تكريمات

ا. د. عبد الرضا علي .. ناقدا تألفه القوافي ..

 

وا. د. عبد الرضا علي جدير بالتكريم يشهد له، منجزه النقدي الكبير، ومؤلفاته الخمسة عشر كتابا، اضافة الى نشاطه في الندوات والمؤتمرات، والاشراف على طيف واسع من الرسائل الجامعية. وسيكتشف القارئ الكريم بنفسه من خلال ملف التكريم الحجم الطبيعي للاستاذ الدكتور، ومصداقية الشهادات التي خطتها انامل طلابه واصدقائه من مجايليه.

 

لقد لعب المحتفى به دورا كبيرا في مجال النقد الادبي، حتى باتت بعض كتبه منهجا معتمدا في الجامعات. ومارس التدريس في اكثر من جامعه، وطافت به الدنيا في عدد من المحطات الاكاديمية كالعراق، واليمن وبريطانيا، واكتسب شهرة معتد بها، وعرف اديبا مميزا، واستاذا قديرا، وصديقا حميما، ومبدئيا في مواقفه، رغم قساوة الظروف التي مر بها خلال السبعين عاما، بالاخص فترة الحكم الشمولي في بلده العراق، وما لحق الشخصيات المستقلة، من ملاحقة وارهاب نفسي وربما جسدي. وكم بذلنا من الجهد لاقناعة بفكرة التكريم، بعد مفاتحته اكثر من مرة، ولم نفلح لولا مهاتفة الاستاذ القدير الشاعر يحيى السماوي المطولة معه، وهكذا دائما هي النفوس الكبيرة.

 

ان مميزات الشخصية لا تقاس بالعلم فقط، بل يمثل الانجاز العلمي احد ابعادها، ثم تتكامل عبر الابعاد الاخرى: الانسانية والاجتماعية، والاخلاقية، والمواقف السياسية، وحجم الوعي، والاثر الذي يتركه الرمز، ثقافيا او اجتماعيا، ومقدار الابداع في منجزه.

 

وهذا ما تميز به الاستاذ الدكتور، فهو رجل علم، وادب، واخلاق، اتسمت سيرته بمعالم النبل، والصدق، والوفاء، وبهذا نحن في مؤسسة المثقف العربي نشعر بالسرور لانجاز ملف تكريم عبد الرضا علي، الذي ساهم به نخبة من الادباء والكتاب من السيدات والسادة، وقد توزعت مشاركاتهم بين قراءات نقدية في المنهج، وشهادات حية، والمشاركة بالحوار المفتوح عبر اسئلتهم اللافتة، وايضا ثمة نصوص مهداة له بمناسبة تكريمه.

 

ومؤسسة المثقف العربي اذ تحتفي عبر صحيفة المثقف بهذه المناسبة، وفي ظل اجواء شهر رمضان المفعمة بالبركة، يحدوها الامل في مواصلة مشاريعها الاخرى، من اجل تحقيق اهدافها، في أعلى الكملة الطيبة، واشاعة قيم المحبة والتسامح والسلام.

 

نبارك للاستاذ الدكتور عبد الرضا علي تكريمه، ونشكر كل من ساهم في اثراء صفحات ملف التكريم، من السيدات والسادة، ونتمنى الموفقيه معا في انجاز ملفات اخرى. واخص بالشكر، د. عبد الرضا علي لتعاونه الكبير، والاستاذة الفاضلة الاديبة رشا فاضل، التي تابعت بعض الفقرات بصمة وهدوء في اجواء فرح وابتهاج واندفاع نبيل.

وسيبقى الملف مفتوحا لاستقبال مشاركاتكم، التي ستنشر ضمن كتاب التكريم، بعونه تعالى، ومنه نستمد السداد

 

رئيس التحرير

17-8-2010

 

في المثقف اليوم