ترجمات أدبية

صالح الرزوق: كيف يمكن أن تعيش في بلدة أمريكية

saleh alrazukترجمة لنص الشاعرة الأمريكية

جينيفر شانغ

  


 

كيف يمكن أن تعيش في بلدة أمريكية

ترجمة: صالح الرزوق

 

استيقظت باكرا لأجد الكلب مجددا

نائما بمفرده في الغرفة الأمامية.

يشاركني بأحلامي: أولاد

بعيون زرق هم بطريقة ما أولادي، منتصبو

القامة بطريقة ما كأعشاب الصيف، وأطول من هذه الأمطار.

لكن لم يتحقق لي حلم حتى اللحظة.

كلا، لم يتحقق.

هناك حلم عنك،

الحلم الذي يلتهب فيه المطبخ بالنار،

وأنت الوحيد الذي كنت تعلم

أنه لا يجب سكب الماء على اللهب.

والنار كانت مثل أولاد أحلامي.

كل واحد منهم طويل القامة جدا.

ورؤوسنا تلامس سحابات

حشدت نفسها بارتفاع

منخفض، حتى استسلمنا

لموهبة الرعب الأعمى.

لم أكن لطيفة مع الأغراب،

ولست لطيفة معك.

ولم أشكرك على النار

والتي لا تزال حتى اليوم تحترق.

هذا شيء تحقق.

فتحت الباب وبدأت بالمساومة

مع الكلب: لوهربت،

سأرسل الحلم إليك. أنت تحب الحقل، والعين الزرقاء...

 

ماذا أحب أنا؟.

أحب الكلب، وأحب غرفة فارغة.

وأود لوأحب أكثر مما أعرف...

وأود لوأنني لم أعرف أن الكلب

يحتضر ويموت،

وأن لا أعرف أنني لا أعرف

أنه ميت الآن

ولذلك ها أنا أصيخ السمع لصوت المطر.

لذلك اهرب معه. من فضلك.

خذ معك نار حريق المطبخ.

اهرب، يا قلبي، اهرب، سوف تسمعني

وأنا أصرخ من أمام عتبة الباب.

اهرب بعيدا إلى دولوث، وهيلينا،

ولون باين، وكايفورنيا.

اهرب لما هوأبعد.

إلى بلدة مثل هذه،

ولكن بلا كل هذا المطر الرخيص والدنيء.

فأنا أسمع لوعة الحزن تحترق هناك بوتيرة أسرع.

 

جينيفر شانغ Jennifer Chang: مولودة في نيوجيرسي. وهي شاعرة لها مجموعة واحدة هي (تاريخ المجهول)، وسيصدر لها في العام القادم (البعض يروي الطرائف). تعمل بالتدريس في جامعة جورج واشنطن. وتعيش في واشنطن العاصمة. والترجمة عن مجلة (سرديات) الأمريكية.

 

في نصوص اليوم