صحيفة المثقف

ندوة عن: الفتح الشعري للفلسفة / أبو الطيب المتنبي

عدد من الأنشطة ضمن فعاليات منتظمة ببيت الشعر بعاصمة الأغالبة منها ما تم مؤخرا ونعني لقاء عشية السبت المنقضي حيث الندوة الشعرية النقدية التي قدم لها الدكتور حاتم الفطناسي ليتابع جمهور البيت ورواده مداخلة للدكتور محمد المحجوب  بعنوان " الفتح الشعري للفلسفة / أبو الطيب المتنبي " وقد أشار المحجوب لهذه الفعالية قائلا " ...اليوم ..عشية سبت عاصف ممطر - كنت محاضرا امام أصدقاء بيت الشعر القيرواني الذي تشرف عليه بروح الإلهام الشعري الصديقة جميلة الماجري : كيف يكون الشعر فاتحا امام الفلسفة حدوسها الأساسية ؟ كان حضور الأصدقاء كثيفا .. وقد زادته عمقا مؤانسة الصديق العزيز د. حاتم الفطناسي.. القيروان هي دائما مهبط إلهام .. ثمة فيها شيء لا يوجد في غيرها من المدن : ان الصداقة اليومية فيها تعهدٌ للجوهري ..."..مداخلة قيمة ونقاش ثري أضفى على المكان شيئا من الدفء المعرفي والأدبي والشعري..وفي كلمتها الافتتاحية أكدت مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري على دور الحوار الفكري والفلسفي في مجالات النقد الشعري ..

710 بيت الشعر

وتحت عنوان شعريّة بشّار بن بُرد انتظم لقاء سابق بين بيت الشعر بالقيروان وفضاء دار حفيظة الثّقافي  حضره طلبة الدّكتوراه بكليّة الاَداب والعلوم الانسانيّة برقّادة وعدد هام من الأساتذة الجامعيين وأهل الفكر والأدب والثقافة. وبعد تقديم افتتاحي من قبل مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري استمتع الحاضرون بمداخلة الدكتور مبروك المنّاعي في هذا اللقاء الممتع الذي أداره الدكتور رضا بن حميد وتخلله نقاش ثري حول التجربة الحداثية للشاعر بشّار بن برد.هذا وفي ذات السياق وللتذكير عاشت القيروان المدينة الرائقة على ايقاع الشعر ولقاء الشعراء الذي صار من تقاليد المكان ومن عناوين الوجد الشعري والثقافي العربي في هذه الفترة من تاريخ العرب المفعمة بالتحولات والمتغيرات المتسارعة حيث الشعراء من البلاد العربية ومن تونس يرفعون الأصوات عاليا وبعيدا قولا بالمحبة والسلام والحلم...نعم الحلم أغنية باردة تحت شمس الانتظار في هذه الأزمنة التجريدية..خلال ثلاثة أيام حضر الشعر والنقد  والموسيقى في الرحاب القيروانية من بيت الشعر الى دار الثقافة بالقيروان الى الفضاءات الخاصة  ضمن حضور قوي لأحباء الشعر والنقد والفنون فضلا عن الشبان وغيرهم..و افتتحت الفعاليات المتصلة بملتقى القيروان للشعر العربي  بحضور واشراف لوالي القيروان وكل من السادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرةو الشاعر المميز محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة وبالمناسبة عبر العويس عن ابلاغه لتحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتمنياته للشعب التونسي كل النجاح والتوفيق...وانطلق بيت الشعر القيرواني في لقاءات نوعية ضمن برنامج الدورة الثالثة لمهرجان القيروان للشعر العربي حيث تم تكريم عدد من المشاركين كما انتظمت ندوة أدبية حول “الشعر والذاكرة” بمساهمة الدكتورة نهى الشاوش والدكتور معز الوهايبي وكانت هناك أسئلة وقضايا ونقاش بخصوص  الشّعر والعلم والمعرفة من كونه ديوان العرب فضلا عن التعاطي مع علاقة  الشّعر بالذّاكرة والتي تتسم بالعمق الى جانب قيمة التذكّر والذّاكرة والتخييل ضمن اليومي وما يحف به من معيش وأحداث .. وكانت مديرة بيت الشعر بالقيروان الشاعرة جميلة الماجري أشارت خلال افتتاح المهرجان الى أن  "..البيت بلغ شوطا مهما في تحقيق برامجه ضمن جهود وأهداف منها الارتقاء بالشعر العربي واستعادة مجده وحضوره النوعي والمحافظة على اللغة العربية الى جانب دعم ورعاية الشبان وصقل مواهبهم الشعرية والأدبية اضافة الى الاشتغال على الترجمة والنقد وعلاقة الفنون بالشعر بما هو فن شامل للغة والصورة والتخييل والجماليات والقول ..و تابع الجمهور في هذه الدورة عددا من القراءات الشعرية بمشاركة الشعراء حافظ محفوظ وحسين العوري ولطفي عبدالواحد والأزهر الحامدي ويوسف شقرة( الجزائر) ومحمود النجار (فلسطين) ومحمد برهومي ومنية بن صالح وعبيد العياشي وكمال قداوين مع وصلات موسيقية لمجموعة “نوى” للفنان حاتم دربال وتواصلت القراءات في مناسبة أخرى مع الشعراء بلال المسعودي وأكرم العبيدي وسيرين الشكيلي وياسين الطنفوري ومنى الزرقي كما كان الاختتام بقراءات شعرية للشعراء محمد صالح الغريسي و وهيبة قوية  وإدريس علوش(المغرب) ومصطفى ضية... هذه الفعاليات تمت ضمن الأنشطة الدورية لبيت الشعر بالقيروان.. وتلقى بيوت الشعر العربية على غرار البيت القيرواني رعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيف تنشط البيوت ضمن برامج وفعاليات متعددة تعنى بالشعر وما له صلة به من نقد ودراسات وفنون.. البيت بادارة الشاعرة جميلة الماجري  التي تشرف على برامجه وقد  شارك فيها عدد كبير من المبدعين والشعراء ..و في دار الثقافة بالقيروان كان الافتتاح للملتقى بمعرض وثائقي عن نشاط بيت الشعر منذ التأسيس ووصلة موسيقية للفنان جمال الشابي مع قصائد يلي ذلك عدد من القراءات الشعرية لمجموعة من الشعراء  مع أمسية شعرية لشعراء من تونس ومن البلاد العربية من الجزائر والمغرب وفلسطين  وبعد ذلك عرض موسيقى  لمجموعة " نوى " . وتابع الحضور في اليوم الثاني جلسة نقدية بمشاركة الدكتورة نور الهدى باديس من جامعة منوبة  والدكتور محمد مججوب من دار المعلمين العليا بتونس وذلك برئاسة الدكتور منصف الوهايبي  وشفعت الندوة بقراءات شعرية عربية .. ويعد مهرجان القيروان للشعر من المهرجانات الشعرية العربية البارزة ل عدد من بيوت الشعر العربية بمراكش وتطوان والمفرق  والأقصر والخرطوم .. وهكذا عاشت القيروان المدينة الرائقة على ايقاع الشعر ولقاء الشعراء الذي صار من تقاليد المكان.

 

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم