قضايا

محمود محمد علي: حوار الحضارات في فكر أحمد زويل (3)

محمود محمد عليفي المقالات السابقة بينا كيف برهن أحمد زويل في كتابه عن حوار الحضارات علي أن الخلل في النظام العالمي المعاصر، إنما ناجم جزئياً عن الجهل بالحضارات، أو التذكر الانتقائي للماضي، والافتقار إلي رؤية الأشياء وفقاً لعلاقاتها الصحيحة، وجزئيا عن البؤس الاقتصادي والظلم السياسي الذين يعاني منهما " عالم الذين لا يملكون"، والذين يشكلون نحو 80 % من سكان العالم في كل القارات ومختلف الثقافات، وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية مثلا، يقول زويل: "فإني لا أفهم جيداً، السبب الذي يدفع بحضارة معينة، إلى اكتساب قوتها على حساب حضارات أخري عبر الإمبريالية ؛ وذلك لأنه بعكسان الثقافات والحضارات، أن تصل إلى أوج الاكتمال، في إطار تعايش متناغم ومنسجم بين بعضها البعض، بل وفي إطار تكامل فيما بينها . وتشكل الولايات المتحدة واليابان والأمم الأوربية، أمثلة لهذا التعايش الصحي، الذي تم إرساؤه عن طريق مد جسور اقتصادية وثقافية ؛ ويتجسد الحل للوصول إلي هذا الوضع، في إرساء نظام حكامة governance عالمي، يمثل ويرعى حرية البشر والعدالة، وتفرض قراراته وتطبق بطريقة ملائمة . أكيد أن نظاما من هذا القبيل، صعب إرساؤه ؛ إلا أنه في اعتقادي، يمكن لزعيم متبصر أن ينجح في هذا المشروه علي امتداد مدة زمنية معينة" (24).

ثالثا: ماذا عن دينامية الثقافات؟ إن الثقافات لا تتسم بكونها متوازنة بل إنها تتغير جميعها مع الزمن ؛ ودرجة هذا التغيير تتحكم فيها، في جزئها الأكبر، قوى السياسة والعلوم الاقتصادية؛ ولنعتبر علي سبيل المثال بلدي الأصلي ؛ فالحضارة المصرية قد تطورت بشكل مبكر في ظل تاريخ البشرية، وهيمنت علي العالم لمدة آلاف السنين ؛ لكن مؤخرا، أضحت مصر بلدا سائرا في طريق النمو، وهذا لا يعني أنها فقدت حضارتها، بل يعني أنها، على غرار حضارات أخرى، قد تغيرت مع الزمن، وذلك بالنظر للعديد من القوى الداخلية والخارجية ؛ إذ أن وضعها الراهن، ليس مرده إلى عامل وراثي أو إلى قيم ثقافية أساسية (25).

وفيما يخص رؤية "أحمد زويل" لما حدث بين العالم العربي والغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية في عقب ما حدث في‏11‏ سبتمبر في نيويورك وواشنطن‏،‏ وزيادة التركيز علي تغبير صدام الحضارات وأن هناك ازمة بين العرب والغرب؟

يقول" زويل": في تقديري أن هناك نفعاً واحتياجا إلي رؤية أوسع وأكبر علي الجانبين‏..11‏ سبتمبر كان حادثا مهولاً أثر علي صورة أمريكا في العالم‏..‏ كما أثر علي فخرها باعتبارها القوة الأعظم في العالم‏..‏ كما ينبغي ان تعلم أن برجي مركز التجارة العالمي يمثلان هما ونيويورك بشكل عام - رمزاً للحضارة الأمريكية‏،‏ ومن ثم فإن الهجوم عليهما، مثل توابع الزلازل أدت إلي توليد شعور بأن هذا صراع حضارات، أو بتغبير آخر صراع مع الإسلام وهو الخطأ الكبير الذي حدث بعد‏11‏ سبتمبر‏،‏ وقد حاول الرئيس الأمريكي "جورج بوش" توضيح أكثر من مرة أن هذا ليس صراعا مع الإسلام‏ (26).

ويستطرد" زويل" قائلاً:" لكن رجل الشارع الأمريكي لا يعرف عن الإسلام إلا قليلا - حتي مع وجود حوالي ‏ست ملايين مسلم في الولايات المتحدة ـ ومن ثم عندما تظهر له وسائل الإعلام الأمريكية‏:‏ الصحف وقنوات التليفزيون‏،‏ صور المتهمين في حادث مركز التجارة العالمية وتكشف انهم مسلمون وعرب تحدث إدانة فورية من جانب الرأي العام الأمريكي للمسلمين والعرب‏،‏ ولكن يصبح هذا خطأ كبيرا عندما يشاع أن الإسلام والحضارة الإسلامية هما ارهاب‏،‏ وأضرب دائماً امثلة بالاستعانة بمصادر التنوير في الحضارة الغربية والتي هي الحضارة الإسلامية جذور الحضارة الإسلامية في أسبانيا واستمرارها حتي بزوغ عصر النهضة (الرينيسانس) في أوروبا‏ (27). ‏

هذا بالإضافة إلي أن القرآن والدين الإسلامي كما يري "زويل":" لا يدعوان إلي العنف علي الإطلاق وإنما إلي التسامح‏،‏ والدليل على أن التطرف ليس إسلامياً حادث "أوكلاهوما‏"،‏ وكان مرتكبه مسيحياًَ وليس مسلماً‏ًً،‏ كذلك ما فعله هتلر من تدمير في قلب أوروبا، وهو لم يكن مسلماً‏،‏ وما حدث في يوغسلافيا، وفي حرب البوسنة والهرسك، هي إذن نظر "زويل" خاطئة من الغرب إذا فهم ما حدث باعتباره إرهابا إسلاميا"‏ (28).

وفي نفس الوقت يؤكد "زويل" بأن العرب والمسلمين ركزوا علي هذه القضية باعتبارها حديث الساعة في مصر‏،‏ علي سبيل المثال إنني لا يتوقف فيها الجدل حول ما يسمي صراع الحضارات واعتمد الجدل علي كتاب "صمويل هنتنجتون" صراع الحضارات الذي قسم العالم إلي‏ خمس‏ حضارات، لكني أري خطأ أن يحدث هذا التقسيم لأنه مثلاً عند تطبيق هذه الفرضية علي شخص مثلي‏..‏ بماذا أسمي نفسي؟ مصرياً، فرعونياً، قبطياً‏،‏ مسلماً‏،‏ عربياً، إفريقيا، أم أمريكيا لقد عشت كل هذه الحضارات وتعاملت معها (29)‏.

وهنا يخلص قائلا: لذا لا أري سبباً أو مبرراً لهذه الضجة الإعلامية الكبيرة‏،‏ والأهم من ذلك أن تستبعد من العقل العربي الخضوع لهذا المفهوم صراع الحضارات، وأن نتحاور مع مثل هذه المفاهيم من منطلقات إيجابية من ناحية التفسيرات‏،‏ ومن ناحية توصيل المعلومة للعقل الغربي‏،‏ فليس كافياً علي الإطلاق استخدام منهج الاحالة إلي التاريخ‏،‏ وإلي ما قاله الرواة بشأن الإسلام‏..‏ لا بد من توصيل المعلومات للعقل الغربي بطريقة واضحة وسلسة (30) .

وحول موقف "زويل" من صراع حضارات، فيقول:" اعتقد لأني دائماً أسأل عدة أسئلة فيما يتعلق بهذه القضية وهي‏:‏ هل ولا بد أن تكون الحضارة القائمة في حالة تصادم مع حضارات أخري ليست بالضرورة القائمة فهناك‏:‏ اليابان‏:‏ قوة عظمي‏،‏ وأوروبا قوة عظمي‏،‏ والولايات المتحدة قوة عظمي، وليس هناك صراع فيما بينها‏،‏ بل بالعكس هناك ما يمكن أن نسميه حوار الحضارات وليس صراع الحضارات؛ فالثقافة اليابانية عن سبيل المثال تختلف تماما عن الثقافة الأمريكية، وبالرغم من ذلك، هناك تعاون فيما بينهما‏، ‏فهذا المفهوم صراع الحضارات غير واضح تماماً لأنك إذا نظرت للحضارة المصرية سوف تجد أنها حضارة سادت العالم‏،‏ وكذلك الحضارة الفينيقية‏..‏ وغيرهما‏ (31).

فمصر كما يري "زويل" قد ازدهرت في عصور الأسرات الفرعونية، وفي العصور الإسلامية‏،‏ لكنها تحولت من دولة متقدمة إلى دولة نامية حالياً،،‏ فهل هذا أدعى لإلغاء صفة الحضارة عن مصر‏،‏ والادعاء انها لا تمتلك لا ثقافة ولا حضارة‏!‏ بالطبع لا‏، لأن هناك أسباب سياسية عالمية وأسباباً سياسية داخلية‏، وظروفاً تاريخية قام فيها الاستعمار باستغلال موارد مصر ‏(32) .

ومن هذا المنطلق نزع زويل إلى القول بأن الحديث عن صدام الحضارات ما ذكره "هنتنجتون" من أنه إذا نزعت أمريكا صفة الانجلوساكسونية وصفة المسيحية عنها فسوف تصبح في خطر‏،‏ وزويل يرى العكس‏،‏ لأنه يري أن ما يجعل أمريكا قوية أنها تحصل على أفضل عقول في العالم‏،‏ ومن ثقافات مختلفة‏،‏ ومن حضارات مختلفة‏،‏ وتمزج فيما بينهما لكي يعيشوا في إطار نظام‏،‏ ومن ثم أمريكا أصبحت قوة عظمي نتيجة التفاعل مع الحضارات والثقافات والتسامح معها‏ (33).‏‏

ونعود إلي نفس السؤال فنسأل "زويل": هل هناك بالفعل صدام بين العرب والغرب؟

ويجيبنا زويل فيقول:" أي دولة في العالم تنظيف الشارع لا بد أن أقوم أنا أولاً بتنظيف البيت من الداخل‏،‏ وأنا أرى أن العالم العربي في حالة متدهورة‏،‏ واستخدام نظرية المؤامرة لن يخرجه من حالة التدهور الحالية التي يعيش فيه، وعلى المستوي الشخصي عندما حضرت للولايات المتحدة، كانت أمامي صعاب كثيرة‏:‏ صعاب سياسية‏،‏ صعاب خاصة بالثقافة‏:‏ اختلاف اللغة والعادات الغربية والأمريكية وعوائق علمية (34).

وماذا بعد حوار الحضارات في نظر زويل ؟

اعتقد أن هناك قضية هامة ومحورية تأتي بعد حوار الحضارات في "زويل" ؛ ألا وهي قضية الإصلاح، فهو في نظر "زويل" ضرورى في العالم العربى، وهذا الإصلاح ينبثق من الداخل، ولا يمكن أن يأتي من الخارج؛ وأول عمليات الإصلاح، هي حرية العقل وبناؤه فهما السبيل لصناعة شعوب متقدمة تغزو المستقبل في نظر زويل؛ يقول "زويل":" إن الاصلاح هو الاصلاح وعالمنا العربي يحتاج إلى إصلاح فعلي من داخلنا دون أن نعير الخارج أي اهتمام ".. موضحا أننا كعرب يجب أن نبدأ بالاصلاح بأنفسنا ونجعل العالم يرى كيفية اصلاحنا لذاتنا" (35).

وأوضح "زويل" أنه لا توجد دولة بالعالم تساعد دولة أخرى على الاصلاح وتعطي مساعدات مادية بلا غرض او هدف، واستعان بالآية القرآنية "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"- صدق الله العظيم، .. مشيراً إلى أنه بالنظر إلى تاريخنا وحضارتنا كعرب وما وصلنا إليه الآن نشعر جميعاَ كعرب في الداخل والخارج بآسي شديد (36).

وقال " زويل" أن المجتمع الدولي يعاني حالياً من عدم وجود رؤية سياسية عادلة .. مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تسيطر دولة واحدة على مقدرات العالم والشعوب، بل يجب إيجاد توازن وعدل، وإيجاد حل للمنظومة المختلة من دول عظمى ثرية ودول فقيرة، موضحاً أن ما يقال عن صراع الحضارات ليس له أساس من الصحة، لأن المشكلة في العدل والتوازن والحديث عن صراع الحضارات مضيعة للوقت ... مشيراً إلى أن اليهود حينما واجهوا العذاب في الماضي كانوا في أوروبا ولم يكونوا في الشرق الأوسط، أو عند العرب، بل على العكس كان العرب والمسلمون يعاملونهم بصورة جيدة جداً وفي تعاون واضح (37).

وأوضح "زويل" أننا سنستطيع عبر هذا المشروع القومي بناء شراكة مع ابنائنا لمساعدتهم بدون بيروقراطية أو روتين جامد يعوق مسيرة التقدم، والوصول معهم إلى نجاحات تعود بالإيجاب على مؤسساتهم العلمية وجامعاتهم (38).

وقال " زويل" أن المشروع القومي لنهضة مصر العلمية قادر على النجاح لما لدى الشعب المصري من استعداد للعمل بجهد بالإضافة إلى المساعدات الأولية التي ستقدم من المسؤولين بمصر، الأمر الذي يتماشى مع مسيرة الاصلاحات المصرية ليجعل مصر كعهدها دائماً في الريادة ويصل منها إلى باقي الدول العربية (39).

وحول المشكلات التي تواجه " زويل" في إنشاء الجامعة العلمية في مصر وإنشائها في قطر، قال زويل أن الأصل في هذا الموضوع هو مساعدة الدول العربية على النهوض مما هي فيه الآن ومجاراة العالم في تقدمه، والأمر لا يرتبط بدولة غنية ودولة فقيرة.. مشيرا إلى أنه من المقرر أن يقوم بزيارة اليوم إلى السودان، حيث يلتقي بالرئيس السوداني حسن البشير (المخلوع) لبحث امكانيات التنمية في السودان وهو الأمر الذي سيقوم به في العديد من الدول العربية الاخرى (40).

وتطرق " زويل" الى التحديات المستقبلية للعلم خلال الخمسين عاما المقبلة موضحا أن أي تقدم ثقافي وسياسي واقتصادي لا يأتي إلا عبر المعرفة ؛ خاصة وأن الإنسان بطبيعته يبحث عن المعرفة وتطور العقل الذى يؤدي إلى اكتشافات وثورة للمعلومات مما يؤثر على حياتنا ومستقبلنا في كافة المجالات (41)؛ وقال "زويل" أن التحدي الأول هو أن العلماء استطاعوا فك الشفرة الجينية للإنسان واستطاعوا أن يحللوا مواده واكتشفوا أن الانسان يتكون في أغلبه من مواد "كربونية"... موضحا أن هناك أبحاثاً حالياً لابتكار نوع من التناغم والالتحام بين الانسان بتكوينه الكربوني والإلكترونيات السليكونية التي تتكون منها أجهزة الكومبيوتر الحديثة، مما قد يوجد في اعتقادهم آلة قادرة على التفكير والإحساس والتفاعل والوعي والمحاكاة (42)؛ وأوضح أن هذه الثورة التكنولوجية لن تقف عند هذا التحدي، بل تحاول ايجاد حلول للأمراض المستعصية التي تصيب الانسان عبر إعادة ترتيب جزيئاته الجينية بواسطة تكنولوجيا الالتحام الكربونية السليكونية وابتكار ما يسمى "النانو روبرتس" أو إنسان آلي متناهي الصغر يدخل داخل الشفرة الجينية ويصلح ما بها من عطب (43).

وقال " زويل" أن التحدي الثاني هو قدرة الانسان على التحكم في جيناته عبر "الهندسة الجينية"، وضرب العديد من الامثلة، من خلال ذلك لعلاج بعض أعضاء الإنسان والتحكم في شكل وصفات المواليد، بالإضافة إلى التأثير في حجم ونوع الأطعمة والمحاصيل الزراعية (44)؛ وأشار إلى أن حرب المستقبل لن تكون باستخدام أعتى الاسلحة وحجم تدميرها، لكنها قد تستخدم هذا الاكتشاف بشكل سيىء وخطير، فعبر مجموعة من الفيروسات، أو البكتريا يمكن تغيير الصفات الجينية لشعوب وتحويلهم إلى ما أشبه "بالمسوخ" أو ضعفاء البنية والتفكير! (45)؛ وأضاف أن التحدي الثالث في "التعليم" والذي سيختلف تماماً عن المتعارف عليه .. موضحاً أن "الطفل خلال مرحلته العمرية المبكرة "خمس سنوات " تنمو خلالها خلايا مخه بصورة متكاملة ويستطيع وقتها استيعاب، وتعلم أي شيء لنهم هذه المرحلة العمرية بالمعلومات والمعرفة والتجربة" (46).

كما أشار زويل إلى أن 70 %  من "الأطفال الصغار الذين يصابون بالشلل يتم شفاؤهم من المرض بعد عدة سنوات لقدرة المخ وقتها على إعادة ترتيب الشبكة الداخلية على عكس المتقدمين في العمر الذين يصابون بالمرض ولا يمكن شفاؤهم" (47)؛ وقال أن:"التعليم الجيد يأتي عبر التفاعل والبيئة المناسبة، خاصة وأن العلماء وجدوا علاقة بين الحركة الذهنية المستمرة للانسان ونشاطه البدني، فمن يعمل بدون خمول ويستمع للموسيقى ويقرأ ويدرس باستمرار لا تصيبه أمراض الشيخوخة عكس الخامل السلبي الذي لا يؤدي أى نشاط" (48).

وشدد "زويل" على أن "وحدة الاسرة والترابط العائلي والتقليل من اعتماد الإنسان على الآلة وتكنولوجيا الحوائط المعلوماتية سيؤثر على تقدم الإنسان في عالمنا العربي، والحل يأتي عبر محادثة العقل وتنمية قدراته وترتيب أولوياته والتفاعل مع الغير بروح عمل الفريق" (49). وقال زويل أن "قوة العلم خلال الخمسين سنة القادمة ستكون بلا حدود ولم تراها البشرية من قبل وللمرة الأولى ينكمش الزمان والمكان أمام العلم من الفينتو ثانية إلى قدرة على معرفة المكان ورؤية المادة خلال هذا الزمن، وهو البحث الجديد الذي يجري عليه أبحاثه، والتي تتطلع بالأخص في مجال العلوم الطبية" (50).

 

الأستاذ الدكتور / محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط .

..........

مراجع المقال وهوامشه

(24) أحمد زويل: حوار الحضارات، المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

(25) المصدر نفسه، ص 188.

(26) جمال زايدة: أحمد زويل لـ الأهرام‏:‏ الحوار مع الغرب بديلا عن صدام الحضارات.

(27) المرجع نفسه.

(28) المرجع نفسه.

(29) المرجع نفسه.

(30) المرجع نفسه.

(31) المرجع نفسه.

(32) المرجع نفسه.

(33) المرجع نفسه.

(34) أحمد زويل (حوار): الاصلاح ضروري في العالم العربي ولا يمكن أن يأتي من الخارج، جريدة الدستور، تم نشره في السبت 10 نيسان / أبريل 2004. 03:00 مـساءً.

(35) المرجع نفسه.

(36) المرجع نفسه.

(37) المرجع نفسه.

(38) المرجع نفسه.

(39) المرجع نفسه.

(40) المرجع نفسه.

(41) المرجع نفسه.

(42) المرجع نفسه.

(43) المرجع نفسه.

(44) المرجع نفسه.

(45) المرجع نفسه.

(46) المرجع نفسه.

(47) المرجع نفسه.

(48) المرجع نفسه.

(49) المرجع نفسه.

(50) المرجع نفسه.

 

 

في المثقف اليوم