تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

قضايا

التفسير السوسيولوجي لحروب الجيل الرابع (7)

محمود محمد علينعود مرة أخري للحديث التفسير السوسيولوجي لحروب الجيل الرابع في هذا المقال السابع؛ حيث نكمل كلامنا عن الطبيعة السياسية لحروب الجيل الرابع، وفي هذا يمكن القول: إن حروب الجيل الرابع كانت ناتجاً طبيعيا لظروف استراتيجية وفرتها تطورات سيكولوجية والثورة العلمية في الاتصالات والمعلومات والتقدم في أدوات إدارة العلاقات الدولية ومتطلبات الحد من التدخل العسكري المباشر "حتي لا تتعرض القوات المسلحة للدول الكبرى لخسائر مادية، أو بشرية، أو عسكرية فهي إذن حرب وسائل أخري تسمح بتحقيق الأهداف الاستراتيجية والعسكرية بأقل قدر من التكلفة والخسائر .

إنها حرب تدار علي الدولة المستهدفة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والعسكرية والأمنية، فهي لا تقتصر علي المسرح التقليدي للحرب بأبعاده البرية والبحرية والجوية . إن حروب الجيل الرابع تختلف بصورة جذرية عن الجيل المعروف للحروب سواء من حيث الهدف منها أو أدوات تنفيذها أو طرق إدارتها؛ إذا كانت الجيوش تقود الحرب بصورة مباشرة وفق أهداف سياسية، فإن في "حرب الجيل الرابع يتراجع دور القوات المسلحة ليحل مكانة قوات أخري تستطيع إدارة مثل هذه الحروب عن بعد، إنها حرب بالوكالة وبالقيادة من خلف تعمل علي اسقاط الدولة المستهدفة دون حاجة الي التدخل العسكري الخارجي المباشر.

وربما كانت في بداية الإعلان عن هذا النوع من الحروب بشكل تنظيري  من محاضرة ماكس ماينورج الأستاذ بالكلية التابعة للجيش الأمريكي عندما كان يشرح لطلابه كيف يمكن غزو الدول عن بعد ؟ عن طريق زعزعة الاستقرار بصورة متعددة ينفذها مواطن الدولة نفسها تمهيدا لفرض واقع جديد يضمن تحقيق مصالح الخصم، ولا يرتكز هدف هذه الحروب في تحطيم المؤسسة العسكرية أو القضاء علي قوة الدولة المستهدفة بالقوة العسكرية، بل العمل علي إنهاء هذه الدولة ببطء بعد نشر الفوضى فيها، حيث يمكن تطويعها بحيث يمكن السيطرة عليها . إن هذا الجيل من الحروب يهدف إلي تفتيت مؤسسات الدولة الأساسية والعمل علي انهيارها أمنياً واقتصادياً وتفكيك وحدة شعبها من خلال الإنهاك والتآكل البطيئ للدولة ولنظامها السياسي، ولفرض واقع جديد علي الأرض لخدمة مصالح الخصم بأقل قدر من التكلفة المادية والعسكرية، مع تجنب المشكلات التي تنشأ عادة بعد الحروب التقليدية، من حيث نشر الروح العدائية وضد الدولة المعتدية، بل في هذه النوعية من الحروب ربما يحدث العكس، حيث "يتعاطف المجتمع مع الدولة الخارجية لتصبح بمنزلة المنقذ للظلم والاستبداد والقهر.

لذلك إن الهدف الاستراتيجي من حروب الجيل الرابع، هو الوصول للدولة المستهدفة إلي حالة من الفوضي، أو الانهيار الداخلي التي تؤدي، إلي أنماط تفكيكها ومن ثم انقسامها أو إضعافها إلي الحد الذي يسمح بالسيطرة عليها .

وتنقسم أدوات الحروب الخاصة بالجيل الرابع إلي داخلية وخارجية، حيث تعمل الأدوات الداخلية علي زعزعة الاستقرار، وإنهاك قوي الدولة وإسقاطها من الداخل، بينما تكون الأدوات الخارجية بالعمل علي حرمان النظام الحاكم من الاستفادة بأي مساعدة من المساعدات الخارجية، أو الإقليمية، أو الدولية عن طريق "تشوية صورة نظامه السياسي من ناحية وإضعاف موارده المالية والاقتصادية من ناحية أخري لما يؤدي إلي اتهامه بتدهور المستوي المعيشي وتفشي البطالة والفقر، الأمر الذي يعزز عدم الاستقرار والأمن الداخلي ويعجل بإضعاف الدولة وتفتيتها وإسقاط نظامها السياسي.

هذه تشبه الأدوات الداخلية الأتية: أولاً: الأدوات السياسية حيث يتم اثارة المجتمع، حول القيم باحتجاجات وتظاهرات حاشدة، من خلال تأجيج مشاعر الغضب، من الأوضاع السياسية، والمعيشية، والاقتصادية، وانتشار العمليات الإرهابية، ودفع الأقليات، والاثنيات، والعرقيات للمطالبة بالحكم الذاتي، أو بالانفصال، وإقامة كيانات خاصة بهم، بزعم تعرضهم للاضطهاد، ومنعهم من ممارسة حقوقهم المشروعة، مع التركيز علي مطالب الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات، والمساواة بين الجنسين، وفي ظل تعزيز دور منظمات المجتمع المدني، للوقوف ضد الدولة، واتخاذ مواقف حادة في معارضة سياستها . ثانياً: الأدوات الثقافية : حيث يعمل الإعلام الموجه من داخل الدولة وخارجها، علي تناول القضايا المثيرة للرأي العام، بصورة حادة ومنحازة وغير موضوعية، وتركز فقط علي السلبيات، ونقط الضعف في أداء الدولة ومؤسساتها، فضلاً عن بث الشائعات، والمعلومات المضللة، التي تشكك في شرعية نظام الحكم، ومدي وطنية أجهزته ومؤسساته المختلفة . ثالثاً: أدوات المخابراتية: حيث تقوم أجهزة المخابرات المعادية باختيار بعض الشخصيات غير المعروفة، خاصة من فئات الشباب، والتي يسهل استقطابها في الدولة المستهدفة واعدادهم وتدريبهم، للقيام بالأدوار المطلوبة، في إثارة الرأي العام للدخل، وحثه علي الاحتجاجات وفق خطط واضحة ومحددة، ودعم مالي كبير، يتم تحت ستار منظمة متكاملة من منظمات، مثل مراكز الفكر الاستراتيجي التي تزعم نشر الديموقراطية، والمناداة بالحريات، وحماية حقوق الإنسان، والإصلاح السياسي . رابعاً: أدوات الحرب الإلكترونية؛ حيث "يوفر الفضاء الإلكتروني القدرة علي إدارة هذا النوع من الحروب عن بعد، عن طريق شبكات الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تسمح ببث الوسائل السلبية، ونشر الشائعات، وتبادل الاتصالات العابرة للحدود، وجعل وسائل الإعلام العالمي منفذاً، لنشر التقارير المسيئة والمسموعة والمرئية، تتسم بالسلبية لما يجري داخل الدولة، ويقوم بها بعض أبناء الوطن سواء من التي جري تداولها، أو وسائل التواصل الاجتماعية، التي يبعث بها بعض من سبق، وتم إعدادهم للقيام بهذه المهمة داخل الدولة، لإثارة الرأي العام العالمي والوطني، ضد نظام الحاكم من ناحية، وتشجيع باقي عناصر المجتمع علي الاحتجاج والمظاهرات من ناحية ثانية، والاستجابة للدعوات المناهضة للحكم من ناحية أخري، وعادة ما يصعب علي كثير من الدول متابعة هذا النوع من الحروب الإلكترونية.

وإذا انتقلنا إلي الوسائل الخارجية لشن حروب الجيل الرابع نجدها تشمل الآتي:

أولاً: علي المستوي الدولي: العمل علي الاستفادة من مجلس الأمن الدولي من خلال استصدار قرارات، لفرض عقوبات دولية علي الدولة المستهدفة ونظامها الحاكم، دون النظر إلي تداعيات العقوبات علي الشعب في تلك الدولة، وكذلك تطبيق البند السابع الذي يضفي الشرعية الدولية علي استخدام القوة عند الحاجة ضد الدولة المستهدفة، بزعم حماية الأقليات والتدخل الإنساني .

ثانياً: علي مستوي العلاقات بين الدول: نجد أن الحصار الاقتصادي الاستراتيجي والعزل، من أهم أدوات إضعاف النظام الحاكم في الدول المستهدفة، وقد يتم ذلك بصورة فردية، أو من جانب الدول التي تشن هذا النوع من الحروب، أو بصورة جماعية من خلال التنسيق مع الدول المتحالفة معها، أو التابعة لها . ثالثاً: دور إدارة الحرب عن بعد : باستخدام الطائرات دون طيار والحرب بالوكالة والقيادة من الخلف، لذلك فإن هناك الكثير من "الأمثلة والنماذج الواهية التي تدل علي نجاح هذا النوع من الحروب، لتحقيق أهدافه، وقد نختلف أو نتفق علي أسبابها ونتائجها، إلا أنها تظل شاهداً موجوداً في حروب الجيل الرابع" .

وثمة نقطة أخري جديرة بالإشارة وهي إذا كانت حروب الجيل الرابع قد نشأت داخل مراكز الأبحاث الأمريكية، فذلك لتفسير وتبرير الصعوبات التي تواجهها القوات الأمريكية وحلفاؤها في مواجهة الحركات المقاومة ( التي يصفونها بالإرهابية)، وتتميز بأنها حروب غير نمطية، تعتمد علي المعلوماتية والقوي الناعمة، ومن حيث كونها حروباً طويلة المدي، تنشب بين الدول وبين الجماعات (من غير الدول) صغيرة الحجم، مرنة التنظيم، محدودة الإمكانيات البشرية والمادية، تستخدم تكتيكات حروب العصابات لتحقيق أهدافها . والفاعل الرئيسي في هذه الحرب هو الدول والأنظمة العالمية الكبرى ( وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية)، وذلك في إطار سعي الأخيرة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة، بحيث "تستمر في زعامتها للعالم من دون معوقات، ومن دون أن تضطر لخوض حرب فعلية.

كذلك  إذا كانت حروب الجيل الرابع قد مرت عبر ثلاث مراحل رئيسية، وهي زعزعة استقرار الدولة المستهدفة، والمرحلة الثانية إفشالها، وأخيراً تفكيكها وتقسيمها، وخلق واقع جديد علي الأرض، يخدم مصالح الأنظمة المتداخلة، فلا شك في أن هذا النوع من الحروب تم تطبيقه بنجاح في العديد من الحالات، مثل السودان، وسوريا، والعراق، فضلاً عن أفغانستان زمن الاحتلال السوفيتي؛ حيث تم تصوير المقاومة وقتها علي أنها "نوع من الجهاد ضد المحتل السوفيتي بمساعدة الولايات المتحدة، بينما كان الأمر في حقيقته عبارة عن خطة أمريكية لتحطيم الاتحاد السوفيتي، وإعداد جيل من الجهاديين لنشرهم في كل أنحاء العالم، واستغلالهم في الحرب الأمريكية التالية علي العالم العربي والإسلامي.

أما عن الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتنفيذ هذا المخطط، فبينا بأنها تشمل " الميديا الجديدة"، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الفضائي والالكتروني، ومؤسسات المجتمع المدني، كما تُستخدم في إطار هذا النوع من الحروب "الآليات النفسية، مثل بث الشائعات، ونشر مشاعر الإحباط والغضب علي نطاق واسع، واستثارة الأقليات، وإثارة الحساسيات العرقية والدينية، وتعبئة الشباب بأفكار سلبية ضد الدول العربية ومؤسساتها، ونشر البلبلة والتشكيك في المشروعات القومية، كما يتم توظيف الورقة الدينية من خلال إشعال حروب الفتاوي، فضلاً عن استخدام العملاء الناشطين السياسيين .

والهدف النهائي من وراء هذا النمط من الحروب هو التقسيم الداخلي للدول المستهدفة، وتفكيكها وإفشالها، وتدعو من ثم المواطنين إلي التكتل خلف قيادتهم السياسية، لكسر وإفشال هذه السيناريوهات عبر التصدي لممثليها في الداخل، وما يتفرع عنها من تنظيمات إرهابية في الخارج. وفي إطار ذلك اعُتبرت ثورات الربيع العربي البوابة التي تم من خلالها تسريب هذا المخطط، فمن خلال "إسقاط حكام المنطقة، وخلق جيل جديد من الحكام من الإسلاميين، أصبحت الأمور مرشحة للفوضى؛ حيث فقد الناس ثقتهم في هؤلاء الحكام، ومن ثم توالت الأزمات السياسية ووصلت حالة الاحتقان ذروتها، وهكذا فإن المؤامرة كانت أمريكية الصنع، محلية التنفيذ.

وهناك أهداف كثيرة متعددة ومتنوعة لحروب الجيل الرابع، من بينها أهداف سياسية، وأهداف اقتصادية، وأهداف اجتماعية، وأهداف ثقافية، وأهداف أخري كثيرة ومتعددة، وهي تُشن بمكر ودهاء لفرض تأثيرها وأثرها علي كل شئ، وهو ما جعل للأهداف طبيعة ارتكازية متمحورة يستفاد من تحققها، وبالتالي تتحول نتائجها لمدخلات جديدة لتحقيق أهداف أخري، وهو ما جعل لتفاعلات اللحظة اعتبارات امتدادية مؤثرة، خاصة في إعداد الدولة المستهدفة لتكون فريسة سهلة لحروب الجيل الرابع، وهو ما يعطي مدلولاً خاصاً، إذ إن هناك حدوداً لحركة القوي الفاعلة في حروب الجيل الرابع، حيث تنهض وتقوم أجهزة المخابرات بالدور الأكبر منها، سواء في القيام بالحركة، أو في تفاعلاتها، وهو ما يحدد شكل الارتباط بالأهداف الموضوعة، حيث تقتضي فواعل المؤامرة السرية استخدام بعض الأدوات والوسائل الاختراقية المؤثرة علي تحقيق أهداف التفتيت والتشتيت والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، واقتراف الجرائم المتعددة، بما فيها إزالة كيان الدولة، وإحلال الفوضى، وضمان الهروب بالأموال، والمكاسب، والمصالح للخارج .

إن هذا يتم إدراكه وفقاً للطبيعة الخاصة لحروب الجيل الرابع، حيث إن هناك أنواعاً عديدة من الأهداف، بعضها طويل الأجل استراتيجي، وبعضها متوسط الأجل سياسي، وبعضها لحظي قصير الأجل تكتيكي، وهي مرتبطة أيضاً بالطبيعة التنفيذية الخاصة لحروب الجيل الرابع؛ من حيث تحقيق أهداف عامة إجمالية، أو من حيث تطبيق أهداف خاصة جزئية، وبالتالي تتحدد طبيعة المشاركة من جانب القوة التنفيذية لتحقيق هذه الأهداف .

لقد ساعدت اتفاقيات الحروب السابقة علي جعل أهدافها محركة ومؤثرة، خاصة في جني المكاسب والأموال، وفي الحصول علي هذه الأموال في إطار علاقات ما بعد الحرب، لكن حروب الجيل الرابع هي حروب تمتاز باتصالها المستمر للحصول علي العوائد والمكاسب والمصالح المستمرة، حيث تسعي الفرق المتعددة للحصول علي ما يستطيع الوصول إليه، وتحويله الي الخارج، خاصة سرقة الموارد الطبيعية، وأموال الشعب وإيداعاته، في البنك المركزي والبنوك الأخري، وما هو محتفظ به خارج الجهاز المصرفي .

إن هذا يوضح أن الأهداف شاملة ومتكاملة، وهي تعمل علي خدمة هدف رئيسي قائم علي تخطيط ماكر لتحقيق الأهداف .

كما أن لحروب الجيل الرابع أهداف اقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية، وإنسانية، وهي تعمل علي إحداث أوضاع غريبة وقاسية، وهي تعبر عن هذه العقلية المجرمة التي دبُرت وخُططت لهذه الحروب؛ حيث لكل حرب أهداف اقتصادية، أهمها تعطيل مسيرة التنمية الاقتصادية، وإرهاق وإرباك الدول الأخرى، وجعلها تترنح تحت ضغوط الفقر، والعوز، والإهانة، والمهانة، وإزلال الحاجة للعمل، وتعطيل سبل الاستثمار، وجعل الشعب يرزح تحت نيران العطالة والبطالة ولا سبيل أمامه سوي حرفة القتال، والاستيلاء، والغضب، والاجبار علي الخنوع، وإلا فلا سبيل إلا الموت أو الهجرة، حيث يتم تحقيق ذلك فضلاً عن الديون، والمساعدات، والهبات المزلة بشدة.

كما أن لحروب الجيل الرابع أهدافاً سياسية قائمة علي إزالة كيان الدولة، وإلغاء البرلمان، وإلغاء القوي السياسية المتواجدة في الدولة، وإعدام وقتل السياسيين، وإبعادهم عن مواقع التأثير في الأفراد، وإجبار هؤلاء الأفراد علي الانصياع، والتخاذل، والتنازل عن كافة حقوقهم السياسية مقابل حق الحياة .

وتعمل حروب الجيل الرابع علي تدمير النسق الاجتماعي السائد، وتفكيك قطاعاته، والارتداد إلي القبيلة، والفُرقة، والتنازع، والتضاد، وإشعال الحروب بين الأشقاء، وجعل النسيج الاجتماعي مهترئاً، ومزعزعاً، ومقطعاً، وجعل زعماء العشائر والقبائل منقطعين، والعمل علي حرمان الأفراد من حقوقهم الاجتماعية، بل وتدمير هذه الحقوق في غيابات عمليات القتل الجماعي والفردي، لإيجاد عقيدة الثأر المتبادل في تدمير كافة العلاقات الثقافية السائدة، ومنع سبل التواصل الثقافي بين أفراد الشعب الذي يصبح صريع ثقافة الاقتتال والثأر المتبادل.

إن هذه الأهداف يُدفع من أجل تحقيقها إعلاميون من جانب عدو عتيد في الإجرام، عدو أدمن استخدام المؤامرة، لتحقيق أهدافه، ونشر ثقافة الاستهلاك، وثقافة المتعة اللحظية، وثقافة الارتزاق، وثقافة التدني إلي درجة إفقاد الحياة والموت للخلاص.. وللحديث بقية!

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط.

 

في المثقف اليوم