أقلام ثقافية

يوسف زيدان الحزين المبتسم

تتصفح كتبه تنظر الى الحروف والكلمات فتجذبك الجملات وتأخذك الى مكان آخر غير الذي أنت فيه ترافق الشخصيات، تعيش معهم بكل التفاصيل تتألم لآلامهم تفرح لفرحهم ترافقهم في كل مكان تصمت حين يصمتون .

تصبح في عالم تريد المزيد لتعرف اكثر لتتعلم افضل لتكتشف الاسرار وتقرأ ما بين السطور، يعلمك كيف تبحث وكيف تفكر وكيف تخرج في النهاية في حالة من الذهول وتبحث عن النتائج لتصل الى الحقيقة .

النهايات هي البدايات لفكر افضل ولعقل يعمل ويفك الرموز لعقل يبحث عن المعقول لا الشرود، لعقل يكره الركود، لعقل لا يبحث عن الاجابات الجاهزة لعقل سليم متحرر من كل القيود .

اعمال العقل ما يريده يوسف زيدان يبحث عن المخطوطات في كل مكان يستخرج منها الكلمات ويضع النقاط على الحروف ويضع بين يدي القارئ ما لم يتوقعه ويكشف المستور، يعطي شحنات من الامل وبانتظار المزيد، يكشف الحقائق لتعرف التاريخ لتعيد الرؤى والافكار وترغب بالمراجعات لتتعلم اكثر وتتضح الصورة امامك .

يتحدث عن المرأة عن الرقي عن روعتها، هي الاصل، عن القيود والتحرر، عن وجودها وخلاصها، ظل الافعى والترانيم وحديث الام وابنتها، عن الدروس التي اعطتها رغم المسافات هي قربها تشعر بها .

عزازيل ورحلة الاكتشاف وصراع الانسان والشيطان وعذابات الايام وضحايا التعصب والرحيل والذهاب والاياب والحنين والوجع والخنوع والانتصار والفشل والنجاح وبدايات النهايات .

   ومحال وجونتنامو ونور والنبطي وغيرها من الكتب التي لايمكنك ان تتوقف عن القراءة من اول سطر، تريد ان تعرف المزيد وتتعلم اكثر وتبحث انت ايضاً لتكتشف وتشم رائحة الاوراق لتخرج منها احداث وصراعات ونزاعات وحقائق لم تكن تعرفها لترتسم البسمة على وجهك .

يوسف زيدان المفكر والفيلسوف والكاتب الحزين الذي يحزنه واقعنا المرير، يحزنه ما يراه امامه، يبحث ويجول في الاماكن، يجمع الكثير والكثير من الحقائق يطرزها على الورق ليقدمها للجميع بحلة جميلة وراقية دون كذب او افتراء .

انه الحزين الذي يبتسم حين يصل الى اخر كلمة من كتاب سيصل الى الجميع، وينظر الى المستقبل بابتسامة راقية، ويعطي الامل .

 

بقلم جلال باقر - كاتب عراقي

 

في المثقف اليوم