قضايا

وهبة طلعت أبو العلا ونظرية الوجود المقلوب (10)

محمود محمد علينعود ونكمل حديثنا في مقالنا العاشر عن وهبة طلعت أبو العلا ودوره في صياغة نظرية الوجود المقلوب، حيث نتحدث عن الحكم الأمريكي الأول للعالم وفكرة الصراع الساخن وفي هذا يقول وهبة طلعت: إنني أؤمن بأن المناطق التي خلقت منذ الحرب العالمية الثانية، والتي عرفت باسم مناطق الصراع الساخن، ما كانت ستوجد أو حتي تستمر في الوجود إذا لم تكن أمريكا هي التي خلقتها . فأمريكا هي التي خلقت هذه المناطق، حتي وإن بدا الأمر في الظاهر كما لو كانت بعض هذه المناطق علي الأقل من خلق دول أخري غير الولايات المتحدة الامريكية. والمثال الذي يمكنني أن أسوقه هنا هو خلق الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. فعلي الرغم مما يشاع في العلن بأن بريطانيا هي التي خلقت هذه المنطقة، فإنني أري أن حقيقة الأمر الخفية أو المقلوبة هي أن هذه المنطقة، مثلها في ذلك مثل غيرها، هي من خلق أمريكا بمعني أن أمريكا هي التي دفعت بريطانيا إلي لعب هذا الدور في العلن نيابة عنها حتي تظل أمريكا في نظر العالم الدولة التي تسعي للخير والسلام والرفاهية لكل البشر. هذا يعني أن أمريكا هي التي خلقت هذه المنطقة في الخفاء مستغلة اسم بريطانيا في العلن – ونفس الامر يصدق علي سائر المناطق الأخرى التي عرفت باسم مناطق الصراع الساخن، كما يصدق بدوره علي تجاور السلب – الإيجاب الذي خلقته بين الدول وفي داخل الدول، والذي كانت ولا تزال وستظل تدبر من خلاله صرعات موقوتة تحدث علي فترات محسوبة سلفا وبكل دقة تحقيقا لغايات وأهداف معينة.

ويستطرد وهبة طلعت فيقول: وإذا جاز لي أن أصنف مناطق الصراع الساخن في العالم – التي قد تكون بعضها مستحدثا والبعض الآخر له جذور تاريخية قديمة – فإنني أستطيع تصنيفها في أربعة أنواع رئيسية – لا تستبعد إمكانية وجود أنواع أخري، ولا تستبعد حتي لو خلق أنواع أخري جديدة عبر مسيرة التاريخ – مقسمة علي النحو التالي:

أولاً: النوع السياسي: وفيه يكون الصراع عادة بين دولتين – أو مجموعة من الدول تكون متجاوزة في العادة تجاوزا مكانيا – متجاورتين أو غير متجاورتين تنفذ كل واحدة منهما في العلن سياسة مختلفة شكلا عن السياسة التي تنفذها الأخري . هذا الصراع السياسي في شتي صوره وأشكاله يمكن أن يرد إلي نوعين رئيسيين أحدهما شرقي – روسي في العلن، غربي-أمريكي في الخفاء، والآخر غربي – أمريكي في العلن، أحدهما شيوعي في العلن (أمريكي في الخفاء)، والأخر رأسمالي أمريكي له جانب علني وإيجابي، وجانب خفي سلبي . هذا النوع من الصراع يضرب بجذوره في التناقض المخلوق أو المصنوع بين الدول والذي بمقتضاه تضم دولة ما في العلن إلي المعسكر الروسي المصنوع، وتضم دولة أخري إلي المعسكر الامريكي، وهو (الصراع) يبدو في العلن كما لو كان صراعا ذاتيا أعني من صنع أطراف الصراع، في حين أن حقيقة الأمر الخفية أو المقلوبة هي أن هذا الصراع من صنع أمريكا باعتبارها هي التي خلقته وهي التي تثيره أو تحركه بين الحين والآخر تحقيقا لأهدافها .

ثانياً: - النوع المكاني: وفيه يكون الصراع علي بقعة مكانية أو طبيعية معينة تدعي دولتان متجاورتان في العادة حق ملكيتها وبنفس القدر في الغالب من الأسباب التاريخية المقنعة – هذا النوع من الصراع، مثله في ذلك مثل النوع السابق، يضرب بجذوره في سائر أرجاء العالم وقلما توجد منطقة من المناطق تخلو من هذا النوع من الصراع . هذا الصراع، مثله في ذلك مثل النوع الاول، يبدو في الظاهر كما لو كان صراعا ذاتيا (أي خلقته أطراف النزاع نفسها)، في حين أن حقيقة الأمر الخفية أو المقلوبة هي أن امريكا هي المحركة له في الخفاء وهي التي تثيره وتحدثه من حين لآخر تحقيقا لأهدافها . هذا الصراع يضرب بجذوره في فكرة اللاجئين المصنوعة في كل مكان، وفي سائر الدول، بمعرفة حراس العالم .

ثالثاً: - النوع العنصري: هذا النوع يرتكز علي الصراع القائم علي التفرقة بين اللون أو الجنس، والذي لأجله خلقت أفريقيا البيضاء، علي سبيل المثال، في أقصي الجنوب من القارة الأفريقية السمراء . هذا النوع ينتشر في مناطق كثيرة من العالم خاصة في أوروبا التي تجبرها أمريكا علي تغذية هذا النوع من الصراع من خلال أبواق الدعاية، وذلك لخدمة أهداف أمريكية معينة سواء علي المستوي القريب، أو علي المستوي البعيد . وعلي الرغم من أن ممارسة هذا النوع تحدث في مناطق غير قليلة في العالم، إلا أن أهميته بدأت، لأسباب سيأتي ذكرها، تتضاءل في الوقت الحاضر .

رابعاً: - النوع الديني: هذا النوع يرتكز علي خلق الصراع بين الاديان المختلفة، أو حتي بين الاتجاهات المختلفة في داخل الدين الواحد . هذا النوع لم يكن يحتل المكانة البارزة في الماضي، غير أنه أصبح يحتل الآن، ولأسباب سيأتي ذكرها، مركز الصدارة بالنسبة لحراس العالم .

ولكن علي الرغم من تمايز هذه الأنواع الأربعة، إلا أنها تشترك جميعا في خاصية واحدة هي أنها تبدأ جميعا مثلما تنتهي، أو تنتهي من حيث تبدأ، لتعاود البدء من جديد من نفس النقطة السابقة وإن يكن بطريقة مختلفة، ثم تنتهي إلي نفس النقطة الاولي، ثم تعاود البدء من جديد ... وهكذا باستمرار . وما ذلك إلا لأن الغاية الأساسية كما يري وهبة طلعت من هذا الصراع لا تكمن من حسمه، وإنما تكمن في مزيد من إشعاله، ثم إخماده، ثم إشعاله، ثم إخماده، وهكذا باستمرار، وفي أوقات يحددها حراس العالم سلفا تحقيقا لأهداف معينة إلا الصراع لا يخمد ولا يحسم إلي الأبد إلا إذا كان قائما بصورة ذاتية أو تلقائية لا دخل فيها لحراس العالم (وحتي هذه الحالة مشكوك فيها) . ولكن طالما أن ألوان الصرع هي، كما ذكرت، صراعات مدبرة من جانبهم لخدمة أهداف معينة، فإن هذا يعني أن الغاية لا تكون في هذه الحالة متمثلة في حسم الصراع والقضاء عليه إلي الأبد – غير أن هذا يحدث في حالة واحدة هي إذا أصبح الصراع لا يؤدي الغاية التي خلق من أجلها فحينئذ يتم تغييره واستبداله بنوع آخر من الصراع – وإنما ستكون متمثلة في إثارته، ثم إخماده، ثم إثارته من جديد، وذلك من ضوء جدل السلب – الإيجاب، الهدم – البناء، لا تدعه يعيش، لا تتركه يموت، الذي لا يتوقف أبدا .

هذا بالإضافة إلي أنه علي الرغم من أن التقسيم السابق يميز بين أنواع أربعة من الصراع، إلا أن هذا التقسيم كما يري وهبة طلعت ليس تقسيماً جامعاً مانعاً . فكثيراً ما تختلط هذه الأنواع الأربعة ببعضها البعض في صراع واحد يمكن أن يطلق عليه اسم الصراع المركب أعني الصراع ذات العناصر أو الأبعاد أو الاتجاهات المتعددة المختلفة المتناقضة. ولا شك في أن الصراع الذي عرف باسم صراع الشرق الأوسط هو من هذا النوع المركب . فهو صراع مكاني – سياسي- عسكري – طائفي أو ديني . هذا العنصر الأخير كان ولا يزال عنصراً كامناً، ولسوف ينفجر في اعتقاد حسب رأي وهبة طلعت .

وهكذا حاولت أمريكا إحكام قبضتها علي العالم عن طريق خلق أو زرع بذور الصراع بين سائر الدول، وجعل الكل ضد الكل. هذا الصراع كانت تحركه دولتان أساسيتان – هما في واقع الأمر دولة واحده – هما أمريكا الخفية أو روسيا العلنية، وأمريكا العلنية أو الولايات المتحدة الامريكية . فالأولي تنفذ الشق السلبي من الصراع، والأخرى تنفذ شقه الإيجابي الذي يأتي في العادة في أعقاب الصراع . فالأولي تدفع سائر الدول إلي تحطيم نفسها في الصراع، والأخرى تقدم بريق الأمل الذي يبزغ في العادة من بين الحطام . هذا هو المنطق الذي أصبح يسيطر علي واقعنا المعاصر . وإنه المنطق الذي يمضي من السلب، إلي الإيجاب، قم العودة إلي السلب مرة أخري... وهكذا باستمرار . فالغاية هي إلحاق الهدم أو الدمار بسائر الدول، ثم إعطائها بارقة من الأمل كي تستطيع أن تعيد بناء نفسها، قم بعد ذلك يعتريها الهدم من جديد.. هكذا باستمرار، وذلك من أجل أن يتوقف العالم عند نقطة مواحدة معينة في الزمان: يتراجع عنها، ثم يعود إليها، ولكنه لا يتخطاها إلي أبعد منها إلا بقدر محسوب بدقة شديدة . هذا يعني أن أمريكا استطاعت بذلك أن تسلب العالم حق التقدم المضطرد منعا لحدوث توازن في القوي، ولأن هذا التقدم قد جعلته مقصورا عليها وحدها حتي تظل دوما وباستمرار تاركة العالم وراء ظهرها بمسافات شاسعة يستحيل عليه حتي أن يدنو منها .

هذا يعني ضمنا أن سائر الدول قد أصبحت في هذا الصراع مجرد أدوات تستخدم ضد بعضها البعض من أجل تحقيق غايات معينة . والدول سوف تظل موجودة  أو باقية علي قيد الحياة ما دامت تؤدي نفعا أو تحقق غاية في هذا الصراع أما إذا كفت دولة بعينا وفي يوم من الأيام عن أن تكون دولة نافعة بمعني من المعاني بالنسبة لحراس العالم فسوف يتم التخلص منها وإلي الأبد . وهذا قد يتم بواسطة وسائل التدمير الشاكل – أو حتي بالوسائل التقليدية – التي قد تنزل من السماء أو قد تأتي فوق أو حتي من تحت الأرض، قد تأتي من الشرق أو من الغرب، من الشمال، أو من الجنوب . يقول وهبة طلعت: ونحن لا ندري من أين؟! ولكن الدمار سيلحق بها لا محالة، سيلحق بها بفعل الصدفة التي تكون قد دبرت سلفا كي تبدو صدفة .

هذا المنطق ينسحب علي كل شئ، وليس علي علاقات حراس العالم بالدول الأخرى لوحدها . فكل شئ حدد له دورا كي يلعبه قبل أن يأتي، ثم حدد له أيضا وفي نفس الوقت كيف يتم التخلص منه بعد أن يكون قد أدي دوره ولم تعد هناك فائدة ترجي من وراءه . هذه هي سياسة صنع الأحداث والأشياء قبل أن تحدث كي تؤدي أدوراها، وبعد أن تؤدي دورها وتفقد كل أهميتها . والحالة الاولي تحدث بفعل الصدفة المدبرة سلفا كي تبدو صدفة، ونفس الأمر ينطبق علي الحالة الأخيرة . فإما أن يؤدي الشئ دوره / أو يتم التخلص منه علي الفور . هذا هو المنطق الذي ينسحب علي كل شئ، والذي من خلاله يتم التدمير بشرف أحيانا، وبمهانة في أحيان أخري . غير أن البشر يفضلون في العادة أن يدمروا بشرف، علي أن يدمروا بمهانة . هذا الموقف يشبه عند وهبة طلعت موقف صاحب عمل قرر في النهاية من التخلص من أحد أعوانه الذي أدي خدمات جليلة علي طول المدي ولم يعد له نفع لديه، بل وأصبح وجوده معوقا للعمل من أكثر من كونه يخدمه، ومن ثم جاء إليه صاحب العمل يسأله: الآن انتهي دورك، وعليك أن ترحل وليس أمامك سوي خيارين: إما / أو . إما أن ترحل بشرف أعني أن تقدم استقالتك وترحل بعد تكريمك علي أفضل نحو ممكن، أو ترحل بمهانة ورغما عنك بعد تدبير تهمة الخيانة (الاختلاس مثلاً)، أو غيرها من التهم الدنيئة التي يمكن الصاقها بك وبكل سهولة . ومما لا شك أن هذا الرجل لن يفضل في النهاية سوي الشرف علي المهانة أعني أن يرحل بشرف ما دام الرحيل أصبح حتميا . أو حتي اذا كان هذا الرجل الذي كتب عليه أن يرحل قد أثر في باقي العمال إلا حد أنهم لا يطيقون رحيله، وإلا الحد الذي قد يجعلهم يتركون هذا العمل احتجاجاً علي رحيله، فلن يكون من الصعب علي صاحب العمل اللجوء إلي طريقة أو طرق أخري للتخلص من هذا الرجل الذي يري فيه صاحب العمل أنه أصبح معوقا وقديما . فمن الممكن أن يتم اغتياله بفعل الصدفة المدبرة سلفا كي تبدو صدفة . وفي هذه الحالة يكون في إمكان صاحب العمل أن يصنع منه رجلا شريفا أو يجعل منه لصا، أن يصنع منه شهيدا، أو يجعله مارقاً، أن يصنع منه قديساً، أو يجعله زنديقاً . فالأمر متروك تماماً لصاحب العمل وهو وحده الذي يستطيع الفصل في هذه المسألة . ولكن، مهما كان الأمر، فإننا يجب علينا أن نتذكر دوما أنه لا شئ يترك للصدفة البحتة . فكل شئ تحت التحكم والسيطرة من جانب حراس العالم .

هذا هو الوصف الفينومينولوجي أو الوجودي للحكم الأمريكي الأول للعالم لن يمكن أن يكتمل إلا اذا اشرت إلي مسألتين علي قدر كبير من الأهمية . الأولي سبق الإشارة إليها، وهي تختص استبدال أمريكا للاحتلال العسكري الشامل للعالم بقواعد عسكرية محدودة في سائر الدولة وتعمل جنبا إلي جنب مع احتلالها السياسي . أما الأخري فهي تختص في اختراع أمريكا لما سمي في التاريخ باسم حق الفيتو الذي أتوقع له أن ينتهي تماماً في يوم من الأيام . الأولي متعلقة بضمان أمريكا مراقبة العالم مراقبة دقيقة موثوقة معتمدة في ذلك، وإلي ين، علي قواعد محدودة خاصة بها في داخل الدول . أما الأخرى فمتعلقة بضمان أمريكا استحالة وصول أحد إلي قرار قد لا يتفق سواء في العلن أو في الخفاء مع مصالحها .

وعن المسألة الأولي يقول وهبة طلعت: إن امريكا لجأت إلي فكرة القواعد العسكرية كبديل لفكرة الاحتلال العسكري – من أجل اتخاذ هذه القواعد كمحاور ارتكاز تنطلق منها إلي حيث مراقبة العالم مراقبة دقيقة موثوقة بها . ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية كانت أمريكا تمتلك من الوسائل ما يكفي لحكم العالم، كما ذكرت، غير أنها لم تكن تملك بعد كافة الوسائل لإحكام قبضتها عليه . فهمي لم تكن تملك مثلاً الوسائل التي تمكنها من الانتشار السريع حتي تكون باستمرار بالقرب من مواقع الأحداث الساخنة . هذا بالإضافة إلا أنها لم تكن تملك بعد التكنولوجيا الكاملة التي تمكنها من مراقبة العالم باستمرار مراقبة دقيقة معتمدة في ذلك علي نفسها . لهذا أنشأت – بالإضافة إلي استعانتها بالدول نفسها لاتي جعلتها رقباء علي بعضها البعض – القواعد العسكرية في كل دولة من دول العالم (هذه القواعد أراها موجودة سواء بطريقة خفية أو بطريقة علنية، سواء أعلن عنها أم لا) واتخذت من هذه القواعد نقاط ثابتة للمراقبة المستمرة، ومحاور انطلاق سريع إلي حيث مناطق الصراع الساخن . وإذا كان ذلك كذلك، فإن هذا يعني أنك إذا ضممت سائر القواعد الخفية والعلنية إلي بعضها البعص فسوف تجد أن العالم ليس سوي قاعدة أمريكية كبيرة تستخدمها في تنفيذ سياستها أعني إدارة حكمها للعالم .

أما عن المسألة الثانية – مسألة حق الفيتو – فيمكن القول حسب وهبة طبعت: إن أمريكا قد اخترعت هذا الحق وقصرته علي نفسها أعني علي أمريكا الحفية وأمريكا العلنية حتي تضمن عدم اتخاذ العالم لقرار قد لا يتفق مع غاياتها وأهدافها . والسبب الذي بمقتضاه تم قصر هذا الحق علي أمريكا الخفية (روسيا) وأمريكا العلنية يرجع إلي أن هذا الحق له وجهان: وجه سلبي، ووجه إيجابي، وجه خفي، ووجه علني . فإذا كانت هيئة الأمم – التي كانت تسمي عصبة الأمم والتي لا استبعد أن يأتي عليها يوم تنتهي فيه ويتحول العالم إلي حكومة واحدة برئاسة الولايات المتحدة – علي وشك إصدار قرار يتفق مع مصالح أصدقاء أمريكا العلنيين (الغرب الأوروبي بصفة خاصة) ويتعارض مع مصالحها هي سواء في العلن أو في الخفاء، قامت أمريكا الخفية (روسيا) باستخدام حق الفيتو حتي توقف هذا القرار. أما إذا تعارض القرار مع مصالحها ومصالح أصدقائها العلنيين سواء في العلن أو في الخفاء قامت أمريكا العلنية باستخدام هذا الحق حتي تقنع حلفاءها في العلن أنها متضامنة معهم .وللحديث بقية!

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط.

 

في المثقف اليوم