تكريمات

وفاء عبد الرزاق بين غزارة الإنتاج وتنوع الأجناس الأدبية

 اُعيد طباعة بعضها أكثر من مرةٍ، كما ترجمَ عدد من كتبها إلى لغاتٍ أُخرى. فهي مورد إعتزاز الأوساط الأدبية، وموضوعاً للإحتفاء والتقدير. يشهد لذلكَ كثرة شهادات التقدير التي حازتْ عليها الأديبة من دول ومؤسسات مختلفة. واللافت في تلك الشهادات التركيز على بعدها الأدبي والإنساني، اما الأول فلغزارة الإنتاج وتنوعة، حيث كتبت الأديبة الشعر، والشعر الشعبي، والرواية والقصة. والبعد الثاني كون وفاء عبد الرزاق سفيرة سلام ومحبة جالت البلدان العربية وغير العربية تدعو للتسامح والوئام والتواصل الانساني بعيداً عن تشظيات الآيديولوجيات والفرق والمذاهب والأديان والثقافات.

 

وأجد من المناسب التوقف، ونحن نكرم الأديبة وفاء عبد الرزاق، عند شهادة وزراة الثقافة المصرية، حيث منحتها الشهادة باعتبارها: أفضل شاعرة في الوطن العربي عام 2009. وهي شهادة مهمة تصدر عن جهة محايدة، وإعتراف صريح بشاعرية وفاء، بل أفضليتها عام 2009، مع كثرة الأديبات المرموقات في وطننا العربي. مما يحدونا للفخر والإعتزاز بها.

 

لقد جاء ملف تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق حافلاً بمشاركات مختلفة، ساهم بها نقاد وأُدباء من السيدات والسادة، تناولوا في قراءاتهم منجز الأديبة بنقد موضوعي علمي، أشاروا فيه إلى مواطن القوة ونقاط الضعف (إن وجدت)، وقامت المثقف بنشر تلك المساهمات كما هي، إحتراما لإلتزاماتها ومسؤوليتها في ملفات التكريم، وتركت المساهمين يكتبون إنطباعاتهم عن منجز الأديبة بكل حرية، وبذلك توفرَ الملف على ثروةٍ نقديةٍ بخصوصِ منجز الأديبة وفاء عبد الرزاق، نأمل أن يكون مصدراً أساس لدراسةِ أعمالِها من قبلِ الجهاتِ المختصة.

 

أخيراً، أتقدم بجزيل الشكر والإحترام للأُستاذة وفاء عبد الرزاق التي منحتنا الكثير من وقتها من أجل إنجاح الملف، وتعاونت معنا بشتى المجالات.

كما أتقدم بالشكر الكبير لجميع السيدات والسادة ممن ساهم في إثراء صفحات الملف، ولولا جهودهم العلمية لما توفرنا على ملفٍ غني بموادهِ النقدية وشهاداته ونصوصه الأدبية المهداة للأديبة بمناسبة التكريم.

 

ستسعى مؤسسة المثقف العربي إلى طباعة ملف التكريم في كتاب، نأمل أن يرى النور قريباً، كما نأمل التواصل معكم في ملف تكريم آخر، ومن الله نستمد العون والسداد.

 

ماجد الغرباوي

مؤسسة المثقف العربي

5 / 11 / 2010

في المثقف اليوم