يختلف حوله الناس، ويبدو لي أن أهم شيء سيحصل حوله الاتفاق، فضلا عما سبق طبعاً، هو سمة التنوع في الكتابة، والحرص الشديد على عدم تكرار الكاتب نفسه في عدة كتب..

مناسبة هذا الكلام أن الدكتور "جميل حمداوي" كاتب ناجح؛ لأنه يرفع شعار "اقتلوا العادية"، يكتب بإسهاب، لكنه يحرص على الجدة، والفرادة، والتنوع، وهي صفات تجعل منه كاتباً نجماً في مدينة الناظور..

 

في المثقف اليوم