نصوص أدبية

وليمة النار

انعام كمونةأااأ..تحتفي عروش التراب بأوجاااااع الحصاد وفســــاتين السنابل نِحْلَةً لنزيفِ الدموع ..!؟، كيف تستر مهج القمح مياسم ضوعها وفلذات مفاتنها تلوذ بأحضان حطيم الاحتراق،بحواس أناقتها الحنطية مآآآآدب دخان تموج رمادا مملح العتمة تحتشم ذبولا مُخَضِبَا صَداق عُرسُها حنة شموخ من تبر غرتها الخمرية التوهج لحِجرِ نحرها الأسمر الجذور بهذيان صمت خلاخيلها الفواحة الشجن، فكيف لأبنة لقمة تُنجب زُهد أفواه الطين لرائحة تنور خلد رمق خميرة ما زال طيبها عالق بأصابع ذاكرة جدتي وأطلال نكهة تُتمتمها فزاعة الجياع لقصعة اشتهاء ناضجة التعفف بمنجل جدي قبل ولادة أنين الطَلَق...

هنااالك.. تتجشأ ضفاف عشائنا الأخير ولائم خصبة التبن على أهبة الذهول، معجونة بهشيم العمر سلال قحط نضحت جروح غلال الموائد ففار ملح جودنا خلسة نار اللهفة العطشى بمذاق أفواهٍ طِبْنَ لجداول الجدب فبرق الإنطفاء ...

يقولــون: ستتوشح فَلقات حقول حنطة اليقين بحزام أخضر القنديل..!!، ونستنشق أنامل تذوق مقمرة الرغيف مختمرة البُرُّ بعاتق فراديس الكرم..!!، فهل شبه لنا نبأ سيل اليباس ببذار الروح، أم في شك من مِلةِ حرائق زاهية الوجع تلتهم حواري صواعنا على بساط سلسبيل النهم، أيُشـــبِع تلكؤ ماء الندم أطباق ظمأ رشفة فم ..!!!!!.

***

إنعام كمونة

في نصوص اليوم