قضايا

أحدى أهم الموضوعات في القرن الحادي والعشرين التي تهدف إلى فهم الذكاء الإنساني عن طريق برامج الكترونية لا تستطيع وضع تعريف  محدد للذكاء الاصطناعي لكن من أحدث التعريفات التي اطلقت علية أنه فرع من فروع الحاسب الذي يمكن بواسطته تصميم برامج الحاسبات التي تحاكي أسلوب الذكاء البشري، لكي يتمكن الحاسب من أداء بعض المهام بدلاً من الاسئلة التي تتطلب التفكير، الفهم، السمع والتكلم بأسلوب منطقي ومنظم⁽¹⁾.

بدأ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في منتصف القرن العشرين بناءاً على عدد من الاكتشافات الحديثة في علم الاعصاب والنظريات الرياضية، ثم اكتشاف نهج جديد لبناء آلات الذكية والتحكم الألي عن طريق اختراع الحاسوب الرقمي.

ثم تأسس المجال الحديث لمجال الذكاء الاصطناعي عام 1905 في مؤتمر كلية دارتموث Dartmouth وأسس هربرت سيمون مختبرات الذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياMIT وجامعة ستانفورد، من أهم قادة بحوث الذكاء الاصطناعي في ذاك الوقت جون مكارثي، مارفن مينسكاي، ألين نويل بالإضافة ل هربرت سيمون .

لكن لم تستمر رحلة استكشاف أبحاث الذكاء الاصطناعي بالنجاح نتيجة المشاكل السياسية في ذاك الوقت التي أدت إلى قطع التمويل المادي لهذه المشاريع البحثية من وزارة الدفاع الامريكية وكانت هذه أول انتكاسة تشهدها أبحاث الذكاء الاصطناعي.

لقد حملت فترة الثمانينات بارقة أمل لأبحاث الذكاء الاصطناعي من خلال النجاح التجاري لبرنامج " نظم الخبيرة" وهي أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المعرفة والمهارات التحليلية لأكثر الخبراء البشرين.

رغم النجاح السابق لذكاء الاصطناعي إلا أن  القرن الحادي والعشرين كان مرحلة تألق الذكاء الاصطناعي وانتشاره بشكل واسع واتساع مجالاته واستخداماته مثل استخراج البيانات، التشخيص الطبي .... الخ⁽²⁾.

يوجد عدة أنواع لذكاء الاصطناعي منها:

1- الذكاء الاصطناعي المحدود "الضعيف" Weak AIوهو القائم في وقتنا الراهن الذي يقتصر على مجال واحد محدٌد، مثل الشطرنج و برنامج التعرف على الوجوه.

2- الذكاء الاصطناعي العام "القوي" strong AI

 وهي الألة الذكية التي استطاعت أن نفكر أخيراً مثلما يفكر الإنسان مثل السيارات ذاتية القيادة  .

3- الذكاء الاصطناعي الفائق super intelligence ويظهر هذا النوع عندما تتجاوز الألة الذكية البشر حيث يفقد البشر السيطرة علي هذا النوع من الذكاء الاصطناعي وتصبح كلمه "اقفل الزر" غير صالحه لتطبيق(3). تلك هي اجيال الذكاء الاصطناعي المستقبلية التي سوف تفوق القدرات البشرية.

اخيراً تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحالي:

1- تشغيل الالعاب

هي برامج حاسوب تفاعلية حيث تصنع الالعاب بواسطة انشاء كيانات ذكاء اصطناعي بالمستوي البشري.

2- التعرف على الكلامspeech Recognition

هي عملية تحويل  اشارات الكلام إلى سلسلة من الكلمات

3- فهم اللغة الطبيعيةunderstanding natural language

هي نظام يحول المعلومات من قواعد بيانات الحاسوب إلى الأصوات العادية باللغة البشرية.

4- رؤية الحاسوب computer vision

هي خليط من المفاهيم والتقنيات والأفكار من عدة مجالات مثل معالجة الصور الرقية Digital image processing

5- النظم الخبيرة ُExpert systems

هي نظم تهتم بالإمساك بالخبرات البشرية على شكل مجموعة من القوانين(4).

لقد فتح مجال الذكاء الاصطناعي أفق جديدة أمام الاجيال القادمة لبناء مستقبل علمي رائع . لكن يمكن أن يكون مستقبل الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين هل سوف يكون الذكاء الاصطناعي الوسيلة لوصول الأنسان إلى المدينة الفاضلة أو سبب لتدمير الحياة البشرية ؟

آية محي الدين عمر

 مجاستير فلسفة -  مصر

..........................

المراجع:

(1)  سلسلة الذكاء الاصطناعي للجميع، عمادة التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، الاصدار الأول،2020.

(2)حسام حسن محمد اسماعيل : تاريخ الذكاء الاصطناعي، مكتبة نور، _______، 2012.

(3) محمد عرفات حجازي،(8/8/2019) تطبيقات الذكاء الاصطناعي وسؤال القيم (1) رقاقة غوغل، تم الاطلاع علية في 18/5/2021، موقع المثقف almothaquaf.com